(دعاك إله العرش)

0
1854

قوافل الحزن استوقفتني لتصحبني معها قافلة إثر قافله وأشرعة الأسى أبحرت بي في بحور الإشتياق فسالت مني دموع الفراق وأرقتني وأقضت مضجعي تلكم الحادثات وتوالي النكبات

 حينما يخيم عليي الليل أذكرهم وحيداً باكيا أناساً فرضوا علينا محبتهم فأستقرت هذه المحبه في حنايا الروح والوجدان من هؤلاء الأحبه من لم تشبع من رؤيتهم العين ولايزالون في أعوامهم الأولى براعم علم وشموخ ومصابيح في بداية التوقد قد أناروا بأبتسامتهم القلوب وأسروا بسمتهم العقول وماذا عساني أن أقول إلا لله ما أعطى ولله ما أخذ

وقد إقتضت حكمة الوهاب جل في علاه أن نفتقد أشخاصاً أعزاء علينا ولا إعتراض، وقد أمرنا أن نواسي بعضنا البعض

 بهذا أمرنا ديننا الحنيف أن نتواصى فيما بيننا بالصبر ونفوض الأمور إلى من بيده تدبير الأمور ، وهنا لا أتحدث عن أسباب أو ماهية هذه القضيه فقد تحدث عنها غيري وأشبعت نقاشاً بل وتكررها المستمر مما يجعلها تخلف الحسرات وتترك في القلب آلاما وعبرات

وأتمنى أن تجد صداها عند المسؤولين مع إيماني الكامل بأن الإمور مردها إلى الله عز وجل ثم ثقتي الكامله بصبر ذوي الفقيد لما علمته منهم من صدق الإنابه والرضا بقضاء الله وقدره

فقد لامس خبر وفاة أسامه شغاف القلوب كيف لا وهو إبن خمسة أعوام لم نشبع جميعا من رؤيته وقد هيأ الله عزوجل له الأسباب أن يخصه بالقرب منه في مستقر رحمته ودار كرامته فمن منا لا يعرف أسامه وقد سعى لطلب العلم أشرف قربة لله

وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف أنه قال:(( من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنه، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا لما يطلب)) أو كما جاء في الحديث عن رسول الله

 ثم إن صغر سنه ليشفع له ولوالديه بإذن الله ومشيئته في دخول الجنه اللهم إجمعنا به في مستقر رحمتك ودار كرامتك وجميع أحبابنا الذين رحلوا إلى جوارك اللهم صبرنا جميعا على فراقه وزد أهله وذويه إيماناً وصبراً إنك ولي ذلك والقادر عليه اللهم آمين وختاما أقول سعى لطلب العلم سعيا فنودي يا أسامة هيا دعاك إله العرش فورا فنم هانئا فرحا رضيا سبقت الوالدين إلى الكرامه وهيأت المكان لهم سويا إلى الجنات والدور العليه إلى العيش الرغيد السرمديا

بقلم / ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي