لعمان .. سأبقى وفيا ماحييت

0
2253

يحيى بن حمد الناعبي

منذ أن خلقت على هذه البسيطة وفتحت عيني على هذه الحياة وأنا لا أرى أمام ناظري سوى عمان، أتغنى بها وأرددها نشيدا في خافقي، فعمان موئل الحب كما وجدتها وكما وصفها الشاعر معبرا عن حبه العظيـم لها :
لعينيك عزف الهوى الممرع
ولحن من الأمل الأروع

عمان الهوى والرؤى والندى
وعشق تجذر في أضلعي

أيا موئل الحب ياموعدا
سوى طيب أوقاته لا نعي

سلام عمان وأنتي السلام
أيا قبلة التائه الموجع

فنحن بآياتك المؤمنون
وفي الحب نؤمن لاندعي

تعلمنا منذ نعومة أظافرنا حب الوطن، وأخلصنا في حبنا له، فلا يتحقق الإخلاص دون حب ووفاء، فالوفاء رضعناه حليبا منذ أن كنا صغارا.

يقول الله سبحانه وتعالى :
( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين) ٦٦ من سورة النحل

فالله سبحان وتعالى يسقينا لبنا خالصا سائغا سهل الهضم، ويريد منا عبادة خالصة لوجهه الكريم.

وحب الوطن ليس كلاما يقال، شعرا أو نثرا، وإنما أفعال تترجم على أرض الواقع، فهذا الوطن العظيم الذي نشأنا على أرضه، وأظلتنا سماؤه يحتم علينا أن نكون مخلصين له، أوفياء لقائده، وتحت رهن إشارته.

فتوجيهاته السامية لأجل عمان
ورفعتها ورقيها، ولصالح أبنائها الأوفياء.

وبإذن الله تعالى سنبقى ماحيينا أوفياء لهذا الوطن العزيز ولقائده المفدى، وسنضحي بأرواحنا فداء له.