ماذا أعددنا لموسم الخريف القادم

0
866

علينا أن نطرح هذا السؤال قبل أن يأتي موسم الخريف وتبدأ الانتقادات
فهذا الموسم الاستثنائي الذي يشد له الرحال كل أبناء عمان وكثير من الدول الخليجية والعربية يمر عام بعد الأخر والتطور بطيئ يكاد لا يرى بالأعين
ولا نريد أن نقارن أنفسنا بنجاح مهرجانات أخرى إقليمية بالمنطقة والتي استطاعت في أشهر وليس سنوات أن تتربع على قمة العرش في الترويج لتلك الفعاليات
لأن بأختصار المقارنه ظالمه لنا
بما أن موسمنا لا يعتمد على الفعاليات ولكن يعتمد على الطبيعة الخلابه التي حباها الله السلطنه وصلاله في موسم الخريف ولكن هذه الطبيعة تحتاج الي خدمات يستطيع من خلالها السائح أن يقضي وقت ممتع هو وأسرته
لم يعد التلفريك والزلاجه والالعاب المائية هي المطلب الذي ننشده منذ سنوات فقد عفى عليها الزمن وظلت الوعود تتوالى سنه بعد أخرى بإنشاء هذه الخدمات الترفيهية حتى أصبحت ذات طابع قديم في معظم الدول السياحية اليوم ننظر الي ابتكار أحدث أساليب الترفيه في عالم الجذب للمدن السياحية الطبيعية فماذا لو كان لدينا قطار سياحي زجاجي يتحرك وسط هذه الغابات من منطقة شير الي أعلى القمه وهو يخترق السحب او منطقة أخرى
ماذا لو أوجدنا طريق بحري يشق الطريق الساحلي الي المنطقة الغربية رخيوت وضلكوت لتتمازج روعة الطبيعة مع مياه المحيط في منظر خلاب ويختصر تلك الطرق الجبلية الخطيرة
ماذا لو طورنا كهف المرنيف بالمغسيل بمطعم فاخر يطل على نوافير الماء الطبيعية
ماذا لو اقمنا العاب كهربائية حديثه في أعلى قمه مثل قمة سمحان لتخلق الاثاره والمتعه في أن واحد
هناك الكثير من الأفكار التي تسبق الزمن وتخلق سياحة حقيقية مستدامه
الخريف القادم بأذن الله ننتظر تدفق السياح الي المحافظة بعد توقف عامين بسبب كرونا وكل المؤشرات تشير الي فتح السياحه بمختلف اقطار العالم وهنى علينا أن نشير الي الدور الي لعبته بلدية ظفار طيلة الأعوام السابقة في الترويج للمنطقة وأقامة مهرجان صلاله السياحي وأعتقد هذا الدور سوف يتواصل هذا العام ولكن ريما بصوره متغايرة وبفكر حديث أنطلقت شرارته الأولى من نجاح فعاليات حديقة السعادة والتي إقامته بلدية ظفار خلال هذه الفترة وهذا النجاح راهن عليه المسؤولين في بلدية ظفار بخلق متنفس قابل للحياة وبالفعل نجحت الحديقة في استقطاب الاف الزوار وأصبحت ملجئ ترفيهي للجميع بعد ان كانت الحديقة طيلة السنوات السابقة شبه خالية من الزوار ما عدا بعض الزائرين من الجاليات الاسيوية
هذا النجاح ربما يكون ركيزة اساسية في الرؤية المستقبلية للفعاليات التي تقام خلال موسم الخريف فالخروج من دائرة ضيقه الي فضاء اوسع يخلق مساحات من الاستقطاب وتنشيط المدن والحدائق وتخفيف الزحمه وتنوع الخيارات ولعلنا قد نرى نقلة نوعية في رسم خارطة فعاليات مهرجان صلاله السياحي على مختلف المواقع في ولاية صلالة والولايات المجاورة وهذا التفكير يحسب لسعادة رئيس بلدية ظفار كذلك القائمين على المهرجان وفي الختام يبقى دور البلدية محدود في ظل الازمة المالية ولكن علينا أن نعي بأن رفد هذه الموازانات بمبالغ مالية سيأتي ثماره وسيحقق العائد المالي من خلاله اضعاف لخزينة الدولة

عماد محسن الشنفري