بالتكاتف يستمر البناء

0
824

بقلم/ ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

لا يتوقف زحف الكلمات بقيادة القلم الذي يخوض معاركه المعتادة ، فهو يطل على هذا العالم المفتوح على بعضه في كثير من الأوقات لاسيما وقت الليل وتاريخه في الكتابة قد اقترب من عقوده الثلاثة ولم يكن وليد الأمس ،

وانخراطه في عالم الكتابة ليست فكرة طرأت عليه مؤخرًا ولم تكن نزوة للمنافسة وحب الظهور حتى بداياته في النشر في مطلع التسعينات بعد صراع مع النفس لخوض غمار النشر فالبداية الحقيقية له منذ الصغر ومنذ نعومة الأظافر وصفاء الذهن ولكنه كان يكتب في قصاصات ورقية يدون بها أحاسيسه وخلجاته الطفولية آنذاك ثم يرميها للأسف لم يكن يحتفظ بما يكتب في سنواته المبكرة في المرحلة الابتدائية، كان يكتب على دفاتره المدرسية في أًواخر الأوراق لا سيما قرب انتهاء العام الدراسي،

وكان مما يكتبه خواطر وعبارات ومتنفس من الكلمات يحاول أن يعبر بها لنفسه لا للآخرين فتجد الصدى لدى كل من يقرأها ومن هنا كان التشجيع والإلحاح من قبل الجميع لأجل النشر وكان ذلك من قبل الأقارب والأصدقاء حتى بدأ النشر في المرحلة الآنفة الذكر عن قناعة شخصية وبداية حقيقية كانت هي الدافع للاستمرار لسنوات عدة،

عبر بريد جريدة الوطن الغراء في صفحة بريد الجمعة ثم جريدة عُمان في صفحة رأي الناس التي يشرف عليها نخبة من كبار الكُتاب منهم الشيخ حمود بن الشيخ سالم بن حمود السيابي عميد الأدباء ثم صفحة واحة القراء ثم في جريدة الشبيبة صفحة البرزة ليستمر العطاء ،

تخللها بعض الفتور الذي لم يدم طويلًا فسرعان ما تشتاق الأنامل للكتابة ويحن الفكر أن يخوض في خضم هذا البحر، ولكل إنسان حرية التعبير متى ماشاء وكيف ما شاء وله أحقية النشر بل واختيار مكان النشر وعبر أي منبر شاء وفي النهاية هذه الكتابات والمنشورات هي من أعمال هذا الكاتب فليملأ صحيفته بما شاء و بعد رفع الأقلام وجفاف الصُحف سيلقى من ربه الجزاء

إن مصادرة الفكر كبتٌ للآراء والكثير من الكُتاب المبتدئين بحاجة لتشجيع واحتواء كي يشقوا طريقهم في عالم الكتابة بحبٍ ووفاء وأن ينظر إليهم باهتمام بالغ ونظرة ملؤها التحفيز والنضال لأجل العطاء وأن لا ينظر إليهم نظرة سُخرية وازدراء فنحن جميعنا نتعلم

ولا تخلو هذه الحياة من تعثر وأخطاء ، فلنكن عونًا لبعضنا البعض وليشجع كل واحد منا الآخر لفعل الخير فبالتكاتف يكتمل البناء، وبحفظ المعروف والاعتراف بالفضل يكون الإخلاص والولاء ويستمر العطاء ويظل الحب مقرونًا بالوفاء.