تكريم المشروعات التقنية الفائزة بالدعم والحوافز في برنامج تحويل مشاريع التخرج لشركات ناشئة UPGRADE

0
1008
كتب / عيسى بن عبدالله القصابي

احتفل مساء اليوم بتكريم المشاريع الفائزة في برنامج تحويل مشاريع التخرج في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الى شركات ناشئة (أبجريدUPGRADE) في نسخته الثالثة لعام 2019، وذلك في الحفل الختامي الذي اقيم بفندق شيرتون مسقط برعاية سعادة طلال بن سليمان الرحبي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين من القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي، وشركاء البرنامج الذي أسهموا بجهودهم المختلفة طوال الفترة الماضية
حيث فازت ثلاثة مشاريع بجوائز البرنامج ممثلة بمشروع “نظام الطاقة المتجددة لمدينة ذكية” للفريق المكون من عثمان بن عامر القاسمي، وعبدالله بن غلام البلوشي، ومحمد بن عبدالله العدواني من جامعة السلطان قابوس، ويهدف المشروع لبناء آلية منظمة لاستغلال الطاقة الفائضة من الألواح الشمسية، بحيث يتم تخزين وبيع ما لا يتم استهلاكه من قبل المستهلك لشركات توزيع الكهرباء، وتكون هذه العملية من خلال المقايضة بين المستهلك والشركة الموزعة للكهرباء تبعاً لخوارزميات تم بناؤها بشكل دقيق مما يؤدي إلى تقليل فاتورة الكهرباء على المستهلك كل ذلك يتم بدون التدخل البشري، وسيتم عرض كل الأسعار للمستهلك، وبيانات البيع، والاستهلاك للطاقة عبر شاشة ذكية.

و مشروع “تطوير نظام التصويت الالكتروني على تقنية بلوكتشين” للفريق المكون من سعيد بن جمعه الصلتي، وصفية بنت جمعه الصلتية، ومنال بنت جمعه الصلتية، وأحمد بن جمعه الصلتي، ومحمد بن جمعه الصلتي من كلية الشرق الأوسط، ويهدف المشروع لتطوير نظام التصويت الإلكتروني على إحدى منصات تقنية بلوكتشين لمختلف المؤسسات الحكومية، والعمل مع القطاعات والجهات ذات العلاقة لتنفيذ تقنية بلوكتشين على أفضل المنصات المتبعة عالمياً، وكذلك بناء إطار عمل لبيئة مهيئة على المستوى الوطني لتنفيذ تقنية بلوكتشين، وتحليل ومناقشة جميع الفوائد والمبادئ الرئيسية عند تنفيذ تقنية بلوكتشين لضمان أمن المعلومات لتحول رقمي أفضل ومستدام، واقتراح أفضل التوصيات للتوسع في القطاعات الاخرى لتنفيذ تقنية بلوكتشين خلال الخمس السنوات القادمة.

اضافة الى مشروع “جهاز كشف مبكر لظاهرة المد الأحمر”، وتكون الفريق من زهرة بنت حارب اليعربية، وأحمد البوسعيدي، وأميرة بنت سعيد الضامرية من كلية الشرق الأوسط، وأتت فكرة المشروع من الملاحظات المتكررة للتلوث البحري بسبب ظاهرة المد الأحمر ومخلفاتها، وبعد الحديث مع العديد من المختصين في مجال الحياة البحرية والتلوث البحري بمجلس البحث العلمي اتضح أهمية المشروع مما شجع الفريق للمضي قدماً لجعل الفكرة واقعاً ملموساً يمكن الاستفادة منه وتطويره مستقبلاً للحد من تلوث البحر بظاهرة المد الأحمر أو أي تلوث يهدد الحياة البحرية، حيث توصل الفريق إلى تطوير جهاز يقوم بمراقبة خصائص المياه وإنذار الجهات المختصة بأماكن التلوث البحري عن طريق ربط الجهاز بشبكة المعلومات العالمية، كما أن الهدف الرئيسي من المشروع هو الإنذار المبكر للمتغيرات في خصائص المياه البحرية، والتي تساعد الجهات المختصة لمعرفة مستوى جودة المياه الإقليمية للسلطنة واتخاذ الاحتياطات اللازمة

تضمن الحفل كلمة من الشركة العمانية للاتصالات عمانتل، الشريك في البرنامج،ألقتها ليلى بنت محمد الوهيبية، مديرة المسؤولية الاجتماعية بالشركة، حيث اكدت ان مايقدمه البرنامج من تسهيلات وفرص، يعزز من تطلعات الفائزين نحو المساهمة في بناء شركات ومؤسسات تدعم توجهات السلطنة لريادة الأعمال، والاستفادة من تقنية المعلومات والثورة الصناعية الرابعة في تحقيق أهداف رؤية عمان المستقبلية.

وقالت ان برنامج (Upgrade ) شكّل نقطة تحول لمشاريع التخرج للطلاب الدارسين في تخصصات الاتصالات وتقنية المعلومات بالجامعات والكليات، حتى أصبحت المشاريع ليست مشاريع تخرج فحسب بل مشاريع يمكن تحويلها فيما بعد لمؤسسة تجارية على أرض الواقع، وهذا بحد ذاته يعد نجاحا لهذا البرنامج، وبالفعل تحولت مجموعة من مشاريع التخرج الطلابية الى شركات ناشئة دخلت معترك سوق العمل المحلي لتساهم في رفد الاقتصاد الوطني،

وأكدت إن عمانتل سبّاقة في تبنى المبادرات المستدامة خاصة المتعلقة بالإبتكار وخدمات التكنولوجيا لإيمانها العميق بأن المرحلة الحالية من قطاع الاتصالات يتطلب علينا توسعة قاعدة الابتكارات، فجاء برنامج (Upgrade ) معززاً هذا الجانب والمساهمة في مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات العصر وسوق العمل بما يوجد مزيداً من فرص التشغيل الذاتي للشباب العماني، إلى جانب ذلك تعزز عمانتل مسؤوليتها الاجتماعية بشراكتها الاستراتيجية مع من حولها في المجتمع ومؤسساته بقطاعاته المتنوعة لدعم توجهات السلطنة نحو تنمية مستدامة ينمي الاقتصاد المعرفي والاستثمار في طاقات الشباب وشغفهم بكل ما هو جديد في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات مع توفير البيئة الخصبة لإطلاق قدراتهم المكنونة وهذا ما سعينا من أجله بالتعاون مع شركائنا في برنامج (Upgrade ) والذي كلل – بحمد الله – بالنجاح، حتى أصبح البرنامج خطوة هامة أثمرت على أرض الواقع بإنشاء ست شركات حتى الآن ونطمع أن يزيد العدد في الأشهر القادمة مع هذه الدفعة من الطلبة المشاركين في البرنامج .

بعد ذلك القت أصيلة بنت سيف الزيدية، أخصائي برامج استراتيجية لقطاع الاتصالات ونظم المعلومات كلمة مجلس البحث العلمي قالت ان (١٢٥) مشروعا تقدم للبرنامج في نسخته الحالية متوزعين على (١٧) مؤسسة أكاديمية محلية، وواحدة عالمية، حيث تأهل (٧١) مشروعا من المرحلة الأولى تضمنت (١٨١) طالب وطالبة، بعدها تم تقييم (٣٩) مشروعا ل(٦٨) طالب وطالبة في التصفيات الثانية، وفي المرحلة الثالثة تم تقييم (١١) مشروعا ل(٣٨) طالب وطالبة لاختيار (3) مشروعات لتحظى بالدعم والاحتضان.

وأضافت الزيدية: إن البرنامج في نسخته الثالثة والذي أُعلن عنه رسميا في ديسمبر من العام الماضي سخرت ثلاثة أشهر منذ الاعلان عنه لتنفيذ حملة التعريف وحلقات العمل، حيث استمر التسجيل من مارس إلى مايو، تلتها ثلاثة أشهر أخرى من التصفيات، وشملت المرحلة الأولى في يونيو التأكد من أن المشروعات المستلمة هي مشروعات تخرج، وأنها ضمن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ثم المرحلة الثانية في يوليو حيث قام الطلاب بتقديم عروض مرئية أمام لجنة التحكيم، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة قبل أسبوعين من اليوم لاختيار المشروعات الفائزة، بعدها قامت لجنة التحكيم بمقابلة اصحاب المشروعات بعد ما تلقوا تدريبا فرديا من مركز ساس لريادة الأعمال.

وشاهد سعادة راعي الحفل والحضور المعرض الخاص للمشاريع والبرامج المتأهلة للمرحلة النهائية وعددها (11) مشروعا من بعض مؤسسات التعليم العالي، وهي: الكلية التقنية بنزوى، وجامعة السلطان قابوس، والكلية التقنية بصور، والكلية التقنية العليا، وكلية الشرق الأوسط، وجامعة دي مونت فورت، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وكلية مسقط، وقامت هذه المشاريع بعرض نبذة عن كل مشروع وأهميته وفوائده، وأهم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة المرتبطة به، حيث أظهرت هذه المشروعات الطلابية العديد من الأفكار التقنية الرائعة في مجالات تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتميزت المشاريع المتأهلة بالابتكار في التنفيذ، واستنباط الأفكار من الصعوبات والتحديات في المجتمع المحلي، وإيجاد حلول مبتكرة لها عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة، بالإضافة الى سهولة تطبيقها، مع الكشف عن إمكانيات شبابية واعدة في مجالات التقنية والمعرفة العلمية بين الطلبة المتقدمين للمشاركة، كما شاهد الحضور عرضا يوضح مراحل البرنامج في نسخته الثالثة وأهم الفعاليات التي نفذها طوال الفترة الماضية.

الجدير بالذكر أن البرنامج يقوم في نسخته الثالثة على شراكة تعاونية متميزة بين مجلس البحث العلمي والشركة العمانية للاتصالات –عمانتل- التي تلعب دورا محوريا في نجاح البرنامج بالإضافة لمركز ساس لريادة الاعمال التابع لهيئة تقنية المعلومات، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة”، والصندوق العماني للتكنولوجيا ممثلا في برنامج تكوين إلى جانب اللجنة الوطنية للشباب، ومن جانب اخر يحتضن البرنامج حاليا (6) مشروعات من النسخة الأولى والثانية، وسيضاف اليها الثلاثة المشاريع التي أعلن عنها مساء اليوم