نصر من الله وفتح قريب غزة تنتصر

0
1490

بقلم / ماجد بن محمد بن تاصر الوهيبي

أفتتح مقالي بهذه الآية العظيمة
قال الله جل جلاله في محكم التنزيل (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) سورة آل عمران الآية (126)
صدق الله العظيم
نحمد الله تعالى على هذا النصر وعلى هذا النضال حُبًا في الجهاد

ونهنىء أنفسنا ونهنئكم أهل فلسطين بهذا النصر المبين، ونقول لأهل غزة ورجال المقاومة الأشاوس بكل كتائبها ومسمياتها، لقد أبليتم بلاءً حسنًا وشرفتم الأمة وأثلجتم صدورنا جميعًا

فكانت نساؤكم كالرجال في الصبر والرباط والمقاومة، وكان أطفالكم أبطال ورجالكم كالجبال شجاعة واستبسالا وتضحية من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونحن نشاطركم هذه الفرحة المُدوية من هنا من سلطنة عُمان بهذا النصر المبين والحمد لله رب العالمين،

ولا يخفى عليكم أيها الأحبة أن هؤلاء الصهاينة الأعداء هم أهل غدر ومكر فكونوا لهم بالمرصاد ولا تغفلوا عنهم طرفة عين وواصلوا أمجادكم وتقدمكم فإن الله تعالى إذا أراد النصر هيأ لنا جميعًا أسبابه،

وقد جعلكم أنتم أيها الأحبة أسبابه رغم الحصار والدمار إلا أن عزائمكم لا تكل ولا تمل في السعي لأسباب النصر وقد سخر الله لكم جنود السماوات والأرض وما ذلك على الله بعزيز ،

فبوركتم يا حماة القدس والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله وشكرًا من أعماق القلوب لكل من مد لكم يد العون من قريبٍ كان أو من بعيد، سواءً بجهاد الكلمة أو بالسلاح أو بالمال لهم منا كل الشكر والتقدير على مساندتهم لهذه القضية المصيرية التي لا تقبل المساومة ولا عزاء للمتخاذلين،

فتمسكوا بشروطكم واجعلوهم ينزلون عند رغباتكم وتذكروا ما صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسلافهم من قبل حينما جعلهم ينزلون عند حكم الله بعد أن منحهم الفرص تلو الفرص ولكنهم أهل غدر ومكر، والخيانة تجري في دمهم منذ الأزل ، ولا عهد لهم

وقد نبأنا الله من أخبارهم في القرآن، فعجبًا لمن يعرض عن القرآن العظيم كلام ربنا الكريم ويسعى لمسالمتهم ولقد خانوا الله ورسوله من قبل فأمكن الله منهم،

كما أوصيكم بوحدة الصف وكونوا كقلب رجل واحد، فقد شفيتم صدورنا وأسعدتم قلوبنا، وليكن شعاركم كما عهدناكم
(وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا)
ونحن معكم قلبًا وقالِبًا لا نحيد عن ذلك ولا نبغي عن هذه القضية حِولا، فبها استرداد الحق لأهله في الدنيا وبها صلاح الدين، فلنعد أمجاد صلاح الدين يا أبناء فلسطين، فأنتم الحصن الحصين وأنتم سياج الأمة المتين

اللهم زد إخواننا في فلسطين ثباتًا وتمكينًا
واحمِ بهم حوزة الإسلام والدين، وانصرهم على عدوكَ وعدوهم يا رب العالمين، الله أكبر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.