بعد أن شاءت الاقدار ان يبطي الزمن من دورانه واطواره في الحياه في عمان بعد خفوت الإمبراطورية العمانيه وهذه سنن الحياه.
هذه الإمبراطورية العربيه التي تجاوزت القارات مما حدا باخوين في سلسلة حكامها بعد أن طابت لأحدهما ان يتربع على الجانب الافريقي، وتمسك الاخر بالأصل الاسيوي المتربع في أقصى الجنوب العربي والثغر والجدار الثاني الصلد بعد اليمن للعروبه من هذه البوابه
انتعش الجزء الافريقي بزكاوة القرنفل والعطريات والبهار الافريقي الذي توسع وتمدد في زراعتها وتصديرها للعالم حتى أصبح يدفع اتاوة ذلك للأخ والشريان الرئيسي في الشرق المنبع للاخوه جميعهم.
ومع هذا الوضع انفرطت بندر عباس في إيران عن الأمة العمانية بعد أن كان تعين الولاه كمثل ولايه عمانيه لسنين وخفت بريق جوادر المتوسطه لاقليم بلوشستان ويتبع للهند قبل التقسيم وباكستان بعده
هكذا بعد أن كان سلاطين ال بوسعيد يعينون ولاة لهم في اعماق إيران والهند تلاشي كل ذلك .
الا ان الاقدار التي جعلت عمان تضع رجلا في قارة اسيا واخرى في قارة أفريقيا في مسلكا ليس له شبيه تفقد الزمام بين هذان الشطرين
هي نفسها الاقدار التي كانت تأتي في الغيب لمستقبل عمان الام
ومن رحم هذا الغيب الذي قدر زواج وارتباط جلالة السلطان سعيد بن تيمور من السيده الجليله ميزون بنت أحمد بن علي المعشني وكان الميلاد والمولود لهذا الزواج وتابي الاقدار الا ان تساهم حتى في اسم هذا المولود القبس قابوس لان الظلام الذي قد خيم على عمان لن يضيئه الا قبس رباني تحول القبس الي مشعل نور بدد ظلمة عمان بل وامتد شعاعه حتى الى من تبقى من فروعه في أفريقيا وجوادر والي اليوم وغدا
حمل قابوس حاضر الأمة العمانية على كاهله والكل يعلم هذا الحمل واليوم نتقاجأ حتى بعد رحيله بعد خمسون عاما من عطاءاته المتواصله وهذا ما تفاجانا به جميعا كشعب عماني آصيل رحيله
أن عينه كانت على مابعد رحيله مثلما كانت على ماينجزه في حياته كان يختار لنا من سيحمل ويواصل امانه عمان وكان الهيثم وأنعم به من اسدا هصور وخير خلف لخير سلف
واقولها بكل فخرا واعتزاز ” ان بعض العمانين صحو من نومهم السبت الماضي ليجدوا سلطانهم الجديد واختيار قابوسهم لهم يستقبل التعازي في الراحل قابوس الذي اوصي ان يكون رحيله على نفس وسيلة خروجه اليهم على الجيب العسكريه التي خرج اليهم فيها قبل خمسون عاما لم يرى انتقالا اسلس من السلاسه وفي غضون سويعات
شكرا لام سلطاننا الجديد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم السيده الجليله
الثانيه لعمان شوانه بنت حمود بن أحمد البوسعيديه من أمهات عمان النهضه
نهضه لن تنتهي بإذن الله لقد أحببنا الله فاحبنا وتبقى عمان فوق كل شي وخلف كل شي لنا
خالد بن سعد الشنفري
الثلاثاء ١٤ /١/٢٠٢٠١٣٣
