ماذا بعد !!

0
1742

سؤال يحتاج الى فهم والى سبر اغوار النفس البشرية ، الانسان بطبعه مياّل الى الانا وحب التملك والتسلط ، ويتناسى انه جاء الى هذه الحياة عار لايملك شيئا وسيذهب منها كما جاء .

وبالرغم من معرفته بذلك الا انه يتمادى وبدون اي وازع اخلاقي او ايماني ان الله سيحاسبه على كل اعماله ان سلبا وان ايجابا .

لقد تابعت حوار الدكتور انور الرواس وما طرحه في البرنامج كان واضحا جريئا يعتقد مايقوله وهذا ينم عن وطنية متأصلة وصراحة تدفعها الغيرة على الوطن والمواطن .

الديمقراطية هي اعلى مراحل الوطنية ومن يتسلح بها يبقى في حصانة الوطن والوطن يحتاج الى صدق القول في السر والعلن ، الحكومات ما هي الا افراد يأتون لتأدية الواجب ثم يأتي غيرهم وهكذا دواليك والواجب هذا اما ان يكون محمودا ويذكره التاريخ لهم او يكون عكس ذلك وينساهم التاريخ .

ونحن في عمان لانختلف عن هؤلاء الافراد نحمد الله على كل شيئ ، فينا الجشع وفينا الطماّع وفينا المنافق وفينا ما انزل الله فيه من سلطان ، وبالمقابل فينا الامين والمخلص الغيور على الوطن .

فينا حد يموت من التخمة وحد يموت من قلة اللقمة .

البلد فيها خير ولكن بعض اناسها للاسف حصروا هذا الخير على انفسهم وعلى من هو على شاكلتهم ، انا لا اتهم احد بعينه ولكن هذا هو الواقع كلنا مواطنون ولكن عندما يستأثر بعضهم بكل شيئ ولايترك اي شيئ لم تعد هذه مواطنة ولا تمت للمواطنة بأي صلة 

الا اذا كانت الوطنية شعار يرفع في مناسبات وليس له صلة بالوطن ولا بالمواطن . لاحظنا في الاَونة الاخيرة ركض البعض في تطبيق المركزية التي تعتبر مقدمة الرجوع للخلف في دولة اراد لها السلطان الحياة والاستمرار بعد هذا العمر من التنمية والتطور في شتى المجالات نرى بعض الايادي الخفية تعبث بما تحقق من انجازات للوطن والمواطن على حد سواء من خلال استغلال المناصب التى منحت لهم ودليل على هذا اعضاء مجلس الشورى الممثلين عن الشعب يقلل  عنهم من ممارسة صلاحياتهم التي كفلها لهم النظام والقانون مما حدى بهم للمطالبة بفتح قناة مع المقام السامى للتواصل من الظلم الذي وقع على صلاحياتهم كونهم ممثلين للشعب في هذا المجلس

ويتكلمون باسمه وايضا هيئة حماية المستهلك والتي انجزت الكثير ارادها مجلس الوزراء ان تتبع لوزارة التجارة كي لا تراقب الظلم الواقع على المواطن ،نقولها ماذا بقى بعد.

بقلم / احمد التميمي