كتب/عيسى بن عبدالله القصابي
ينظم النادي الثقافي على مدار يومي (15- 16) من أكتوبر الجاري مؤتمر الإبداعات الثقافية في العصر الرقمي بالتعاون مع الجمعية العمانية لتقنيات التعليم؛ حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز قيمة الإبداع التقني في تعزيز الثقافة المجتمعية، والوقوف على التحديات التي تواجه الإبداعات التقنية في مجال الثقافة، وتحديد وسائل دعم الإبداع التقني للاستثمار في الثقافة.
كما أن المؤتمر سيسلط الضوء على إسهامات الإبداع التقني في مجال الثقافة في التنمية الاقتصادية، وتشجيع الشباب المبدعين تقنيا على تقديم أفكار في الاستثمار الثقافي.
وفي ذلك تقول الدكتورة عائشة الدرمكي رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي “إن هذا المؤتمر يأتي إكمالا لمؤتمر الاستثمار في الثقافة الذي عقده النادي في موسمه الثقافي الماضي، والذي كان ضمن توصيات اللجنة العلمية، لهذا فإنه يسلط الضوء عن قرب على تلك الإسهامات المتعددة التي يقدمها المجتمع أفرادا ومؤسسات في مجال استثمار الثقافة تقنيا”
وعن ما سيقدمه المؤتمر فتقول الدرمكية :”هناك الكثير من المبادرات والأفكار الإبداعية التي سيكشف عنها المؤتمر والتي نأمل أن تضيف إلى هذا المجال، وأن ترى النور بوصفها مشروعات ثقافية أو بدايات مشروعات أو حتى أفكار، لأن الهدف من هذا المؤتمر هو وضع الإبداعات التقنية في المجال الثقافي تحت دائرة الضوء، للإسهام في إبرازه، وتعزيز الشباب والمبدعين القائمين عليه”
في حين يحدثنا البروفيسور علي الموسوي رئيس الجمعية العمانية لتقنيات التعليم، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر بقوله: ” يمثل هذا المؤتمر جهدا كبيرا يقدمه النادي الثقافي ضمن سلسلة من أنشطته العلمية والثقافية، إذ يؤكد هذا المؤتمر على أحد مواضيع الساعة ألا وهو ربط الثقافة بالتقنية وانعكاساتها على المجتمعات في المحيط العماني والعربي. وقد تشرفنا في الجمعية العمانية لتقنيات التعليم بمتابعة أعمال اللجنة العلمية”
ويؤكد الموسوي أنه ” منذ الإعلان عن المؤتمر، قام العديد من الباحثين العمانيين والخليجين والعرب بإرسال عدد كبير من الأوراق العلمية؛ بعدها قامت اللجنة العلمية بإجراءات التحكيم والتقييم لهذه الأوراق، وقد تم قبول مجموعة منها تطرقت إلى شتى مناحي الإبداعات الثقافية وارتباطها بمستحدثات العصر التكنولوجية والرقمية”
هذا وسيرتكز المؤتمر على ستة محاور أساسية أولها؛ الإبداع التقني والثقافة. المفاهيم والعلاقات البينية، أما المحور الثاني فهو الإبداع التقني ورقمنة الإنتاج الثقافي، ويتناول المحور الثالث الإبداع التقني في مجال الثقافة والمردود الاقتصادي،أما المحور الرابع فيتناول الإبداع التقني في مجال التعليم وثقافة الطفل، بينما يتناول المحور الخامس الإبداع التقني في مجال الثقافة وأثره على المستوى السياحي ،ويستعرض المحور السادس والأخير تجارب إبداعات تقنية في استثمار الثقافة في عُمان.
تبدأ أعمال المؤتمر في يوم الاثنين الموافق 15 أكتوبر الذي سيعقد في قاعة المؤتمرات في وزارة السياحة بجلسة افتتاحية في تمام الساعة التاسعة صباحاً ، حيث ستلقي الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر، ثم كلمة للجنة العلمية للمؤتمر يلقيها البروفيسور علي الموسوي بعدها تبدأ الجلسة الرئيسة للمؤتمر، يشارك فيها الدكتور عامر بن عوض الرواس يقدم ورقة بعنوان ” من القائل تحدي الملكية الفكرية في أدب الإنترنت”، والدكتور موسى بن عبدالله الكندي مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بمسقط، والفاضل حسن بن فداء اللواتي مدير عام قطاع تنمية المجتمع الرقمي بهيئة تقنية المعلومات يقدم ورقة بعنوان ” أثر المواطنة الرقمية على الإبداع التقني” ، ويدير هذه الجلسة الإعلامي عبدالله البحراني.
أما أعمال الندوة فستتضمن جلستي عمل تترأس الجلسة الأولى الدكتورة وجيهة العاني، حيث تلقي الأستاذة سميرة عبيد من دولة قطر الورقة الأولى بعنوان ” تطبيقات الذكاء الاصطناعي الرقمي وأهميه صناعة الوعي (المقاهي الثقافية في الصالونات الأدبية في قطر نموذجا)”، بينما تتناول الورقة الثانية ” الفضاء الرقمي والسياحة الافتراضية العربية: البناء والسيرورة ” يقدمها الدكتور ياسر هاشم الهياجي من الجمهورية اليمنية ، أما الورقة الثالثة فتكون بعنوان ” الإبداعية الفنية المعاصرة وتذويب الرقمي في الثقافة: الواقع والرهانات ” تقدمها الدكتورة هاله الهذيلي من الجمهورية التونسية.
بينما سيقدم الأستاذ هايل علي من الجمهورية اليمنية الورقة الرابعة بعنوان “خطر الملكيات الثقافية العامة على ازدهار المنتج الثقافي الرقمي والحد من عوائده”، والأستاذ محمد الندابي من السلطنة سيقدم الورقة الخامسة التي تحمل عنوان “تأثير الابتكار التكنولوجي على بناء مدينة مسقط كبيئة مستدامة”، أما الأستاذ مختار الشبيبي من الجمهورية اليمنية فيقدم الورقة السادسة بعنوان “تأثير الإبداعات الرقمية في الإنتاج الحرفي: العقيق اليماني أنموذجا”، وآخر المتحدثين في هذه الجلسة هو الدكتور وسام عبد المولى من الجمهورية التونسية يقدم ورقة بعنوان “الإبداع الثقافي وجدلياته: المفاهيم والعلاقات البينية”.
أما الجلسة الثانية فسيترأسها الدكتور خالد السعدي، حيث سيقدم خلالها الدكتور سعود بن سليمان النبهاني من السلطنة الورقة الأولى بعنوان “واقع الإبداع الثقافي ومعوقاته لدى طلبة كليات العلوم التطبيقية في سلطنة عمان”، أما الورقة الثانية والتي سيقدمها الأستاذ عبد العاطي أوحسين من المملكة المغربية فتحمل عنوان “المؤسسة التعليمية بالمغرب فضاء للتنشئة الاجتماعية على الإبداع التقني لتنمية جيل مبدع: التحديات والإكراهات” بينما الورقة الثالثة تقدمها الدكتورة عائشة جمعة الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان ” تدريس اللغة العربية باستخدام الحاسوب اللوحي (الآيباد) تجربة جامعة الإمارات”، أما الأستاذة أمل بنت خلفان الراشدية من السلطنة فسوف تقدم الورقة الرابعة بعنوان ” إنشاء مكتبة رقمية لقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس وفق احتياجات المستفيدين” ، فيما ستقدم الأستاذة وضحاء الكيومية من السلطنة الورقة الخامسة بعنوان : ” الهوية الثقافية للكتابة الرقمية بسلطنة عمان (التشكيل والبناء)”، والورقة الأخيرة في الجلسة ستقدمها كلاً من الأستاذة نجاح السيابية والأستاذة زهرة العامرية من السلطنة تحمل عنوان ” توظيف الإبداع التقني في المؤسسات الجامعية ( الكلية الوطنية لتقنية السيارات نموذجا)”.
أما اليوم الثاني من المؤتمر الذي يوافق الثلاثاء 16 أكتوبر فسيعقد في قاعة المحاضرات في مقر النادي الثقافي في القرم وستعقد فيه جلستا عمل يدير الجلسة الأولى الدكتور شبير عبدالله حيث تحمل الورقة الأولى عنوان ” الدلالات الإبداعية للثقافة المرئية المحلية ومكانتها في الثقافات الرقمية الرائدة، الفنون التعبيرية متعددة الوسائط أنموذجا” تقدمها الدكتورة صفاء بنت المولدي من الجمهورية التونسية ، بينما يقدم الدكتور محمد الصافي من المملكة المغربية الورقة الثانية بعنوان ” دور وسائل الاتصال الرقمي الحديثة في عولمة الثقافة وإنتاج المضمون الثقافي “، فيما يقدم الأستاذ يوسف سباعي من المملكة المغربية الورقة الثالثة بعنوان ” الفيسبوك والرقابة الافتراضية على حرية الفن في المغرب: الآليات والتجليات “، بينما تقدم الدكتورة كريمة بن سعد من الجمهورية التونسية الورقة الرابعة بعنوان “المواقع الرقمية المتحفية للفن التشكيلي في الدول العربية: واقعها ورهاناتها”، وتحمل الورقة الخامسة للدكتور أحمد زيدان من جمهورية مصر العربية عنوان “ثورة التسجيل الإلكتروني للمعلومات وتأثيرها على الكتابة التاريخية المعاصرة”، فيما سيقدم الدكتور عبدالحكيم خليل من جمهورية مصر العربية الورقة السادسة بعنوان “التوثيق الرقمي من كنوز الموروث الشعبي تجربة الأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية أنموذجا”، والورقة الأخيرة لهذه الجلسة ستقدمها الدكتورة سلوى العايدي من الجمهورية التونسية في ورقتها التي تحمل عنوان “فيروس الصورة: (التحيين) في الصورة الرقمية من خلال تجارب فنية عربية معاصرة”.
أما الجلسة الثانية والتي سيترأسها البروفيسور علي الموسوي، فستكون الورقة الأولى في هذه الجلسة للدكتور أيمن محمد البطوش من المملكة الأردنية، ورقة تحمل عنوان “الإبداع التقني في مجال التعليم وثقافة الطفل”، ويقدم الدكتور حارث العبيدي من الجمهورية العراقية الورقة الثانية بعنوان “التثقيف التقني ودوره في العملية التعليمية لدى الطفل العراقي” ، بينما الورقة الثالثة ستقدمها الدكتورة ولاء محمد من جمهورية مصر العربية تحمل عنوان ” سينما البعد السابع ودورها في تنمية ثقافة التعلم للطفل” ، أما الدكتورة فرحانة شكرود من المملكة المغربية فستقدم الورقة الرابعة بعنوان ” التقنية الرقمة وأثَرها على مجال التعليم وثقافة الطفل” ، بعد ذلك يقدم مركز ساس لمحاكاة الواقع-بهيئة تقنية المعلومات فعالية استخدام تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز في ثقافة الطفل. الجدير بالذكر أنه في ختام المؤتمر سيتم تلاوة البيان الختامي للمؤتمر ورفع التوصيات
