حفل يوم الزراعة

0
1413
رعى سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة صباح اليوم الأحد الاحتفال بيوم الشجرة وذلك بحرم جامعة نزوى حيث شمل الاحتفال تدشين البنك الوراثي للنخيل في حرم الجامعة في إطار التعاون بين إدارة الجامعة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بهدف خدمة بحوث النخيل وغيرها من المجالات الزراعية، وقد غرس راعي الحفل والحضور عدد من أشجار النخيل تقديرا ليوم الشجرة وإبراز أهميتها الكبيرة للبيئة وأيضا إيذانا بافتتاح البنك الوراثي.
ويأتي هذا الاحتفال الذي تنظمه وزارة الثروة الزراعة والسمكية ومورد المياه بمناسبة احتفال السلطنة بيوم الشجرة الذي يصادف 31 أكتوبر من كل عام، ويهدف إلى زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الشجرة وتأثيرها على البيئة وحياة الإنسان من خلال تحفيزهم على الاهتمام بالشجرة بالطرق والوسائل التي تحقق الاستغلال الامثل لها.
وقد بدأ حفل يوم الشجرة بكلمة الوزارة ألقاها المهندس بدر بن عبدالله السيابي، المدير العام المساعد للمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الداخلية قال فيها يسعدنا أن نعبر لكم عن بالغ الشكر والتقدير لحضوركم هذه الاحتفالية والتي تقام في جامعة نزوى الفتية بمناسبة يوم الشجرة والذي يوافق الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر من كل عام لمشاركة العالم الاحتفال بيوم الشجرة والذي جاء بتوجيهات سامية من السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – لتخصيص يوم للاحتفال  بالشجرة.
 وعن المناسبة قال :تحتفي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه سنويا بهذا اليوم بهدف إبراز أهمية الشجرة في الحياة وقيمتها بالنسبة للإنسان والطير والحيوان وللحث على زراعتها والعناية بها والتوعية بالطرق والوسائل التي تحقق الاستغلال الأمثل لها ويهدف الاحتفال كذلك إلى التعريف بدورها في الحفاظ على البيئة من الناحية الحيوية والجمالية والى تأكيد دورها وأهميتها لوقف  الزحف الصحراوي وكذلك الدعوة إلى إحلال الأشجار القديمة المسنة بأنواع وأصناف جيدة من خلال توزيع الفسائل والشتلات .
 وقال : ذكر الباري جل وعلا في كتابه العزيز الشجرة في أكثر من موضع في القران الكريم ، فالشجرة صديق قديم للإنسان وعنصر حيوي مؤثر من عناصر الكون وسبب من أسباب جماله وروعته ودليل ناطق على إبداع الخالق جل وعلا ،  فهي تنقي الهواء بامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين وتساعد على تقليص مستوى الإزعاج كونها تعمل كعازل طبيعي للأصوات وتساعد جذور الأشجار على تثبيت التربة ومنع التعرية وتوفر الأشجار حماية من السيول وتقلل خطر الأعاصير والفيضانات وتوفر كذلك الغذاء والمسكن للحياة الفطرية . وللأشجار المقدرة على خفض درجات الحرارة  في الصيف من خلال ما توفره من ظلال وغيرها من المزايا المتعددة.
وأكد السيابي بأن السلطنة تعمل ضمن خارطة طريق لتطوير وتحديث قطاع الزراعة النباتي والحيواني لضمان التنمية المستدامة من جهة ولتعزيز الأمن الغذائي من جهة أخرى.
وأشار إلى أن الوزارة تنفذ حزمة شاملة من السياسات والاستراتجيات التي تساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسلطنة وتنويع مصادر الدخل وتحسين الأمن الغذائي فضلا عن توليد فرص عمل لضمان الاستقرار الاجتماعي وتحسين المعيشة للعاملين في القطاع  وذلك من خلال  السياسات والبرامج التي تعنى  بموردي التربة والماء حيث الاهتمام بالأراضي الزراعية والمحافظة على خصوبتها وتبني ضوابط لاستغلال الجديد منها وإدخال أنظمة الري الحديثة والتركيبة المحصولية والاستغلال الامثل لمياه الافلاج واستغلال المياه المتملحة في زراعة المحاصيل المتحملة للملوحة والجفاف ودراسة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيا في ري المزروعات والتوسع في إنتاج وتوزيع الفسائل النسيجية من نخيل التمر وشتلات الفاكهة المختلفة والاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمور وغيرها الكثير من البرامج في المجالات البحثية والتنموية .
وقال السيابي أنه تم خلال هذا العام إنتاج مايقارب من ( 200 )ألف من فسائل نخيل التمر وشتلات الفاكهة المختلفة والتي بدأ توزيعها خلال هذه الأيام .
كما ان هناك برامج إرشادية وبرامج الوقاية من الآفات وبرامج حماية قرى الافلاج من انجراف التربة وبرامج تعنى بمكافحة التصحر وإزالة الأشجار الضارة وبرامج نحل العسل ناهيك عن البرامج التي تخص الثروة الحيوانية .
وأوضح أن قطاع النخيل في السلطنة النشاط الزراعي الأول والأكبر من حيث المساحة المزروعة والذي يمثل نحو (35% )من إجمالي المساحة المزروعة و(78%) من إجمالي مساحة الفاكهة ، وبالرجوع الى التعدادالزراعي 2012م/2013م  يتضح أن عدد أشجار النخيل بلغ (7.6 )مليون نخلة بمساحة تفوق الـ(57 )ألف فدان .
ثم تم عرض فيلم مرئي بعنوان نخيل عمان من السماء  للمخرج ناصر بن علي العبيداني ويستعرض الفيلم لقطات تصوير من الجو لواحات النخيل في مختلف محافظات السلطنة تبرز جمال طبيعة أشجار النخيل، ويعتبر الفيلم إضافة جديدة ومصدرا للمعلومات للمهتمين والباحثين حيث يحتوي الفيلم على شرح ومعلومات وفيرة عن النخيل في السلطنة من حيث أعداها وأنواعها وغيرها من التفاصيل ودور الوزارة في المحافظة عليها.
وقدم المهندس إبراهيم بن يعقوب النعماني المدير العام المساعد للتخطيط والتطوير بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ورقة عمل بعنوان أهمية الإنتاج النباتي في تعزيز منظومة الأمن الغذائي اوضح من خلالها جهود الوزارة في إدارة وتنفيذ الخطط والمشاريع الاستثمارية بالتنسيق مع القطاع الخاص للانتقال نحو الحداثة ورفع الإنتاج الغذائي والاهتمام بالتسويق والتصنيع.
وقال : إن الإنتاج الزراعي يلعب دور فاعل في تنمية واستقرار المجتمع الريفي وقد بلغ عدد العمانيين واسرهم الحائزين على الحيازات الزراعية حوالي 255 ألف عامل.
وأوضح ان إجمالي الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي بلغ 3.9 مليون طن في 2019م مقارنة ب 3.8 مليون طن في عام 2018م.
وتطرق النعماني إلى استراتيجية الزراعة المستدامة والتنمية الريفية 2040 وأهدافها موضحا بأنها تستند إلى تحقيق قطاع زراعي وريفي مستدام ومربح يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، كما تطرق أيضا إلى المشاريع والمبادرات والفرص الاستثمارية في مجال الإنتاج النباتي.
بعد ذلك تجول راعي الحفل والحضور في المختبرات البحثية لجامعة نزوى حيث تعرفوا على المراكز البحثية ودورها في إجراء البحوث والدراسات التطبيقية في مختلف المجالات ودورها في تعزيز قدرات الطلبة والأكاديميين والباحثين.
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وعدد من مديرو الوحدات الحكومية بالمحافظة ورئيس جامعة نزوى وممثل مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالسلطنة وعدد من الأكاديميين والمهندسين الزراعيين والباحثين والمهتمين بالزراعة.