لا شكر للوطن بالكلمات*

0
2027

إن شكر الوطن لا توفيه الكلمات فالوطن يكون أغلى من ملايين الكلمات ، وكلمة او تعبير او اسطر نسطرها باقلامنا لا تكفي ان نعطي للوطن ادنى حق من حقوقه ولذلك لا اود ان اشكر الوطن بالكلمات بل فرض علي ان اشكره بالبصمات 

 وما هي تلك البصمات ؟ ، إنها بصمات العمل الدؤوب وتمثيل الوطن بشكل مشرف في الخارج وبين شعوب البلدان الاخرى.. أن وطني هو بمثابة بيتي الكبير والذي يحتويني في السراء والضراء فالوطن اثمن بكثير من أي ثمن..

أن بلادي سلطنة عمان حباها الله سبحانه وتعالى بمكانه وموقع ممتاز وقيادة حكيمة واعيه تعرف ما يحتاجه الوطن والمواطن ، أن حرص القيادة الرشيدة والتي يوجه دفتها بين الامواج العاتية واضطرابات العالم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وابقاه فهو حريص على ان يكون الوطن في المقدمة ، أن كينونة الوطن هو المواطن الذي يبني وينتج ويطور هذه الارض الطيبة ويحافظ على كل شبر منها ومنجزات نهضتها المشرقة.

فالانسان اصبح الان في وطني هو المعلم والمهندس والطبيب والطيار والعالم والخبير ومنهم بدرجات علمية متفاوته كالبروفسور والدكتور وحاملي الماجستير والبكالريوس والدبلوم العام والدبلوم الاحترافي وغيرها من درجات علمية ، أنهم مبتكرون مطورون والوطن الكبير لا يظهر فيه كل تلك الابتكارات والدرجات العلمية والكفاءات مقارنة ببلدان اخرى لا تساوي حجمها محافظة واحدة من محافظة سلطنتنا الحبيبه..

ان الثامن عشر من نوفمبر والذي يصادف اليوم وهي لحظة كتابة هذه السطور البسيطة لهو تاريخ سطّر لنا سلطنتنا الحديثة الواعية الجميلة بقيادتها الجميله وبسلطانها الجميل وبشعبها الجميل وبارضها واوديتها وجبالها وسواحلها ومدنها الجميلة ، الثامن عشر من نوفمبر يجعلنا ان نقف وقفة تأمل ونتذكر تلك السنوات ال ٤٦ من عمر نهضتنا المباركة الفتية بسلطاننا القائد الوالد المعلم الذي بنى الانسان قبل الاوطان بأيمان منه ان بناء الانسان هو بناء للاوطان ، فالانسان المتعلم الواعي هو الذي يبني ويحمي ويحافظ كينونة وطنه ومنجزاته..

تحية لكم أيها الاوفياء الذين اوصلتهم عمان كلؤلؤة تتلألأ من بين الظلام الدامس ، فمن نعم الله علينا أن اصبح الطفل يقرأ ويكتب ويعرف مقارنة بما كان عليه في الماضي حينما يبحث بعضهم عن من يقرأ له خط او رسالة تصله من ذويه المسافرين لبلدان اخرى ومن يبحث عن من يكتب له رسالة ليبعثها الى احد مسافريهم لبحث لقمة العيش في الخارج..

الثامن عشر من نوفمبر هي وقفة لاعادة الانطلاق للتقدم والامام فولادة السلطان هي ولادة الدولة الحديثة لعماننا العريق. هنيئا لسلطاننا وهنيئا لابائنا وأخواننا وأبنائنا هذه الدولة الفتية وهذا السلطان الاصيل الفذ الوفي قابوس بن سعيد فلنعش نوفمبراً متلالأً باحتفالاته وبانطلاقة وتكملة نهضته.. الحمد لله بما أنعم علينا من نعم الحياة وحفظ لنا الوطن والسلطان..

*كل عام وأنتم بخير*

بقلم / د. سعود بن عبدالكريم بن سنجور البلوشي