في حب الوطن أمانة

0
2091

جَاءَ مِنْ ذُرى المَجْدِ ,,, مُطلاً مِنْ شُرفَةِ الزّمنِ عَلى حُلمِ فَرِحٍ مَنتظرْ حُلْمِ شَعبٍ ،،،

لَجَّتْ به الأفئدة .. الأَرْضُ عَطْشَى ،، والسَّحبُ مُجْدِبَةٌ والليالي غادرتْها أقمارُ الوَضحِ سكنَها السأمُ والعُتْمَةُ

في عامِ سَبعينَ ….. وبَعَدَ عُسْرِ سِنينَ أَنورَتْ أرضُ الحَنينْ ….

بفَجرِ قابوسَ الأمينْ . عِندَما جَاءَ .. جَادَ الغَيثُ عَاد للغيمِ بِياضُهُ عندَما جاءِ المُفدى أمطرتْ سُحبُ بلادِي سكبتْ جوداً وطيبَا ازهرتْ أرضُ عمان

وتحلتْ بالأمان استقبلتهُ وُجُوهُ ونفوساً ثكلى سكنَها البؤسُ والشَّقَاءُ وفي يومٍ كانَ الوطنُ رائعاً …

رائقاً غادَرَ ماضِ الألمِ أجسادٌ أنهكها الترحَالُ لشواطئِ القَهْرِ اغتسلتْ بضوءِ الفجْرِ القَادِمِ ,,

لنهارِ المكانِ سكنُوا الحُلمَ وعبرُوا به مَعَ ملهمهم إلى سيُوحِ المُحَالَ وفضاءاتِ الكرامةِ المنسيةِ غيماتٌ حانياتٌ ….

تجوبُ فيافي الوَطَنْ نسماتُ عاطِراتٌ …. تزيحُ صيفَ طال هجيره قال عهداً : ـ

سأجعلكمُ تنعمُونَ ….. بَمَا ليْسَ به تفكِرُون ،، أوفى ….فَسكَن الحُلمِ عِلمُ الوجودِ …

وأخيراٍ .. أرخَى موجُ الغضبِ سدوله .. هادئاً كنسمةِ  من الشاطئِ…

للصحراءِ ينبسطُ العَملُ الدِؤوبْ … والعطاءُ الجَزلُ من رؤوسِ مسندمِ …

إلى جبال ظفارَ الشماء يَعبرُ العمانيونَ حَاملينَ مِشعَلَ البناءِ يحمِلون الحُلْمَ,,

بيَنَ الوعدِ والوفَاءِ لَنْ يِسكنِ الأنفَس إِلاّ ..الإرادَة ولن يكون العماني إلا .. صانعاً لأسطورةِ الأمكنة يتحزقُ بخنجرِ الأصالةِ وعمامتهِ فكراً …

وفعلاً … وسلاما عطرهُ رسوخاً وصبراً .. معتق في الأفئدةِ ،،، من أزمنة النواخذةِ ,,,

وغاباتِ القرنفُلِ سيدي ,,,, يا نبع العطاء الدافق سنوات نهضتنا معا أينعت حبا وفخار أزهرت جدا

وازدهار أضللتنا تحت جناحك الرحيم نسكن في قلبك الكبير وتسكن في أعماق قلوبنا

وما زال فجرنا نديا وما زال نهارنا فتيا الوفاء لكم ولعهدكم ملء النفوس من مهدها الولاء لكم ولعهدكم غمر القلوب لن يغادرها

كلمات / الشاعر :ـ محمد بن ناصر الوهيبي