الزراعة تؤكد استقرار حالة الوضع الوبائي للأمراض الحيوانية في محافظة ظفار

0
1187

أكدت وزارة الزراعة والثروة السمكية استقرار الوضع الوبائي للأمراض الحيوانية في السلطنة بشكل عام وفي محافظة ظفار بشكل خاص.

   وأشارت الوزارة إلى أن تزايد الأمراض الوبائية في محافظة ظفار العام الماضي نتيجة لتعرضها للأنواء المناخية (مكونو)  وما تبعها من تغيرات بيئية ساهمت في انتشار نواقل الأمراض الحشرية، ولكن وبالرغم من ذلك فإن الوضع في حالة استقرار،  ويرجع ذلك إلى وجود سياسات تشريعية متكاملة منظمة لأعمال الخدمات البيطرية، وتوفر بنى أساسية من الخدمات البيطرية متمثلة في المحاجر والمختبرات والعيادات البيطرية الثابتة والمتنقلة ، وجود كوادر فنية مدربة من الأطباء البيطريين والفنيين والعمالة المعاونة والأهم من ذلك السيطرة على المنافذ الحدودية من خلال شبكة متكاملة من المحاجر البيطرية تغطي جميع منافذ السلطنة البحرية والجوية والبرية.

     وتنفذ الوزارة حاليا مشاريع وأنشطة ذات أهمية في تعزيز دور الوقاية والحماية للثروة الحيوانية في محافظة ظفار، منها تنفيذ مشروع التحصين الوطني للثروة الحيوانية من الماعز والضأن والأبقار، تقديم الخدمات العلاجية عن طريق العيادات البيطرية لجميع قطعان الثروة الحيوانية. القيام بتطبيق خطة الطوارئ مثل ما تم خلال الأنواء المناخية.

     وتوضح المعلومات أن الأمراض الوبائية والمعدية المنتشرة في محافظة ظفار خلال عام 2018م هي الحمى القلاعية والتهاب الجلد العقدي وحمى الثلاثة أيام وقد سجلت العيادات البيطرية المختلفة بالمحافظة علاج عدد (4042) رأسا من الحالات المصابة ونفوق عدد (387) رأسا، وأن هذه الأمراض لا تسبب نفوق في الجمال.

 وتشير الإحصاءات الصادرة من الوزارة لعام 2018 إلى أعداد الحيوانات المعالجة في العيادات البيطرية في محافظة ظفار بلغت (316795) رأسا بينما بلغت أعداد الحيوانات المعالجة في 2017 حوالي (336709) رأس. وأوضحت إحصائيات 2018 إلى أن أعداد المربين المستفيدين من الخدمات البيطرية في العلاج بلغت (23104) مستفيدا وفي التحصين (2713) مستفيداً.

 

الأمراض الوبائية والمعدية المنتشرة في محافظة ظفار خلال عام 2018م
المرض المصاب النافق المعالج نسبة النفوق ملاحظات
الحمى القلاعية 549 12 190 2.2%   جميع هذه الأمراض لا تسبب نفوق في الجمال
التهاب الجلد العقدي 9829 330 2990 3.4%
حمى الثلاثة أيام 5892 45 862 0.76%

                   

أعداد الحيوانات المعالجة في محافظة ظفار خلال السنوات الأخيرة
السنة ماعز أغنام أبقار جمال المعالج
2016 95973 4177 110018 127067 337235
2017 101412 3269 107684 124344 336709
2018 98138 3791 109602 105264   316795

 

وفي الصدد نفسه تقوم الوزارة بدور كبير في التعامل مع الأمراض المشتركة من خلال تنفيذ مشروع مكافحة مرض البروسيلا من خلال برنامج تحصين الحيوانات ضد مرض البروسيلا ، وتنفيذ مشروع مكافحة مرض حمي القرم الكونغو النزفية من خلال تنفيذ مشروع مكافحة الطفيليات الخارجية (القراد) الناقل الرئيسي لمرض حمي القرم الكونغو النزفية ، وتنفيذ برنامج توعوي وارشادي بالاشتراك مع وزارة الصحة ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه عن مرض حمي القرم الكونغو النزفية وطرق الوقاية منه ، وأيضا تنفيذ برنامج توعوي وإرشادي بالاشتراك مع وزارة الصحة عن مرض
البر وسيلا وطرق الوقاية منه.

 

     كما تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بتغطية الخدمات العلاجية والتحصين عن طريق العيادات البيطرية المتنقلة في المناطق التي لا تتوفر بها عيادات بيطرية ثابتة من خلال الحملات السنوية للتحصين والعلاج بولايتي مقشن والمزيونة والزيارات الأسبوعية للعيادة المتنقلة لولاية المزيونة لتقديم الخدمات العلاجية للحيوانات، بالإضافة إلى ندوات إرشادية حول أهمية التحصين وكيفية استخدام الأدوية البيطرية.

     وتؤكد الوزارة على مواصلة جهودها لتنمية الثروة الحيوانية بالسلطنة بما يحقق متطلبات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة حيث تتخذ الوزارة كل التدابير اللازمة لتوفير وتطوير الخدمات البيطرية الوقائية والتشخيصية والعلاجية للثروة الحيوانية، كما تحث على اتباع النصائح الإرشادية والطرق الصحية السليمة والالتزام بكافة الإجراءات الوقائية عند التعامل مع جميع الحيوانات ومنتجاتها.

    

     ولقد أولت الحكومة اهتماما بهذا القطاع وتنميته وتطويره وذلك من خلال برامج الخدمات الوقائية المتمثلة في المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية ومشروع تطوير قدرات العيادات البيطرية ومشروع العيادات البيطرية المتنقلة وتوفير أحدث الأجهزة التشخيصية في هذا المجال مثل أجهزة الموجات فوق الصوتية (السونار) وغيرها ، الأمر الذي إنعكس إيجاباً على زيادة إجمالي أعداد الثروة الحيوانية بالسلطنة لعام 2018م حيث بلغت (3.572.560) رأساً وفقاً لإحصائيات الوزارة بمعدلات نمو تساير معدلات النمو العالمية  للثروة الحيوانية ، وقد ساهم استقرار الوضع الصحي البيطري في السلطنة إلى زيادة المشاريع الاستثمارية في مجال الثروة الحيوانية حيث تم بتاريخ 10/2/2019م وضع حجر الأساس لمشروع النماء للدواجن ويقدر إنتاجه (60.000) طن متري من اللحوم البيضاء سنويا ، وكذلك مشروع مزون للألبان حيث وصلت حتى الآن (3400) بقرة من أجود أنواع الأبقار الحلوبة في العالم وسوف تصل خلال الفترة القامة ما يزيد عن (8000) بقرة ، كما سيتم وضع حجر الأساس لمشروع البشائر للحوم الحمراء بتاريخ 27/2/2019م والذي يعد أكبر مشروع في هذا المجال في المنطقة. وان جميع هذه المشاريع قد تم دراستها والإعداد لها وفق خطط مدروسة تتناسب مع متطلبات السلطنة من الاحتياجات الغذائية.

 

الجدير ذكره ان قطاع الثروة الحيوانية في السلطنة أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها لتلبية الاحتياجات من اللحوم والألبان وبيض المائدة والمنتجات الحيوانية الأخرى، حيث يساهم هذا القطاع بشكل كبير وفعال في تقليل الاعتماد على المنتجات الغذائية الحيوانية المستوردة، إلى جانب دورها في زيادة الصادرات العمانية من اللحوم الحية والمجمدة كما تؤدي دوراً كبيراً في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل القومي وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.