ذكريات لاتنتسى (4)

0
635

 

✒️خالد بن سعد الشنفري

رغم ان هذا المخيم كان الأول من نوعه على مستوى السلطنه
الا انه ظهر بصوره مشرفه وهذا مالاحظناه في حفل الاختام الذي كان برعاية المغفور له بإذن الله معالي الاستاذ حفيظ بن سالم الغساني مستشار صاحب الجلاله
والعديد من المسؤلين وجمهور غفير من سكان العاصمه مسقط

انيط بي الوقوف على خيمه وضع أمامها بعض ملابس الكشاف ومقتنياته وخلافه وكان الحضور في مرورهم على جنبات المخيم يسألون احيانا عن بعض الاشياء،
توقفت عند خيمتي مجموعه من فتيات مسقط الجميلات ، اثار انتباهي التحرر التي وصلن له فمنهن من كان يرتدي بنطلون (شارلستون) موضة تلك الفتره في العالم بل بعضهن مطلقه لشعرها، سبب لي ذلك احراج شديد فلم أكن متعود على ذلك ومن عمانيه فلم تكن اي فتاة في صلاله تجرؤ حينها على خلع حتى النقاب، اصبت ببعض الارتباك لاحضه بعضهن، طلبت احداهن ان اريهن الربطه الكشفيه فارتحت قليلا لانني اجيدها وبسرعة أداء ، وأخذت الحبل وربطته على على عمود الخيمه ومن ثم سحبت احد اطرافه لينفك بمنهي السلاسه، ابتسمن وصفقن، تشجعت اكثر وقمت بربط الحبل على شكل دائره (قيد) كنا نستعمله في صلاله لطلوع نخيل النارجيل واضفت من عندي بمغالاه انني كنت بهذا القيد اطلع نخله يزيد ارتفاعها على العشرين مترا في ثواني مع ان ساق نخلة النارجيل املس وليس كنخلة التمر التي تعرفونها حيث بقايا جذوع (جزومها) اغصانها تساعد على تثبيت القيد والارجل في كل قفزة طلوع، استحسن الا ان واحده منهن باغتتني بسؤال قاتل؛ فقد صف الشباب فرشاة اسنانهم أمام الخيمه وكانت معظمها في تلك الفتره تتشابه اضافه الي العديد منها بلون واحد، قالت؛ فهمني كيف تتعرفون على فرشاة كل واحد منكم وهي بهذا التشابه؟!
كان السؤال مباغت، حاولت أن ابرر فقلت؛ الكشاف يمتاز بالتركيز ولن يخطيئ فرشاته، شكرنني وغادرن مع ابتسامات جعلتني اتصبب عرقا
وموقف اخر لأ انساه من مواقف هذا المخيم وان كان حزين هو ماحصل من احد زملاءنا ليلا قبل النوم وكان احد زملاءنا في الخيمه ذو بشرة بيضاء يغط في نومه فاحضر صاحبنا رماد بغرض صبغ وجهه ليصحي في الصباح ووجهه اسود الا انه أثناء الصبغ استيقظ الزميل النائم وفتح عينيه، تفاجاء الذي يصبغه وافلت قبضته ليسقط الرماد داخل عينيه، ولم نفلح بتخفيف المه لأ بالماء او مالدينا من علبة اسعافات أوليه مما اضطرنا لنقله للمستشفي الذي لم يكن بقريب من موقع المخيم

يتبع (5)