لدية مسقط تدرّب 710 من مشرفي الأغذية العاملين في المنشآت ذات العلاقة بالصحة العامة

0
923

 

  • الاستعانة بعدد 6 معاهد مهنية معتمدة.
  • تضمن التعريف بأبرز المخالفات المرصودة عند إجراء التفتيش الصحي.
  • نتج عنه ملاحظة تحسن أوضاع المطاعم المستهدفة في المرحلة الاولى.

في إطار أعمالها واختصاصاتها الهادفة للتأكد من مستوى وجودة الأغذية، ونظافة وصحة مقدميها من محلات ومقاهٍ، وأسواق ومسالخ، فإن بلدية مسقط لم تدخر جهدًا في اقتراح وتطوير آليات العمل المتعلقة بقطاع الشؤون الصحية، وبالمثل فإن هذا القطاع لم يألوا جهدًا في تسخير إمكانياته لتطوير قدرات المشتغلين عليه وتمكينهم من أجل عمل الدراسات الصحية، وتطوير العمل الرقابي والمخبري، ومتابعة أداء وجودة المؤسسات والمحلات التي تقدم الأغذية، وذلك حفاظًا على سلامة المستهلك. فإلى جانب الدراسات التي خرج بها قطاع الشؤون الصحية ببلدية مسقط، والتي أوصت نتائجها بخصائص ومحاذير معينة لبعض أنواع الأغذية، فقد نُفذ كذلك برنامج عملي هدف لتدريب العاملين في المنشآت الغذائية والمنشآت المتعلقة بالصحة العامة؛ بغية تثقيف وتوعية هذه الفئة، وبالتالي ضمان ما يتم تقديمه في السوق المحلي.

اختصاصات:

يختص الجهاز التنفيذي للبلدية بالإشراف على كثير من الجوانب المتعلقة بالقطاع الصحي، ومنها القيام بالإجراءات اللازمة للمحافظة على النظافة العامة والصحة الوقائية، وكذلك إصدار التراخيص الصحية بالتعاون مع الجهات المختصة، إلى جانب مراقبة المواد الغذائية والتفتيش على الأطعمة للتأكد من صلاحيتها، ومراقبة المحلات التي تجهزهـا أو تقدمهـا والعاملين فيهـا، لضمان الحفاظ على جودة الأغذية ومراقبة الغش في الأطعمة والمواد الغذائيـة بالتنسيق مع الجهات المختصـة، ولعل خدمات التفتيش ورقابة الأغذية على المحلات التي تزاول أنشطة تتعلق بالصحة العامة، ومنها المسالخ والأسواق ومطاعم ومقاهي تقديم الأغذية هي في مقدمة اهتمامات القطاع الصحي لبلدية مسقط.

فكرة البرنامج:

تتولى المديرية العامة للشؤون الصحية تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات التي تدعم مهام عملها المنبثقة من الاختصاصات العامة للبلدية، حيث تبنت المديرية مؤخرا  فكرة تنفيذ برنامج تدريب لمشرفي الأغذية ومن في حكمهم بالمنشآت الغذائية، وذلك عن طريق استخدام برامج نظرية وعملية،  وتأتي خطوة تنفيذ هذا البرنامج بعد التنسيق والتعاون مع وزارة القوى العاملة والتي كانت ثمرة بدايتها تعود إلى عام 2011م.  حيث تمت الاستعانة بمعاهد متخصصة إلى جانب نخبة من المدربين المتخصصين في ستة معاهد مهنية معتمدة.

أهداف البرنامج:

هدفت بلدية مسقط ممثلةً في المديرية العامة للشؤون الصحية على إعداد وتنفيذ برامج “التثقيف الصحي للعاملين في المنشآت الغذائية” من أجل تغيير المفهوم التقليدي في ممارسة العمل وتعزيز السلوكيات الصحية عند إعداد الأغذية لدى الفئة المستهدفة، من خلال رفع درجة الرقابة الذاتية والصحية لديهم، والتعريف بأضرار العوامل البيئية المختلفة على سلامة الأغذية وادوات تحضيرها وطهيها، كما هدف البرنامج لرفع كفاءة الخدمات المقدمة في المنشآت الغذائية، ولضمان تداول الأغذية بطريقة صحية وسليمة. وبشكل عام المحافظة على الصحة والنظافة العامة للمنشأة الغذائية؛ بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين.

في جانب آخر فقد أولت البلدية اهتمامًا خاصًا من خلال تنفيذ هذا البرنامج لأجل المساهمة في عملية رفع المستوى البيئي والصحي للعاملين في مجال الغذاء، مما يقلل من الخسائر الناتجة عن سلوك العاملين في المنشأة الغذائية، وتعزيز ثقة المستهلك بعد معرفته أن العاملين قد خضعوا لتدريب علمي وعملي.

آلية العمل:

تم ادماج عدد (710) عامل في البرنامج وذلك حتى نهاية عام 2018، وقد تم اختيارهم من عدد من المنشآت الغذائية في محافظة مسقط، كما نفذ البرنامج بعدة لغات منها الأنجليزية والأوردو وبطرق سهلة ومبسطة تشمل توزيع الكتيبات والمنشورات بالاعتماد على الصور الشارحة. وذلك لضمان وصول المعلومة بطريقة تتناسب مع لغتهم الرئيسة.

وقد تضمنت آلية العمل بهذا البرنامج على تكثيف التوعية وذلك من خلال تقديم الإرشاد والتوجيه والتوعية بالسلامة الغذائية للعاملين بالمنشآت الغذائية، وطرق التداول الصحيحة للأغذية عن طريق توعية العاملين بأساسيات النظافة الشخصية، وطرق التعقيم والنظافة العامة، إضافة إلى التعريف بأبرز المخالفات التي يتم رصدها أثناء القيام بعملية التفتيش الصحي، والتعريف بقوانين بلدية مسقط الخاصة بسلامة الغذاء بطريقة مبسطة، إلى جانب توفير المعرفة بأنواع العقوبات والغرامات المتعلقة بكل نشاط.

pro-cam

إيجابيات:

من أهم الإيجابيات التي تحققت من خلال تنفيذ هذا البرنامج في مرحلته الأولى هو ملاحظة تحسن أوضاع المطاعم المستهدفة؛ وقد أمكن رصد ذلك بناءً على نتائج تدريب المشرفين العاملين بها، علمًا أن البرنامج سيتواصل في مراحل قادمة ليشمل بذلك تدريب جميع العاملين بالمنشآت الغذائية، وسيتم خلالها تحديث آلية التدريب؛ بما يتناسب مع الوضع الحالي للمنشآت الغذائية وبناءً على نتائج المرحلة الأولى. كما سيتم مواكبة أحدث التطبيقات والبرامج العالمية في مجال سلامة الأغذية.

وتمثل هذه البرامج نقلة نوعية في طرق المتابعة والرقابة الهادفة لضمان سلامة وجودة الغذاء، الأمر الذي يعكس آثار إيجابية تعزز السلوكيات الذاتية للعاملين بهذه المنشآت، ويصاحب ذلك وعي المستهلك في اختياراته ورفضه التعامل مع المنشآت غير الحريصة، والإبلاغ عن ملاحظات تعزز من جهد  القائمين على رقابة الأغذية ومتابعة المنشآت ذات العلاقة.