النادي الثقافي يحتفي بـ   الشيخ سعيد بن مبارك بن جويد الغيلاني

0
2003

كتب/ عبدالله الرحبي

ضمن برنامج من أعلامنا ينظم النادي الثقافي يوم الثلاثاء 18 من ديسمبر الجاري، ندوة احتفائية بالعلامة الشيخ سعيد بن مبارك بن جويد الغيلاني، والذي عرف باسم سعيد الصوري
ستقام الندوة في القاعة الملكية بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية. تأتي هذه الندوة ضمن جهود النادي الثقافي في الاحتفاء بالفكر العماني للعلامة الفقيه سعيد بن مبارك بن جويد الغيلاني وتقرأ إنتاجه العلمي، بغية الوصول إلى مكامن التراث الذي خلدته هذه الشخصية العمانية المؤثرة أسوة بنظرائها في الثقافة العمانية
حيث تعد مسيرة حياة سعيد بن مبارك بن جويد الغيلاني حافلة بالإنتاج الفقهي والأدبي.
   سيشارك في هذه الندوة نخبة من الباحثين المتخصصين  ليطوفوا بنا في فكر وحياة هذا الشيخ الجليل وخدمته للعلم والمجتمع ، حيث سيتم مناقشة سبعة محاور رئيسة، يتناول المحور الأول النشأة والتكوين ومسارات الحياة، أما المحور الثاني فيتناول العلاقات العلمية والاجتماعية، بينما المحور الثالث يسلط الضوء على الإنتاج العلمي والفقهي والأدبي، والمحور الأخير يكشف عن مخطوطات سعيد بن مبارك بن جويد الغيلاني ووثائقه.
     يبدأ برنامج افتتاح الندوة في تمام الساعة العاشرة صباحاً بكلمة افتتاحية للجنة المنظمة للندوة يلقيها الشيخ حمود بن حمد الغيلاني.أما أعمال الندوة فستتضمن جلستي عمل يترأس الجلسة الأولى الدكتور ناصر بن سعيد العتيقي مقرر اللجنة الرئيسية للندوة حيث يقدم الشيخ حمود بن حمد بن جويد الغيلاني الخبير بمديرية الآثار والمتاحف في وزارة التراث والثقافة الورقة الأولى بعنوان “تاريخ حياة الشيخ سعيد الصوري”.بينما تتناول الورقة الثانية “الجوانب التربوية في مناهج الشيخ” يقدمها الدكتور خالد بن حمد بن سالم الغيلاني خبير دراسات تربوية وإعلامية في مجلس الشورى
أما الورقة الثالثة فستكون بعنوان “المدرسة الدينية الصورية”، يقدمها الدكتور محمد بن حمد العريمي وهو حاصل على الدكتوراه في فلسفة التربية – تخصص مناهج وطرق تدريس التاريخ.
أما الجلسة الثانية فستكون برئاسة الأستاذ خالد بن علي المخيني .وسوف يقدم الورقة الأولى في هذه الجلسة الدكتور سالم بن سعيد العريمي الحاصل على الدكتوراه في الأدب والنقد ، وعنوان ورقته هو “القاعدة الصورية”، أما الورقة الثانية فسيقدمها الدكتور حمد بن محمد بن حمد الغيلاني وتحمل عنوان أهمية دراسة علوم الدين واللغة العربية في مناهج الشيخ لأبناء ولاية صور، بينما الورقة الثالثة” قراءة في مؤلفات الشيخ في علوم الفقه والعبادات ومناهجه” يقدمها الأستاذ تركي بن سعيد بن حمد البلال المخيني وهو مختص في الآداب والدراسات الإسلامية ، فيما يقدم الأستاذ محمد بن سعيد العريمي من وزارة التربية والتعليم الورقة الرابعة بعنوان ” قراءة في كتاب ( قول الخلف والأسلاف في منع بيع الأوقاف)”.
وتجدر الإشارة إلى أن النادي الثقافي قام بتدشين برنامج من أعلامنا بتاريخ 11 أكتوبر 2010م وهو برنامج يسلط الضوء على السيرة الحياتية للأعلام العمانيين، إلى جانب المقاربة النقدية لمنجزهم الفكري والإبداعي، واستعراض دورهم المعرفي وأثرهم في مختلف مناحي الحياة، وذلك من خلال تنظيم ندوات متخصصة تقدم دراسات شاملة ومعمقة لأهم مفاصل التجربة الثقافية للشخصية التي تتناولها الندوة، وفق رؤية منهجية تغطي مختلف الجوانب الفكرية والثقافية في حياة هذا العلم من أعلام عمان من الذين انتقلوا إلى رحمة الله أو الذين ما زالوا على قيد الحياة، انطلاقا من إيمان النادي، بضرورة إيلاء أعلامنا المعاصرين الاهتمام الذي هم أهل له ويستحقونه بجدارة، من أجل تدارك منجزهم وحفظه ودراسته، وإصدار أعماله.
وتأتي  شخصية الشيخ الفقيه سعيد الصوري استكمالا لتلك السلسلة من الندوات، كما أن شخصية الصوري جديرة بالاهتمام والدراسة نظرا لمسيرته في البحث عن العلم والمعرفة، فقد تنقل بين العديد من البلدان في طلب العلم، حتى أصبح على مستوى من العلم والمعرفة أن أسند إليه التعليم في المسجد النبوي الشريف، وكانت زاويته تعرف باسم ( زاوية سعيد الصوري).
وقد ألف العديد من الكتب منها كتاب “أقوال الخلف والأسلاف في منع بيع الأوقاف” وكتاب ” اللؤلؤة النقية بشرح الدروس الفرضية” وتمثل شخصيته في سعيه الدؤوب في طلب العلم ومن ثم في التعليم والتأليف والدعوة حتى هجرته إلى المدينة المنورة الذي استمر فيها حتى عام 1969 م حيث توفي ودفن في مقبرة البقيع ، والدعوة عامة.