بقلم/ ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي
كثيرًا ما يتفاجأ المرء بالأخبار التي تعصف به على مسرح الحياة فتارةً تكون مفرحة وأخرى تكون محزنة ورغم التقنيات الحديثة في انتشار الأخبار إلا أن بعضها لا يصل وربما قد يتأخر في الوصول
بالرغم من انتشاره هنا وهناك ولكل منا عذره في تأخر وصول الخبر وفي كل ذلك حكمة لايعلمها إلا الحكيم سبحانه إذ إليه تؤول الأمور وبيده الحكمة والقدرة والخلق وهو المدبر وحده
فقد تواصل معي خالد بن غريب الجهوري أحد شباب الحمرية الأفذاذ وواحد من مجموعة إخوة كان لهم الدور الأبرز بين الجيران والخلان في منطقة الحمرية بالرقي بشؤون المنطقة ومثالًا يحتذى به في التعاون وكذلك إخوته الأكارم النجباء
وقد أخبرني بخبر أذهلني عن فقد الشاب الخلوق والرجل المبتسم هلال المرهوبي وهكذا عرفناه منذ أيام الصبا وحتى وصلنا خبر وفاته فلم تكن الإبتسامة تفارقه
لعب هلال في فريق فنجا بالحمرية وفي نادي روي حيث كان من المهاجمين الأفذاذ وقد عُرف عنه الهمة والنشاط وحسن الصحبة لاسيما لدى شباب روي وشباب الحمرية حيث مكان سكنه
عرف بين الاقران بإسم(هلالي) وظل تواصله مع شباب الحمرية بكثرة اللقاءات والتجمع والرحلات رغم انتقال الجميع عن السكن الأول في منطقة الحمرية
إلا أن التواصل ظل قائمًا على فترات ليست بالبعيدة كان هلال يُعرف بالهدوء والخُلق والإتزان وكان طيب القلب واسع الصدر كظومًا للغيظ
وكم من المرات التقيتُ به وكانت ابتسامته هي عنوانه وقد سكنتُ معهم في الحمرية مرتين الأولى كانت قصيرة لا تتجاوز السنتين والأخرى أطول حيث تجاوزت الأربع سنوات وكانوا من خيرة الشباب من شتى القبائل ونعم الإخوة والجيران
وأذكر أني كتبتُ كلمات في حقهم وفي حق بلدة الحمرية قلت فيها : تلك البلدة تُدعى الحمرية يحتضنها الوادي ويحرسها القمر أهلها كلهم أحبابي
أسأل الله أن يتغمد فقيدنا هلال بواسع رحمته ويكرمه بعظيم فضله ونواله وأن يصبرنا جميعًا على فراقه ويصبر جميع أهله وخلانه ولهم مني خالص المواساة والعزاء اللهم تقبله بواسع رحمتك وأجزل له من فيوض العطاء
