ملحمة الحُب والوفاء وتجديد العهد والولاء

0
1294

بقلم/ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

مضى قابوسنا وقد ترك لنا أثرًا كالغيث كلما انهمر ، أتى ورحل تاركًا كل جميل لا ينسى
وفضلًا شهدته الأرض قبل البشر

وكل فضل من الله بلا شك قدرة مطلقة يعجز عنها كل البشر وقابوسنا من أجمل الأقدار لشعب عُمان ورمز عظيم بل شجاع خالد أبد الدهر

كم جاهد من أجل عُمان وكم بنى كم سعى كم تفانى بل كم سهر، صوته ملأ الفضاء وبحبه غمر البشر وبنور العلم بدد جهل الظلام وشيد كل صرح منتظر

سيدي نم قرير العين إن هيثمنا حمل الأمانة بعدك ومضى بالعدل بين البشر
همهُ الشعب وصون الأمانة فعفا كما عفوت وسار على النهج والحكمة دون توانٍ أو كدر

وها نحن نُسطر ملحمة الحب والوفاء لك في الحياة وبعد الممات وكيف ننساك أيها الخالد فينا ما حيينا ولئن متنا فعلى العهد سنبقى ونجدد العهد لهيثمنا والولاء وسننشر بالحب أبهى الصور

سلطاننا هيثم سر على بركة الله حماك الله من كل خطر ، كلنا جنودك وبأمرك نأتمر ، فامضِ في طاعة الله وكلنا عونٌ لك خلفك في يُسر أو عُسر وسترى بعون الله منا ما يسرك في المعضلات وأي خطبٍ منتظر

 

فشكرًا لقابوس الذي وعد فأنجز وعمل فأخلص وزرع وقد أينع الثمر وهذا الأثر
اللهم اجعل قبره جنة كما ترك عُمان جنة
خضراء وارفة الظلال بهية المنظر والمخبر

وشكرًا لسلطاننا هيثم الذي أكمل المسير ونادى لا خوف بعد الآن ولا ضرر ، اللهم أيد سلطاننا هيثم بالحق وأيد الحق به واكتب على يديه السعادة لشعب عُمان وألبسهُ تاج الكرامة والفخر

وفي مسك الختام كذلك لا ننسى شيخنا المفتي أحمد الخليلي الذي تحلى بجميل الصبر، صدح بكلمة الحق في كل حال ٍ
في حضر كان أم في سفر

ومن كبدر الدين يحتذى به في هذا الزمان فقد مضى بنور العلم يهدي البشر أيده الله بالحق الدامغ فسقطت أقتعة الطواغيت وببرهان الحق سطر البرهان تلو البرهان وأصاب عبر هذا السفر الهدف فقد كتبه بماء الفكر وذخائر العبر

عرف سماحة الشيخ بحسن سمته وسعيه المتواصل في خدمة الإسلام وكان ينبذ التعصب المذهبي ويدعو للألفة والوحدة ولم شعث الأمة وبالاجتهاد حارب الظلم والاستبداد

قيل له في أحد اللقاءات على التلفاز لماذا لا تكتب عن حياتك فرد بكل تواضع وهل حياتي تستحق أن يُكتب عنها ومن تواضع لله رفعه اللهم زده علمًا ورفعة بين العباد واحفظه ذخرًا للوطن والبلاد

وطوال حياته وعمله كمفتٍ لسلطنة عُمان كان عونًا للبلاد والعباد ولا يزال يصدح بالحق بفتاويهِ المتزنة وبنوره الوقاد

وقد حذر العباد من مصرع الإلحاد وكانت وصيته الخالدة الحقيقة الدامغة وبنداء الحق قد نطق بالحق فكان بدر الدين وحق له أن يُكنى بالبدر