تنوية للمواطنين حول العلاج بالخارج

0
1833

تحرص وزارة الصحة على تقديم وتوفير كافة الخدمات الصحية للمواطنين في مؤسساتها المختلفة ، سواء كانت الخدمات الصحية الأولية والثانوية والثلاثية .

 حيث تتكون منظومة الرعاية الصحية من ثلاثة مستويات متكاملة هي الرعاية الصحية الأولية الفعالة وعالية الجودة التي تقدمها المراكز والمجمعات الصحية والمستشفيات المحلية التي تغطي كافة مناطق وولايات السلطنة، ثم المستوى الثاني وهو الرعاية الصحية الثانوية التي تقدمها المستشفيات المرجعية الموجودة في كل بعض المدن عالية الكثافة السكانية ، ومحافظات ومناطق السلطنة ومستشفيات الولايات الموجودة في بعض الولايات الرئيسية التي تقدم رعاية طبية والتخصصية، وتوفر رعاية أكثر مهارة وتخصصا، ثم المستوى الثالث وهو الرعاية الصحية التخصصية عالية التقنية، التي توفرها المستشفيات الكبيرة في محافظة مسقط وهي المستشفى السلطاني ومستشفى خولة والنهضة ، وهي جميعها مستشفيات ذات طبيعة شاملة تعمل كمستشفيات مرجعية لكافة أنحاء السلطنة.

ويعتبر مستشفى المسرة بمحافظة مسقط مستشفى تخصصيا من المستوى الثالث للأمراض النفسية والعصبية. وفي الوقت الحاضر، وصل عدد المستشفيات في السلطنة إلى (70) مستشفى منها (49) مستشفى تابعا لوزارة الصحة.

كما بلغ عدد أسرة هذه المستشفيات جميعها (6468) سريرا بمعدل (15.6) سريرا لكل 10.000 من السكان، منها (4998) سريرا تابعا لمستشفيات وزارة الصحة بنسبة 77% من جملة أسرة المستشفيات في السلطنة . ومن هذا المنطلق فقد ناشد مصدر مسؤول بوزارة الصحة المواطنين الذين يتوجهون بذويهم للعلاج خارج السلطنة على نفقتهم الخاصة أن يكونوا أكثر إلماما وإدراكا بكل ما يتعلق بحالة المريض قبل الشروع للسفر، فبعض هذه الحالات تعتبر متقدمة وقد لا يختلف علاجها بالخارج عن ما هو متوفرا بالسلطنة ؛ فضلا على أن بعض المرضى تحدث لهم مضاعفات وقد يرقدون على اثرها في أقسام العناية المُركزة ويتكلفون مبالغ باهضة ، ومن ثم يطالبون الوزارة بتحمل التكاليف المالية لإعادتهم إلى أرض الوطن . كما وتنصح الوزارة المواطنين بالتواصل مع دائرة العلاج بالخارج لمعرفة المستشفيات المتخصصة والمعتمدة وكذلك أخذ النصيحة من الأطباء الإستشاريين عن جدوى العلاج في مثل هذه الحالات .

كما أنها تحذر المواطنين من التعامل مع المستشفيات التي تقوم على أساس الربحية والتجارة . وأضاف المصدر بأن الوزارة لا تنصح بسفر كبار السن الغير قادرين على تحمل السفر أو من يعانون من بعض الأمراض المستعصية أو الحرجة أو وصلت لمستويات متقدمة ويسافرون بدون استشارة الطبيب المعالج ، أو التي تتطلب علاجا لفترة طويلة من الزمن كعلاج السرطانات، لأنه غالبا ما يتم ابلاغ المريض أنه لا يوجد علاج ناجع، ولأنه في أغلب الحالات يكون العلاج بالخارج متوافقا تماما مع العلاج في المؤسسات الصحية داخل السلطنة.

يذكر بأن عدد الحالات التي تم ارجاعها بحسب احصائيات دائرة العلاج بالخارج لعام 2015 من مملكة تايلند قد وصلت إلى أكثر من عشر حالات . فيما وصل عدد الحالات المعادة من جمهورية الهند لعام 2015 ؛ 47 حالة وفي عام 2014 كانت 36 حالة ، مع أخذ بالاعتبار أن هناك حالات كثيرة تأتي من دول أخرى. وقد تكفلت وزارة الصحة في الآونة الأخيرة بإرجاع المرضى من ذوي الحالات الحرجة التي تحتاج الى طاقم ومرافق أو المرضى الذين يفارقون الحياة اُثناء تواجدهم بالخارج.