تطوير المحتوى التعليمي والمعرفي

0
568

يناقش المجتمع اليوم حدثا اثار السخط من الكثير افراد المجتمع .. حدثا احدثه ضيف مشهور من دولة شقيقة نكن له ولابناءها كل الاحترام والحب والتقدير ..

تركز النقد على سلوك فتيات في عمر المراهقة وما احدثنه من ضجيج وتزاحم في سبيل رؤية الضيف المشهور مثلما يقال .. عن نفسي هذه اول مرة اعرف عنه واول مرة اسمع به .

على العموم يكيل البعض التهم الى التربية والاخلاق والاعلام وهنالك من يقدم المقترحات كحجب وسائل التواصل الاجتماعي ..

المتطلع للواقع نجد ان هنالك فجوة حقيقية بين جيل عرف الحاسب الالي والانترنت في منتصف عمره وجيل عرفه منذ اول سنين عمره وبدأت حياته في الاحتكاك بالتقنية والانترنت منذ اوائل سنين عمره.

الفجوة تتعمق كون ان التعليم معنا ما زال على نفس الاسلوب والمناهج .. ولولا جائحة كورونا ما كنا سمعنا بالتعليم عن بعد وهي كتجربة شابها العديد من العيوب والشوائب وعلى ما يبدو ستكون طي النسيان ..

كنت آمل ان نطور التعليم ونوسعه مستغلين التقنيات للوصول اسرع الى عقول هذا الجيل ..

وحين ناتي للحادثة فلابد ان نعترف بان هنالك فجوة حقيقية مثلما اسلفت ولسدها نحتاج ان نغير من طريقتنا وان نطور مناهجنا وان ننشأ حسابات تعليمية تغزو وسائل التواصل الاجتماعي تبث من خلالها العديد والعديد من المواد التعليمية وتخاطب الجيل عبر الوسائل التي يتواجد بها وبطرق اكثر جاذبية وسلاسة .

حين ينتقد البعض وجود التافهين وانتشارهم فهذا نتيجة الفراغ المعرفي في وسائل التواصل الاجتماعي فللاسف قلما نجد محتوى علمي يقدمه اي فرد منا .. فلماذا لا نتطوع بتقديم المحتوى التعليمي والاخلاقي ونسعى لنشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

ان محاربة الظواهر التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يكون بالحجب والمنع بل يكون بتقديم المحتوى المعرفي والتعليمي الجذاب وعلى جهاتنا الاعلامية والتربوية والدينية وغيرها السعي لايجاد موطئ قدم في وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا تلك التي تقدم مقاطع الفيديوهات فللاسف قلما نجد من يبحث عن قراءة المحتوى .. فتركيز هذا منصب على الفيديوهات.

محسن الشرياني