سيزهر الخير على يديه

0
575

بقلم/ ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

طال الصمت وآيس الناس من ثمار الصبر، كمن ينتظر الحصاد ولا حصاد، ولكنه واقعٌ مرير يعصف بالبلاد، وموجات سخط تجتاح العباد، يضيق بنا الحال ، ولكن فرج الله قريب ولن يخيب سعي سُلطان البلاد حفظهُ الله،

إن الأمور تبدو على ظاهرها مبهمة ولكنها تحمل في طياتها الخير العظيم لهذا الشعب الصابر، كما أن الأمور لا تحمل على الظواهر، ففي بواطنها يكمن الفرج بإذن الله وبكفاح سلطاننا هيثم المعظم سنتجاوز المحن وسيعبر بنا إلى بر الأمان من كل المخاوف والمخاطر.

وسيتبين للجميع أن سلطاننا هيثم، قد مضى لما هو خير للبلاد والعباد
وسيزهر الخير العميم على يديه بحول الله، فصبر جميل والله يكفينا كل شقاقٍ وضرر

إن محاربة الفساد المستشري لا سيما الفساد الإداري الذي ذاع صيته، والذي استخدم له كل مسؤول لا يخاف الله منصبه ونفوذه، لا بد أن يكون من ضمن الأولويات في إسراع عجلة الإصلاح، بعد تسديد الديون والقضاء على العجز المالي

فهناك غالبية عظمى من أهل الفساد، الذي سخروا هذه الكراسي لإذلال العباد، وظلموا غيرهم وتسلطوا عليهم من خلال هذه الكراسي ، فيجب التركيز على هؤلاء واجتثاثهم من هذه المناصب التي يظنون أنهم ولدوا وهم عليها وسيموتون وهم عليها.

كما أنه يجب محاسبة كل مسؤول يصدر عنه قرار فيه جحف للمواطن أو الموظف، وأن لا يترك هذا المسؤول على كرسيه لحظة واحدة، إن الشعب يزداد صبره لأنه لا يريد الإضرار بوطنه
ومكتسباته ويكن الحُب لسلطانه وقد سرى هذا الحب في دمه وشريانه ، ولكن تسلط المسؤولين على العباد يولد الكراهية،

وكل مسؤول هو أمام الله مسؤول، وهو مؤتمن على هذا المنصب وخادم للشعب، وقد أقسم على رعاية الأمانة وحفظ الحقوق ولكنه خان الأمانة وضيع الحقوق،

وما نرجوه هو النظر فيما سبق من أمور لاسيما أمور الترقيات والاستحقاقات التي أعطيت بغير وجه حق ولم تصل لمستحقيها، وقد تضاعفت هذه الترقيات لمن أرادوا له جزيل العطاء، وقد حُرم منها من أرادوا له الحرمان، ويجب أن تعاد الأمور إلى نصابها،

وليحاسب كل مسؤول فاسد تسلط فيما مضى ، وليقال له من أين لك هذا؟ ولينظر في حال كل موظف مظلوم بُخس حقه، وويل للظالم إن لم يتب ويرد المظالم،
وهذا هو ما يطمئنُ الشعب ويشعرهم بالسواسية، وبالردع والمحاسبة يُقضى على الفساد،

حفظ الله سلطاننا هيثم وكلل مساعيه بالخير لكل العباد، وأيده بالحكمة والسداد ونور طريقه باليسر والرشاد.