تعد أحدى أرقى شهادات الاعتماد الدولية في مجال المختبرات الطبية المختبرات الطبية بالمستشفى السلطاني تحصل على شهادة الإعتماد الدولية ” الأيزو 15189″،

0
1153

امتداداً لمسيرة الإنجازات النوعية التي يزخر بها المستشفى السلطاني، نال قسم المختبرات الطبية، مؤخراً ” شهادة المطابقة المعتمدة بناءاً على المواصفات الدولية ” الأيزو 15189″ و المتخصصة في مجال المتطلبات العامة في إثبات الكفاءة والنزاهة .

 كأول مؤسسة على مستوى الشرق الأوسط تحظى بهذه الشهادة ، والتي تمنح من قبل مؤسسة الاعتماد الدولية بالمملكة المتحدة البريطانية ( (UKAS. ويأتي هذا الاعتماد الدولي ترجمة لرؤية وزارة الصحة المتمثلة في الارتقاء بكافة جوانب منظومة الرعاية الصحية في السلطنة بما في ذلك المختبرات الطبية؛ حيث يعزى نقطة انطلاقة هذا الإنجاز الإقليمي إلى الجهود الدؤوبة التي انطلقت منذ عام 2012م ،

حيث تواكبت الجهود مقرونة بتعليمات كبار المسؤولين بالوزارة التي تقضي بأهمية المضي قدماً من أجل تطبيق المعايير الدولية العامة ” الأيزو 15189 ” في كافة المختبرات الطبية بالمستشفى السلطاني، وهي معايير دولية تثبت مدى كفاءة ونزاهة المختبرات في المؤسسات الصحية ، التي تم إعدادها وتحديثها من قبل المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) International organization for standardization ، مع العلم بأن هذه الشهادة من أحدى أرقى شهادات الاعتماد الدولية في مجال المختبرات الطبية .

وفيما يتعلق بهذا الاعتماد الدولي أكدت هدى بنت سعيد الهاشمية .رئيس قسم الجودة بالمختبرات الطبية في المستشفى السلطاني ” للحصول على شهادة الاعتماد الدولية ” الأيزو 15189 ” يتوجب الالتزام بمتطلبات ومعايير إدارية ، وأخرى فنية ؛ فالمعايير الإدارية تتمثل في إعداد الهيكل الإداري بالمختبر عبر تحديد المسؤوليات والصلاحيات لكافة الكوادر العاملة بها ، والالتزام بتوثيق كافة العمليات التي تجرى بالمختبر سواءاً الإدارية أو الفنية تفصيلياً ، و توافر خطط وإجراءات وقائية بهدف التقليل والحد من الأخطاء التي قد تقع بالمختبر ، إضافة إلى مراجعة وتقييم مؤشرات الأداء بالمختبر بحيث يتم توثيق كافة المخاطر والإشكاليات في حال وقوعها من أجل إعداد توصيات وحلول وذلك لتقليل و تفادي وقوع هذه الحوادث مستقبلاً . في حين أن المعايير الفنية تشتمل على الالتزام بإجراءات السلامة ما قبل التحليل المختبري ، واستيفاء متطلبات التدريب وتقييم كفاءة الموظفين دورياً ، توافر بيئة عمل مناسبة بحيث لا تؤثر على جودة الاختبارات والعمليات التحليلية ، والتأكد والتحقق من كفاءة ونوعية الأجهزة والمعدات المختبرية ، كما يتم مراقبة دقة نتائج العمليات التحليلية ، علاوة عن المشاركة في برامج المقارنة بين المختبرات الدولية وذلك لضمان صحة نتائج العمليات التحليلية ، إلى جانب مراقبة أوقات وصول نتائج العمليات التحليلية إلى المستفيدين من خدمات المختبرات على حسب الأوقات المتفق عليها .

ومن جانبه أشاد مدير عام المستشفى السلطاني الدكتور قاسم بن أحمد السالمي بحصول قسم المختبرات الطبية شهادة المطابقة المعتمدة قائلا: “ان الجهود المتميزة التي قام بها كافة الكوادر العاملة في مجال المختبرات الطبية طيلة السنوات الماضية؛ أثمرت على نيل شهادة ” الأيزو 15189 ” كأول مؤسسة صحية على صعيد الشرق الأوسط “. وأضاف السالمي: “أن الشهادة تعكس مدى الالتزام المهني والتقني لكافة العاملين بالمختبر في مواكبة آخر المستجدات والتحديثات الدولية في مجال علم المختبرات، كما نؤكد بأننا ملتزمون بتقديم خدمات الرعاية الصحية بشتى مجالاتها بكل كفاءة وجودة ، مع عزمنا على تسخير كافة الإمكانيات المتاحة بهدف تلبية تطلعات وطموحات مرتادي المستشفى السلطاني “. ومن جانبه أوضح الدكتور مهنا بن سليمان المصلحي -المدير العام المساعد للشؤون الطبية المساعدة- قائلا: “تتجلى أهمية هذا الاعتماد الدولي في تعزيز جودة الخدمات الصحية بالمختبرات الطبية التابعة للمستشفى السلطاني ، كما أنها ستتيح فرصة لتبادل الخبرات وبرامج التدريبية في هذا المجال ، وهو الأمر الذي سينصب في مصلحة الارتقاء بالأداء المهني للعاملين في المختبرات “. كما ثمنت الدكتورة فاطمة بنت رمضان اللواتية -مدير دائرة المختبرات الطبية بالمستشفى السلطاني- الدعم المتواصل من مدير عام المستشفى السلطاني الذي كان له الدور بتهيئة بيئة العمل المواتية من أجل تحقيق كافة معايير واشتراطات الاعتماد الدولي ” الأيزو 15189 ” ، وأشادت بكافة الجهود الحثيثة لكافة الكوادر العاملة بالمختبرات الطبية لحرصهم على تحقيق هذا الانجاز على أرض الواقع.

على صعيد متصل قال الدكتور وعد الله ملا -مشرف المركز الوطني للصحة الوراثية بالمستشفى السلطاني-: “يجدر الإشارة بالدور المحوري التي قامت به وزارة الصحة، والمتجسد في الاهتمام بطب المختبرات بوصفه الأساس الموجه لتشخيص وعلاج الأمراض المختلفة، وذلك عبر تحديث الأجهزة والمعدات المختبرية بما يتماشى مع التقدم التكنولوجي على الصعيد الدولي في مجال طب المختبرات، وإلحاق العاملين بدورات وبرامج إقليمية ودولية بهدف مواكبة آخر الدراسات والأبحاث في هذا المجال”.