عمق الترابط بين السلطنة والمملكة

0
540

بقلم/ ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

تسعد الأوطان باجتماع الأحبة والخلان، وتبتهج الشعوب بتآلف
القلوب، ولايقوي هذه العلاقات
إلا التواصل وعمق الترابط الأخوي بين البلدين الشقيقين ، سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.

ويجسد ذلك الزيارة الأخيرة التي قام بها عاهل البلاد المفدى السُلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية

والتي نستشف من خلالها التعاون الثنائي المُشترك لا سيما في المجال الاقتصادي، إن العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين ضاربةٌ بجذورها في عمق التاريخ وليست وليدة الأمس.

وقد لا يخفى على أحد ما شهدته المملكة العربية السعودية من طفرة سريعة في المجال الاقتصادي وفي التبادل التجاري وفي عالم التقدم الإلكتروني والرقميات، وفي كل المجالات

إن سلطنة عُمان تسعى دومًا إلى دفع عجلة السلام والوئام في منطقة الخليج وتحاول أن تقرب وجهات النظر بين الأشقاء، حتى يعود الجميع كما كانوا كالجسد الواحد،

إن العلاقات تعود لأصلها حتى وإن عصفت بها رياح الفتن، فالبقاء للأصلح ولا ينجو إلا من قاد دفة وطنه وشعبه بإتقان وعبر بهم إلى شط الأمان، دون غلو أو شطط أو حرمان، وبتعزيز التعاون المشترك بين جميع البلدان في المنطقة، مما يقوى اقتصاد الشعوب وينهض بالأوطان.

ولا شك أن هذه الزيارة ستؤتي ثمارها عما قريب بإذن الله مما يعود ذلك بالنفع العميم للبلدين الشقيقين، وستكون هذه الزيارة بعون الله نقطة تحول سريع في التقدم والرخاء لدول المنطقة جمعاء،

إن للمملكة العربيه السعودية مكانة عظيمة في القلوب بين البلدان وجميع الشعوب، كونها الحاضنة لبلاد الحرمين الشريفين، ولا ينكر أحد قيامها بخدمة هذا الشرف العظيم، ولم نسافر إلى بلد ما وتأخذنا الرغبة الأكيدة والشوق المُلح بالعودة إليه كبلاد الحرمين الشريفين.

حفظ الله قيادة وحكومة الشعبين الشقيقين، ووفقهما لخدمة شعبيهما
لما فيه الخير والعزة والكرامة.