اهتمام متزايد من الشباب العماني لاصطياد أسماك  الحبار

0
2525
اهتمام متزايد من الشباب العماني لاصطياد أسماك  الحبار في سواحل محافظات ظفار وجنوب الشرقية والوسط والذي يبدأ موسم اصطياده بداية من شهر أغسطس وينتهي في نهاية شهر ديسمبر من كل عام.
ويحرص الصيادين العمانيين  من مختلف محافظات السلطنة  الذهاب الى المحافظات الساحلية والمشهورة بصيد اسماك الحبار .
وقال احد الصيادين ان إنتاج موسم الحبار هذا العام ممتاز ونقوم بعمليات صيد مستمرة طوال فترة الموسم وتقدر كمية الصيد للقارب الواحد في اليوم ما يقارب من ٢٠٠ الى ٣٠٠ كيلوجرام بولاية الدقم ويصل سعر الكيلو ١،٧٠٠ ريال.
وقال صياد اخر  من ولاية مصيرة بأن هناك عدد الصيادين من مختلف الأعمار يحرصون على صيد الحبار نظرا لأهمته الغذائية وايضا الإقتصادية حيث يصل سعر الحبار الى ١،٩٠٠ريال للكيلو الواحد بالولاية.
وقال احد الصيادين نشكر وزارة الزراعة والثروة السمكية على جهودها وتشجيعها ودعمها للصياد العماني واتاحة له الفرصة والبيئة المناسبة للعمل في القطاع السمكي والاستفادة من ثروات البحر التي تعتبر مصدر دخل رئيسي للكثير من الصيادين.
وبلغ اجمالي انتاج الحبار من الصيد الحرفي خلال عام 2018 ما يساوي 16154 طن مرتفعا بنسبه 70% عن عام 2017 وقدرت اجمالي قيمته الاقتصاديه بحوالي 26 مليون ريال.
وجاءت أسماك الحبار في المرتبة الثانية بعد أسماك العومه من إجمالي كميات الأسماك المصدرة لعام 2018 فقد صدر منها 13713 طن بقيمة إجمالية بلغت 13،700  مليون ريال
وكانت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في المديريات والإدارات السمكية في محافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية قد اكملت استعداداتها لاستقبال ونجاح هذا الموسم ذي الأهمية الاقتصادية للصيادين الحرفيين.
وفي الجانب البحثي قامت الوزارة ممثلة في مركز العلوم البحرية والسمكية ومركز الاستزراع السمكي بالمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية عددا من الدراسات والبحوث العلمية عن ثروة الحبار في مياه السلطنة وطرق وتقنيات استزراع ثروة الحبار وإكثارها بهدف المحافظة على هذه الثروة البحرية واستدامتها.
تعتبر ثروة الحبار والتي تعرف محليا باسم (الغترو) تصنف ضمن مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات بحرية متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحية ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى بعض ولايات محافظة ظفار. ويعد الحبار مصدرا أساسيا للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض وقد جاءت تسمية هذه الثروة باسم الحبار لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى حيث يفرز تلك المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين