للحد من الإصابات البشرية التي تحدث غالباً بعد مواسم الأعياد ( الزراعة ) تدعو اخذ الحيطة والحذر عند شراء حيوانات الذبح للتأكد من خلوها من القراد

0
1531

للحد من انتشار العدوى بفيروس حمى القرم- الكونغو النزفية والعمل على مكافحته تهيب وزارة الزراعة والثروة السمكية بجميع المواطنين والمقيمين خلال فترة قبل وأثناء أيام عيد الفطر المبارك.

 اخذ الحيطة والحذر عند شراء حيوانات الذبح والتأكد من خلوها من حشرة القراد وكافة الطفيليات الخارجية الاخرى وذبح هذه الحيوانات بمسالخ البلدية الذي من شأنه الحفاظ على الصحة العامة ، وتجنب التعرض لهذه الحشرة . وكانت اللجنة الفنية للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان اوصت في اجتماعاتها خلال الفترة الماضية بعمل دورات تدريبة لتدريب الكوادر الفنية من الوزارات والجهات المعنية على أعمال رش الحيوانات والحظائر أثناء عمليات مكافحة الناقل ، وتكثيف التوعية والارشاد للفئات المعنية المستهدفة والمجتمع بشكل عام قبل عيد الفطر وتوزيع الأدوار على الوزارات والجهات المعنية فيما يخص اجراءات مكافحة مرض حمى القرم النزفية لتقليل الإصابات البشرية التي تحدث غالباً بعد مواسم الأعياد، وتكثيف متابعة حظائر بيع الحيوانات الحية من قبل المختصين من وزارتي البلديات الإقليمية وموارد المياه والزراعة والثروة السمكية لضمان نظافتها وخلوها من القراد.

c3

تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية باتخاذ كافة التدابير الوقائية للحد من انتشار العدوى بفيروس حمى القرم- الكونغو النزفية والعمل على مكافحته انطلاقاً من عدة محاور تعتمد على طبيعة دورة انتقال العدوى والمتمثلة في ثلاثة عوامل هي الإنسان والحيوان والقراد والتي تحدث عادةً دون أن يلاحظها أحد إلا عند حدوث الإصابات البشرية، حيث أن العدوى عادةً ما تكون غير ظاهرة في الحيوانات .

التدابير والاجراءات وتتركز جهود الوزارة في تشديد التدابير والإجراءات المحجرية للحيوانات الحية للتأكد من خلوها من القراد وكافة الطفيليات الخارجية الأخرى وأخذ العينات اللازمة وارسالها الى مركز بحوث الصحة الحيوانية للتشخيص المخبري ، وعدم الإفراج عن الحيوانات المحجورة إلا بعد التأكد من سلامتها وخلوها من القراد أو أية أمراض أخرى.

كما تقوم بجمع العينات واجراء الفحوص المخبرية بمختبرات الوزارة من الشركات التجارية ومزارع وحظائر المربين , كما ان رش الحيوانات والحظائر بالمبيدات الحشرية الآمنة ضمن خطة مكافحة الطفيليات الخارجية وتزويد فرق الرش بالمكائن والمعدات والمبيدات اللازمة.c4

ومن التدابير أيضا اجراء عمليات الاستقصاء الوبائي في محيط أماكن الإصابات البشرية. والاستمرار في الحملات الإرشادية التوعوية من خلال الصحافة والإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي لحث المواطنين والمقيمين على الالتزام بالممارسات الصحية في التعامل مع الحيوانات عند الذبح وخصوصاً في المواسم والأعياد وأهمية أن يتم الذبح في مسالخ البلدية.

كما تناشد وزارة الزراعة والثروة السمكية مربي الماشية الحرص على مكافحة حشرة القراد وكافة الطفيليات الأخرى على الحيوانات وفي الحظائر برش مبيدات الطفيليات من خلال التواصل مع العيادات البيطرية، وكذلك الحرص على اتباع الارشادات البيطرية للاستخدام الآمن للمبيدات الحشرية عند استخدامها من حيث طريقة الاستخدام ونسبة المبيد المستخدم وفترات الحظر لاستهلاك الحليب أو اللحوم ..

وذلك من أجل تجنب الاضرار الصحية والبيئية الناجمة عن الاستخدام الخاطئ للمبيدات. تبذل وزارة الزراعة والثروة السمكية جهود متواصلة على مدار العام لمكافحة حشرة القراد التي تسبب الكثير من الخسائر الاقتصادية والأضرار الصحية للحيوان والانسان حيث تنقل العديد من مسببات الأمراض من طفيليات الدم والفيروسات والبكتريا للحيوانات ، كما تنقل العديد من الأمراض المشتركة بين الحيوان والانسان مثل مرض حمى القرم النزفية .

ومن الأضرار الأخرى التي تسببها حشرة القراد للحيوانات امتصاص الدم مما يسبب فقر الدم ، وانخفاض الوزن وضعف النمو والانتاجية من اللحم والحليب ، اتلاف الجلود ، بالإضافة الى احداث جروح قد تتعرض للتدويد ، كما يسبب تأثيرات سامة والشلل. حمى القرم النزفية (CCHF) هو مرض فيروسي مشترك بين الانسان والحيوان تنقله حشرة القراد. المرض لا يسبب أعراض مرضية في الحيوانات التي تتعرض للإصابة به، بينما يكون شديد الخطورة في الانسان ( نسبة الوفيات 10-40%).

العامل المسبب: فيروس من الفيروسات الحاوية على الحمض النووي RNA من عائلة البونيا كيف ينتقل بين الحيوانات ويصيب البشر؟ تصاب الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والماعز والجمال والنعام بالعدوى عن طريق لدغ حشرة القراد المصابة بالفيروس ويظل الفيروس في مجرى دم الحيوان المصاب لمدة اسبوع دون ظهور أعراض مرضية. ينتقل المرض للإنسان اما عن طريق لدغ حشرة القراد المصابة بالفيروس )أو سحقها بيد عارية) أو الاتصال بدم أو سوائل وأنسجة الحيوان المصاب اثناء أو بعد الذبح مباشرة، كما ينتقل عن طريق التعرض لدم أو أنسجة الشخص المصاب.

المعرضون لخطر الاصابة بالمرض كل من يتعرض للدغ حشرة القراد الحاملة للفيروس أو من يتعرض لدم أو سوائل او انسجة الحيوان أو الانسان المصاب بالمرض وعلى ذلك فان أكثر الفئات المعرضة لذلك هم عمال مزارع تربية أو بيع الحيوانات الحية وعمال المسالخ والأطباء البيطريين والكوادر الطبية وأطقم التمريض بالمستشفيات .

ماهي حشرة القراد الناقلة للفيروس المسبب للمرض؟

هي أنواع من القراد ثنائي وثلاثي العائل حيث تتغذى الأطوار غير البالغة (اليرقات والحوريات) على دم الطيور و الفئران والأرانب البرية والقنافذ البرية والسنجاب وغيرها من الحيونات الثديية البرية الصغيرة، في حين يتغذى الطور الناضج على دم الأبقار والأغنام والماعز والجمال وكذلك النعام.

هل يوجد لقاح للوقاية ..

لا يوجد حالياً أي لقاح آمن وفعال متاح على نطاق واسع للاستخدام البشري أو للحيوانات.

خطورة القراد ثنائي وثلاثي العائل.. ولماذا يصعب التخلص منه بشكل كامل ؟

ينقل مسببات الأمراض بين الأطوار المختلفة للحشرة (يرقة ←حورية ← الطور الناضج) ومن جيل الى جيل عبر بيض القراد. لأنه يقضي أكثر من 90% من دورة حياته بعيدا عن العائل. تعدد ناقلات القراد حيث أن الأطوار غير الناضجة ( اليرقات والحوريات) تتطفل على دم الطيور و الفئران والأرانب البرية والقنافذ البرية والسنجاب والطيور حيث تنشرها من مكان لآخر مع حركتها.

الطيور المهاجرة قد تحمل القراد الناقل وتنشره مع رحلاتها بين المناطق والبلدان المختلفة , بعض القراد يستطيع البقاء بدون تغذية لمدة قد تصل الى عام حتى يجد عائل.

دورة انتقال العدوى من القراد الناقل إلى الحيوانات ثم منها إلى القراد ثانيةً تحدث عادةً بطريقة غير محسوسة لأن العدوى عادةً ما تكون غير ظاهرة في الحيوانات.

أضراره على الحيوانات :

يسبب القراد أضرار بالغة للحيوانات تتمثل في امتصاص الدم مما يسبب فقر الدم .انخفاض الوزن وضعف النمو والانتاجية من اللحم والحليب. اتلاف الجلود. احداث جروح قد تتعرض للتدويد. تأثيرات سامة والشلل.

نقل بعض مسببات الأمراض من طفيليات الدم والفيروسات والبكتريا ولذلك يتوجب على المربين الحرص على مكافحة حشرة القراد وكافة الطفيليات الأخرى على الحيوانات وفي الحظائر بمبيدات الطفيليات من خلال التواصل مع العيادات البيطرية، وكذلك الحرص على اتباع الارشادات البيطرية للاستخدام الآمن للمبيدات الحشرية من حيث طريقة الاستخدام ونسبة المبيد المستخدم وفترات الحظر لاستهلاك الحليب أو اللحوم.c2

ماهي الاجراءات الضرورية لمكافحة ناقل المرض والوقاية منه؟

هناك سلسلة من الاجراءات للمكافحة وهي الحرص على نظافة حظائر الحيوانات بشكل مستمر لتجنب تراكم الفضلات الحيوانية (السماد) وعدم توفير بيئة مناسبة لتواجد وتكاثر القراد الناقل للمرض .

مكافحة حشرة القراد برش الحيوانات والحظائر بالمزارع وأسواق بيع الحيوانات الحية و المسالخ بمبيدات الطفيليات الخارجية مع الحرص على اتباع الارشادات البيطرية للاستخدام الآمن للمبيد. تجنب التعرض للقراد وعدم سحق الحشرة باليد ان وجدت على جسم الحيوان.

عند شراء الحيوانات يجب التأكد من خلوها من القراد والطفيليات الخارجية الأخر. لتجنب العدوى بالمسالخ: يجب أن يكون الحيوان خاليا من القراد لمدة 14 يوم قبل الذبح . تجنب الذبح خارج مسالخ البلدية.

ارتداء الملابس والقفازات الواقية وواقي الوجه و الحذاء المغلق في المسالخ من شأنه حماية القصابين والعاملين بها، بالإضافة الى التخلص الصحي من مخلفات الذبح. مكافحة العدوى في مرافق الرعاية الصحية واتباع توصيات ومعايير منظمة الصحة العالمية المتعلقة بسبل مكافحة العدوى أثناء تقديم الرعاية للمرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بفيروس حمى القرم– الكونغو النزفية أو تتأكد إصابتهم به