( استثمر في عمان… هل سيكون هو الحل )

0
1352

 من المفترض ان يصادف تاريخ نشر هذا المقال  افتتاح  منتدى (استثمر في عمان) والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية .

 نحن هنا لسنا بصدد عمل دعاية إعلامية للمنتدي ولكن ما أحببت مناقشته في حيثيات هذا المقال  هنا هو مدي قدرة هذا المنتدي المساهمة في جذب الاستثمارات الخارجية للسلطنة خصوصا اذا علمنا ان هدف المؤتمر وهو ( تسويق مقومات الاستثمار بالسلطنة لمجتمع القطاع الخاص العربي) في ظل توفر العديد من المقومات التي تمتاز بها السلطنة جميل جدا هو هدف المنتدي كما ذكر هذا اذا اخذناه كمانشيت وعنوان رئيسي على واجهة احدي الصحف

ولكن علينا اولاً ان نصلح البيت من الداخل كما يقولون وكنت قد نشرت مقال سابق في بداية هذاالعام 2016م بعنوان( قانون الاستثمار الاجنبي المرتقب … كيف سيكون) أوضحت فيه ضرورة إيجاد قوانين استثمارية جاذبة ومشجعة للاستثمارات الخارجية والبعد عن الروتين والبيروقراطية الطاردة للاستثمارات وان تكون قوانين مرنة وجذابة بشرط أن تحافظ على الهوية العمانية وان تمثل نقطة جذب لاستثمارات ومشاريع واعده ومفيدة تنعكس على تنشيط وتحريك عجلة الاقتصاد في البلد لاسيما في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالمنطقة حاليا.

نعم هناك جهود ملموسة تبذل من قبل وزارة التجارة والصناعة  بالتنسيق مع غرفة وتجارة عمان لإعادة صياغة قانون الاستثمار الأجنبي ليتناسب مع ما تشهده الساحة الاقتصادية الإقليمية والعالمية ويا حبذا لو تحصل السلطنة على نصيبها من الاستثمارات الأجنبية فالتنافس على اشده في السبق بهذه الاستثمارات بين دول المنطقة.

ومنتدي استثمر في عمان من شانه ان يفتح العيون على مقلتيها  للمزايا  التي تملكها السلطنة وكما يعلم الجميع ما للسلطنة من مقومات تأهلها لتكون الأكثر جذبا للاستثمار في  المنطقة حيث يتصدر هذه المقومات الاستقرار السياسي إلى جانب الموقع الاستراتيجي والبنى الأساسية المجهزة والمتطورة،

علاوة على توفر عدد من المناطق الاقتصادية والصناعية المتخصصة و المجهزة بكافة الخدمات والتسهيلات التي تبحث عنها رؤوس الأموال، إضافة إلى القوى العاملة الشابة المؤهلة والمدربة في ظل نظام اقتصادي متطور وقابل للتطور مستقبلاً وبما ان التوجه الان إلكترونياً لإنهاء وتنفيذ كافة المعاملات حبذاًلو تفعل الجهات ذات العلاقة قنواتها الالكترونية وتحدثها وتمكن المستثمر من إنهاء إجراءاته بسهولة أكبر عبر تفعيل لخدماتها  الإلكترونية حتي وهو في مكانه خارج البلد.

الجميل في الامر تلكم الدعوة التي وجهها رئيس الغرفة عبر قنوات الإعلام للجميع دون استثناء ممن لديه الأفكار والرؤى التي ترتقي بالعمل الاقتصادي وتكون قابلة لتبنيها من قبل غرفة تجارة صناعة عمان إذا ما ارتأت جدواها للاقتصاد الوطني وهذا مثال للتكامل الوطني بين الجهات الحكومية وشرائح المجتمع المختلفة. التحدي كبير والموضوع لا شك انه شائك لاسيما في ظل الظروف السياسية والاقتصادية المتقلبة التي يشهدها العالم ولكن الامل كبير ان يكون هذا المنتدى وما تتبعه من توصيات وخطط مدروسة هو الحل السحري لجعل عمان علامة جذب مضيئة للاستثمارات العالمية.  

ناصر بن سلطان العموري