التنمية الاجتماعية ” تدشن ” تكافل الاجتماعي” وتناقش مقترحات تطوير جائزة السلطان للعمل التطوعي

0
1710

مسقط / عبدالله الرحبي

احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية   صباح  أمس (الاثنين     بتدشين حساب ” تكافل الاجتماعي ” بالتعاون مع بنك عمان العربي، كما أقامت الوزارة حلقة عمل لمناقشة مقترحات تطوير جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، إلى جانب تتويج جمعية دار العطاء بشهادة الأيزو 9001 نظير جهودها في سير العمل والمحافظة على البيئة ومواردها ـ، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية.

وأشار سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في حفل تدشين ” تكافل ” بأن هذا التدشين يعد فرصة للتعريف بهذا الحساب الذي أتى بمباركة سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه- ويهدف إلى دعم ثلاثة أذرع من أذرع العمل الاجتماعي ، حيث يتعلق الذراع الاول بالنفقة المختصة بالمرأة وأبنائها أو الوالدين الذين يتعذر الانفاق عليهم لأسباب ماديه أو اجتماعية حيث يكون الانفاق بموجب حكم قضائي  ، أما الذراع الثاني فيتعلق بدعم العمل التطوعي والجمعيات ، ولهذا الذراع أهمية بالغة ويشكل عمود أساسي من أعمدة التنمية الشاملة والشراكة التي يبنيها القطاع الحكومي مع القطاعين الخاص والأهلي هي مثمرة بكل تأكيد ، ومضيفا بأن الذراع الثالث يتعلق بدعم خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة ، حيث يحتاج هذا القطاع إلى تظافر الجهود والتعاون بشكل كبير بين مختلف الجهات في الجانبين المادي والمعنوي، وهناك حاجه ماسه لتطوير الخدمات الموجهة لهذه الفئة من الناحية النوعية والعددية بتجهيزات عالية الجودة لتلبية احتياجاتهم.

واختتم وكيل التنمية الاجتماعية بالحديث عن موارد الحساب كالهبات والتبرعات ومساهمات القطاع الخاص في إطار المسؤولية الاجتماعية، واستثمار الموارد الموجودة بالحساب، كما اضاف سعادته بأن بنك عمان العربي الذي سيتولى ادارة محفظة هذا الحساب سيقوم بكل تأكيد بالتسويق له بالطريقة المناسبة.

عقب ذلك ألقى يعقوب بن يوسف العنبوري ممثل العلاقات الحكومية ببنك عمان العربي كلمة البنك حول ” حساب تكافل الاجتماعي” قائلا بأن هذا التعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية جاء انطلاقا من رؤية البنك الواضحة لدوره في خدمة ودعم كافة شرائح المجتمع، ومؤكداً بأن البنك فخور بخدمة ودعم هذا الحساب عبر فروع البنك ال 57 المنتشرة في كافة ولايات السلطنة، إلى جانب شبكة أجهزة الصراف الآلي التي تضم 152 جهازا، فضلا عن خدمات الصيّرفة الإلكترونية، الأمر الذي سيساعد في جعل حساب تكافل الاجتماعي منصة متكاملة لخدمة مختلف شرائح المجتمع التي ترعاها وزارة التنمية الاجتماعية، ويستهدفها الحساب.

بعدها دشن معالي الشيخ راعي الحفل حساب تكافل الاجتماعي، حيث يسهم الحساب البنكي في دعم العديد من المشاريع التي تهتم بالنفقة ودعم خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، ودعم الجمعيات الأهلية والأسر المعسرة وغيرها من صور التكافل الاجتماعي المتعارف عليها بالمجتمع العماني، ويهدف الحساب إلى مد جسور التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص ومختلف المؤسسات الأهلية والخيرية والمهنية والأفراد، وخلق أواصر الترابط والتلاحم بين أبناء المجتمع.

وفيما يتعلق بمناقشة مقترحات تطوير جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي فقد قدم الدكتور محمد بن علي الحميدي السعدي مدير عام الرعاية الاجتماعية بالوزارة عرض مرئي بين من التعريف بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، ومشيرا إلى أن الرؤية الحكيمة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – عززت العمل التطوعي وعمقت مفهومه ليشمل جميع فئات المجتمع، وابتكار أنشطة وأعمال تطوعية تمتاز بالتجدد والاستدامة، وتحدث أثراً تنموياً في المجتمع العماني.

كما تضمن العرض  أهداف الجائزة من خلال ترســـيــخ ونشر ثقافة العمل التطوعي باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمع العماني المتطور، وتفعـيل أوجه التعاون والمسؤولية الاجتماعية بين كافة مؤسسات المجتمع المدني، اضافة إلى تشجيع مبادرات المؤسسات التطوعية والخاصة في زيادة مساهمتها لدعم المشاريع التطوعية النوعية المجيدة للمساهمة في العملية التنموية، وتحفيز التنافس البناء لخدمة المجتمع من خلال المشاريع المتنوعة التي تطور المجتمعات المحلية وتنميها، وأيضا تمكين الجمعيات والمؤسسات الأهلية التطوعية والشركات والأفراد للإسهام بمشاريع مجيدة بالعمل التطوعي بإعطائهم الاهتمام والرعاية والعناية والتقدير، وتوجيه اتجاهات الأجيال الشابة لممارسة العمل التطوعي والعطاء النفعي العام، وتكوين بنية قادرة على احتضان المشروعات المتعلقة بالأعمال التطوعية وتوجيهها ودعمها ومتابعتها.

كما تطرق مدير عام الرعاية الاجتماعية لأهم المعايير العامة لتقييم المشاريع وهي فائدة المشروع المنفذ وجدواه ومردوده الإيجابي على الفئة المستهدفة والمجتمع، وأن يكون قد تم تمويله وتنفيذه في المجتمع العماني بمبادرات خيرية تطوعية محلية، وأن تكون أهداف المشروع قابلة للتنفيذ وللاستمرارية والتطوير.

وشهدت الحلقة بعد ذلك تقسيم المشاركين على 3 مجموعات، حيث ناقشت المجموعة الأولى مجالات الجائزة، والمجموعة الثانية متعلقة  بمناقشة جانب بالتقييم والتكريم، إلى جانب المجموعة الثالثة التي ناقشت الترويج الإعلامي والحفل الختامي.