“معالي الوزير الموقر.. متى نرى الحلم الذي طال انتظاره”

0
1003

معالي السيد المحافظ وزير الدولة بعد مرور 47 عاماً يحلم أبناء محافظة ظفار (بمستشفى) يجسد الكلمة الحقيقية لمعنى مستشفى وليس مستقنعاً (للفيروسات والبكتريا) .

 لم يعد مستشفى (السلطان قابوس) بصلالة والذي فتح في السبعينيات يستحق أن ( يحمل ) هذا الاسم الكبير في أعيننا والغالي على قلوبنا (صرخات مدوية) على مدى السنوات الماضية مما يحدث بالمستشفى من (تهالك) وانتشار للبكتريا والفيروسات بمختلف (الأقسام) ونحن نعلم أنّ كل مستشفيات العالم تنتشر بها أنواع البكتيريا وتتناقل الفيروسات ولكن بنسب (بسيطة )مقبولة وليست بتلك النسب (المرتفعة ) بمستشفى السلطان قابوس بصلالة .

لعل أهمّ (أسباب) انتشار هذه البكتريا يبدأ من (المرافقين) أنفسهم ومن تسأهل في (الزيارات )ومن ثم من (شركات النظافة) غير المؤهلة للعمل بالمستشفيات وهي تزيد الطين بلّة وتساعد في هذا الإنتشار، ناهيك عن الشركات التي تدير (المطاعم والتغذية) (وتنظيف وغسل الافرشه) وتعقيم أواني تقديم الطعام المختلفة مرورا إلى الكوادر الطبية (رخيصة التكلفة)، مع الغرف المتهالكة من أبنية و ممرات ونوافذ وأبواب ( وبهو مفتوح بين الاقسام ) .

لم يتغير (الحصى) بالأرض منذ عشرات السنين، وقد سكبن عليه مختلف القاذورات الى (قلة) الاطباء الاستشاريين (والمتخصصين) وأخيراً أصبح المستشفي نصفه لإخواننا اليمنيين فرج الله همهم ، كل هذا بمستشفى يعتمد عليه أكثر من 400 ألف شخص ما بين مواطن ووافد وزائر، و للأسف لا يوجد أي خيار للمواطن بظفار اذا اصيب بوعكة إلا أن يعالج بالمستشفى حيث أن بعد المسافة بين صلالة ومسقط تسقط أمامه الاختيارات واذا تم (تنويمه) يكون محظوظاً اذا لم يُصَب بالبكتيريا .

لا ابالغ أن قلت ( كل مواطن) بالمحافظة لدية قصة مع قريب من اسرته اصيب (بمضاعفات) نتيجة (التنويم) بالمستشفى، وفي (غياب) اي دور فعال (للوجهاء والشيوخ  ) بالمحافظة الذين ناموا نومة أهل الكهف ورفعو (الراية البيضاء)  وحق عليهم قول الله تعالى ( أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ) كما نعلم تماماً ان أعضاء مجلس (الشورى) وأعضاء المجلس (البلدي) بذلوا مجهودات كبيرة في( إيصال) رسالة أبناء المحافظة لمختلف الجهات الحكومية ولكن (لا مجيب) حتي الآن .

للأسف الشديد لم يعد يمر علينا شهر من الزمن إلا وسمعنا عن (روح) انتقلت الى بارئها بسبب مضاعفات حدثت لها في المستشفى (شباب وشابات) في عمر الزهور ذُرِفَتْ عليهم الدموع وتحسرت علي فقدانهم القلوب نتيجة ما حدث لهم من (أخطاء طبية) ومضاعفات بهذا المستشفى ، ومنذ سنوات أمر (مولانا) بنظرة الأب الحنون ببناء (مستشفى جديد) واستبشر الناس خيرا ولكن تسير (الإجراءات ) مثل سير (السلحفاة) تتتقدم خطوة وتتراجع خطوات إلى أن( تمّ فتح) مظاريف الشركات منذ فترة (ولم تُسْنَد)ْ حتي هذه اللحظة في انتظار (توفير) تلك المبالغ( المالية) في ظل الأزمة الحالية .

انطلقت عشرات التصريحات حول (المستشفى الجديد) ولا شئ على الواقع وحتى (يسند إن اُسْنَدَ )ويبدأ العمل فيه سوف يستغرق هذا (عدّة سنوات) وتستمر المعاناة ولا حلول، (ونتسائل )متى كانت اخر زيارة ( لمعالي وزير الصحة ) للمستشفى وهل اطلع علية عن قرب .

اليوم وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير الموقر  (مطلوب) منه التدخل بنفسه وزيارة المستشفى ورؤية ( المعاناة ) التي يجدها المريض ووضع (حلول )ولو مؤقتة حتى يُرَي الحلم حقيقة ملموسة ببناء مستشفى جديد ويظهرُ للنور ،(ونأمل) من معالي السيد (وزير الدولة ومحافظ ظفار ) أن يكون أول الاصوات المنادية بالبدأ في (تنفيذ) المستشفى الجديد وان يترأس بنفسه لجنه عليا لبحث اليات علاج الاوضاع الصحية بالمستشفى الحالي ، ولكني لست متفائل ان يتدخل احدهما واستبعد ذلك وهنى أتمني أن ( يتكاتف) اعضاء مجلس الشورى والبلدي في رفع رسالة مباشرة إلى المقام السامي لمولانا صاحب الجلالة ليأمر بتوجيهاته السامية لمعالجة ما يحدث بهذا المستشفى العتيق وإنقاذ ارواح شعبه الوفي له.

عماد بن محسن الشنفري