المتحف الوطني” العماني”

0
1005

وأخيرا ولله الحمد أصبح لعماننا الغنية بتراثها وتاريخها متحفا وطنيا ، تحفة معمارية مشرفة ومشرقة في سماء مسقط العامرة ، وتضم في طياتها معلومات وإحصائيات وصور وخرائط وقصص تحت سقف واحد تجعل من العماني فخورا ببلده ويعتز بتاريخه وتراثه .

 لتنتقل هذه المعرفة لتصل للجيل الحالي وجيل المستقبل بإذن الله.

ولأن المتاحف والتراث هي جزء من صناعة السياحة ، ولأن السياحة جزء من الإقتصاد ، فأحببت أن أساهم ولو بفكرة متواضعة يمكن أن تسوق وترويج للمتحف على وجه الخصوص والسلطنة على وجه العموم ، وفي الأسطر القادمة سأشرح الفكرة ببساطة وكيفية تطبيقها دون جهد أو كلفة إضافية. الفكرة تكمن في تكليف عدد من موظفي المتحف وخاصة من فئة الشباب بكتابة فقرة صغيرة عن كل قطعة أو صورة أو أي شيء موجود في المتحف .

وتكون هذه الكلمات لا تتعدى فقرتين بهما أهم معلومتين ، وباقي المعلومات يمكن أن توجه المطلع والمهتم أنه سوف يجدها في الموقع الالكتروني الخاص بالمتحف ، على أن يتم وضع هذه المعلومات المختصرة جدا في (بوستر) ويرفق معها بصورة عالية الجودة ، وتصلح أن ترسل من خلال مجموعات الوتساب على وجه الخصوص ، خاصة وأن معظم العمانيين والمقيمين يستخدموا هذه الاداة على وجه الخصوص لسبب أو لأخر ، ويمكن أن تترجم باللغتين العربية واﻹنجليزية

لأن المستهدفين هم من العمانيين والعرب وغير العرب ، علما وحسب ما علمت أن مثل هذه البوسترات تستخدم في التويتر والفيسبوك ، ومقترحي هو لتشمل الأداة الأكثر سهولة وإنتشارا وهي الوتساب ، وتكون باللغتين العربية والإنجليزية بدلا من التركيز على اللغة العربية فقط ، ذلك سيمكن العمانيين والمقيمين من سهولة نشرها وترويج السلطنة بطريقة أو بإخرى.

ولكي يظل هناك تواصل يومي مع المتحف يمكن للمتحف إنشاء مجموعة شبابية متطوعة وتسمى بأصدقاء المتحف على سبيل المثال ، أو اي تسمية تراها إدارة المتحف مناسبة ، ويمكن إستقطاب متطوعين جدد ودماء جديدة باﻹضافة إلى الموجودين من المغردين ونشطاء وسائل التواصل الإجتماعي وعدم اﻹكتفاء بأشخاص معينين ، ويمكن اﻹجتماع بهم مرة أو مرتين سنويا للإستماع لأرائهم واﻷخذ بما يتناسب مع متغيرات العصر المتسارعة وتكريمهم فهم أهلا لذلك للجهود الذين قاموا ويقومون بها. وألية العمل تكون هو أن تبعث يوميا برسالة واحدة لهذه المجموعة وبها (البوستر) في الوتساب ، وهم سوف يقومون باللازم في النشر والتسويق والترويج لمجموعاتهم الالكترونية ، وكل منهم سيكون نشيطا في الاداة التسويقية الالكترونية التي تناسبه بالإضافة إلى المجموعات الوتسابية.

ولضمان إستدامة المبادرة يمكن تكوين فريق عمل شاب ومقتنع بأهمية التسويق والترويج للمتحف وإستكشاف طرق وأدوات تسويقية تتناسب ولغة الشباب والمتغيرات اليومية ، فلا يكفي أن يكون لدينا تحفة معمارية جميلة ، وتكون غير مفعلة بأفكار موظفيها وشبابها الدينامكين ، كما أن علينا أن نواكب ونستفيد الاستفادة القصوى والهادفة من التكنولوجيا ، لتنتقل بعدها مثل هذه المبادرات لباقي الجهات الحكومية ، وفي الختام تبقى هذه خطوط عريضة للمبادرة ، ويمكن للمختصين تفعيلها وتعديل ما يلزم وتطويرها من المعنيين بالمتحف وبما يخدم الأهداف السياحية والتعليمية والاقتصادية والإجتماعية.

ودمتم بود ??

خلفان الطوقي