إن عمان الأم التي ربت أولادها على الأمل والطموح والهمة والنشاط تفخر كل يوم بما يقدمه أبنائها من إبداعات وطاقات وانجازات يفتخر بها القاصي والداني، وشركة أوربك (شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية) احدى الشركات التي اخذت على عاتقها النهوض بالواقع الاقتصادي في السلطنة،
والامل معقود في همة شبابها العماني لتحقيق كل التطلعات والآمال التي ننظر اليها حتى تصبح أمل عمان لليوم وغدا والمستقبل البعيد بما تحمله في طياتها من مشاريع عملاقه، ولا شك أن هذه المشاريع سوف تسهم مساهمة فاعلة في تنويع مصادر الدخل في السلطنة، وستكون الشركة العلامة رقم واحد للدخل بعد الصادرات النفطية أن شاء الله تعالى.
وشركة أوربك تأسست في عام 1982 وهي من اكبر الشركات في السلطنة وأقدمها، وقد يظن البعض أنها شركة حديثة نتيجة بروزها الإعلامي والاجتماعي في السنوات الأخيرة، والذي جاء طبعا نتيجة تطور الشركة وخروجها من إطار المشاريع التقليدية المحلية إلى عالم المشاريع الكبيرة العالمية، فالشركة تحتفل عام بعد عام بإنجازاتها المتلاحقة ومؤخرا احتفلت بافتتاح مشروع خط أنابيب مسقط – صحار ومحطة الجفنين بولاية السيب، والذي سيوفر أكثر من 50% من الوقود المستهلك في السلطنة من خلال محطة التخزين بالجفنين، علاوة على تلبيته للطلب المحلي الحالي والمستقبلي على الوقود، كما سيسهم في الحد من حركة الشاحنات الناقلة للوقود في مسقط بحوالي 70% ، كما من المتوقع ان تنتهي الاعمال من مشروع تحسين مصفاة صحار قريبا وهو ما سيؤدي الى نقلة نوعية بالشركة.
وها نحن اليوم في مملكة هولندا نشارك شركة أوربك متابعتها الحثيثة في اطلاع المجتمع الدولي على مشاريعها المستقبلية خاصة مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية والذي يعد من اكبر المشاريع التي تعقد الشركة عليه آمال واعدة، كما هدفت الشركة من هذه الزيارة ايضا اطلاع المجتمع المحلي على مشاريع مشابهة في مملكة هولندا حتى يتعرفوا عن قرب على واقع هذه الصناعات، ونحن كمتابعين نعقد عليه آمال اكبر واكبر وذلك نظرا لحاجة السوق المحلي والسوق العالمي للمنتجات البلاستيكية التي تدخل في اغلب الصناعات مهما كانت أشكالها وأنواعها وأحجامها.
وفي لمحة بسيطة وحتى يعرف القراء ما هو مشروع لوى للصناعات للبلاستك نقول ( هو عبارة عن مشروع تكسير بالبخار يتم من خلاله استغلال المنتجات النهائية التي يتم إنتاجها في مصفاة صحار وفي مصنع العطريات وكذلك استغلال أفضل لسوائل الغاز الطبيعي التي يتم استخراجها حاليا من إمدادات الغاز الطبيعي، إذ يعتمد مفهوم المشروع على إعادة تحويل العناصر الخاصة بالإنتاج الحالي إلى جانب الكميات الإضافية التي يتم شراؤها من الوقود لإنتاج منتجات بوليمر عالية الجودة وتلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية، ويتمثل الهدف الأساسي من هذا المشروع في تعزيز القيمة المضافة التي يمكن أن يتم تحقيقها من منتجات النفط الخام والغاز الطبيعي العماني.) (موقع شركة أوربك).
ولن أتحدث عن مشاريع شركة أوربك في مجال المسؤولية الاجتماعية ولا عن دورها في مجال تأهيل الشباب العماني وتدريبهم وتعليمهم، ولن اذكر الإعداد الكبيرة التي توظفت بالشركة من شباب عمان الواعدين فالحديث قد يطول عن هذه الإعمال، ولا يسع المجال هنا لذكرها وسردها، وإنما وددت من هذا المقال زرع بذور الأمل والتفاؤل بمستقبل عمان ومستقبل أبنائها، وان الخير مزروع في هذه الأرض الطيبة، والأمل دائما معقود في شباب عمان وعطائهم وحبهم لامهم الغالية عمان، فلا احد يفرط في أمه ولا احد يريد أن يقصر مع اغلي الأمهات على الإطلاق، فهنيئا لنا بعمان الحب وهنيئا لها بأبنائها، ونبارك مقدما لشركة أوربك عطائها المستمر لأجل مستقبل عمان الأرض والإنسان ومستقبل الأجيال الحالية والقادمة، ودمتم ودامت عمان بخير
بقلم / خالد بن علي الخوالدي
