خمسون عاما من الشموخ

0
1617

إرتفعت رايات المجد خفّاقة، تنبض على إيقاع نبض القلوب، فوق قلاع عمان، وجبالها، وسهولها، وبحرها
وعلى وجوه أبنائها البررة الشامخة
شموخ دولتنا التي امتدّت عبر فصول التاربخ، ومرّ العصور، وتعاقب الأزمنة، برجالها وهمّتهم، وتضحياتهم، وبسالتهم وصبرهم على بناء عمان بما حباها الله من خيرات، وتنوع جغرافي، فكانت الدولة المتفرّدة في المحيط العربي الذي خصّت نفسها بخط من قيم السلام، والتعايش والوئام على مدى ملايين السنين وأتى مفجّر نهضتها الحديثة في التالث والعشرين من يوليو الخالد، ليكمل المسيرة، مجتازا بالعزم الكثير من الصعوبات، والتحديات، على مدى خمسين عاما من النهضة المباركة التي قادها جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- ويحل نوفمبر المجيد هذا العام، ونحتفل اليوم بإطفاء شمعة جديدة من عمر البناء وعلى يد قائد ورث المجد وتربى على يد والده رئيس الوزراء السيد طارق ومتابعة السلطان قابوس بدءا من إنخراطه في العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية، و(وزارة التراث والثقافةسابقا) هو جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم الذي يقود اليوم نهضتنا المتجدّدة بنداء الاستمرار على النهج القويم، ومدرسة الأصالة، والمعاصرة، والحكمة العمانية، وبهذه المناسبة المجيدة نستحضر خطاب جلالته الأوّل عندما خاطب شعبه في أول يوم تسنّم به مقاليد الحكم خلفا لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم – طيّب الله ثراه- بكلمات العزة، ولعموم شرائح المجتمع العماني، ومن بينهم شباب الوطن الأصيل، الذي تملؤه روح الفخار والانفتاح على الآفاق الرحبة والاستمرار في مبادئ السلام، والإخاء والود للإنسانية جمعا.
واليوم يتزيّن نوفمبر المجيد هذا العام بالأفراح التي ستظلّ دائمة، حافلة بتغييرات تذكرنا بأن المجد والخلود للأعمال، والأفعال، والمناقب الحسنة التي لا نحيد عنها، وأن أعياد عمان وأفراحها تبقى حاملة دعاء الخير والسلام، وراية عمان خفاقة على يد سلطاننا الذي يلتف حوله شعبه بلا شقاق، ولا فتن والراحلون المؤسسون تظلّ محبتهم حيّة في قلوبنا، عامرة بالفرح والبهجة والسرور، فنحن امتداد لهم، نحمل شعلتهم المضيئة، لتظل متّقدة على الدوام لتنعم الاجيال القادمة بنورها، ويظلّ شعارنا القويم على مر الزمان.. “عاشت عمان الأبيّة”
“عاش سلطانها المعظم”
وكل عام والجميع بخير في نوفمبر المجيد.

د. سعيد محمد السيابي
كاتب عماني