وزارة العمل تتبنى تأسيس عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال أبراج الاتصالات

0
515

قامت وزارة العمل بتبني مشروع إنشاء “شراكة في مختلف محافظات السلطنة بالتعاون مع الشركة العمانية للأبراج وأكاديمية الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مجال التكامل الحكومي وإيجاد فرص عمل مستدامة للشباب العماني في تخصصات تتطلب مهارات خاصة وتفتح آفاق أكبر لمشاريع قادمة في قطاعات مختلفة بمختلف محافظات السلطنة.

وتأتي هذه الشراكة في إطار توفير الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل  والدفع بهم في سوق العمل لمختلف المجالات التي من شأنها تعزيز الحياة الجديدة بين أوساط الباحثين عن هذه الفرص والمرجو منها تدعيم الأطر التي تتبناها الحكومة في الوقت الراهن والساعية لبلوغ الغاية والهدف .

وقدمت الشركة العمانية للأبراج في هذا الإطار مشروعا يتبنى تأسيس عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال أبراج الاتصالات وذلك بعد تأهيلهم لمدة أربعة أشهر في أكاديمية الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية ، على أن تقوم وزارة العمل بتمويل البرنامج التدريبي عن هذه المدة المتفق عليها في أكاديمية الاتصالات ولمدة عامين إضافيين في الشركات التي سيتم تأسيسها.

وسيكون لهذه الاتفاقية الأهمية البالغة في تكوين سوق العمل الجديد لدى الباحثين عن عمل وستكسبهم المهارات والخبرات الكافية لشغل الوظائف المحورية التي ستخلق بيئة عمل مناسبة ومحفزة تسهم في استمرارية القوى الوطنية وتحقق تطلعاتهم المهنية والعملية .

وسيتم متابعة المتدربين خطوة بخطوة والإشراف عليهم خلال فترة التدريب والـتأسيس حتى تظهر النتائج المرجوة وفق الرؤية المرسومة لنجاح سير العمل المشترك مع الجهات المتفق عليها.

كما سيتم منح المتدربين شهادة إتمام البرنامج التدريبي المعتمدة محليا ودوليا وتمويل المشاريع والشركات التي سيتم إنشاؤها من قبل خريجي البرنامج وذلك من خلال منحهم القروض وفق آليات التمويل المتبعة في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية بأن المشروع يأتي في إطار توجه الحكومة في سياسة اللامركزية والاهتمامات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه، بالمحافظات والباحثين عن عمل.

وقال سعادته أيضا بأن المشروع سيسهم في تنمية المحافظات وتعزيز دورها الاقتصادي والبالغ عددها 11 محافظة  لتغطي جميع المجالات  الحيوية التي يعول عليها في المستقبل القريب في أن تكون رافدا اقتصاديا مهما 

وأضاف سعادته بأن المشروع عبارة عن مشاريع ريادة أعمال متمثلة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، مؤكدا سعادته بأن قطاع الاتصالات التي تعمل عليه وزارة العمل مع الجهات الثلاثة به من الصعوبات والتحديات الكثيرة ، لكننا نراهن على القوة الوطنية التي ستعمل جاهدة في تسيير عملها وأفكارها المبدعة وفق الرؤية المشتركة ، كما أن هذا القطاع النادر ليس به من الكوادر الوطنية ، وهذه فرصة للشباب العماني المثابر والطموح ،وميزة هذا المشروع بأنه تكافلي بين الجهات الأربع ، وهي وزارة العمل وريادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشركة أبراج وأكاديمية الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية ، وهنا نوجه شكرنا لها على هذه الشراكة التي تأتي في سياق العمل الوطني المشترك لإيجاد أرضية وبيئة عمل مناسبة للباحثين عن عمل .

وقـال سعـادته بأن فكرة المشروع هي استدامة مالية ويمكن أن تتوسع الأفكار فيها مستقبلا لخلق المزيد من مجالات العمل وفرص التوظيف وفتح آفاق كثيرة وشركات واكتشاف قطاعات أخرى ، مؤكدا سعادته بأن هذا القطاع منتظر منه مؤشرات إيجابية لرفد أرضية المحافظات الاقتصادية.