الساجاوني : إنشاء وتنفيذ (17) شركة كبيرة جديدة في القطاع الزراعي و(91) مشروع ومبادرة في القطاع السمكي

0
1801

يحتفل العالم غدا الثلاثاء بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يصادف الـ 16 من أكتوبر من كل عام، وهو يوم أعلنته منظمة الأغذية والزراعة  للأمم المتحدة (الفاو)، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع من قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي.

ويهدف يوم الغذاء العالمي إلى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم، وإلى تشجيع الناس في مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع.

وتشارك السلطنة دول العالم الاحتفال بهذا اليوم، وقد عبر معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني، وزير الزراعة والثروة السمكية في حديثه بهذه المناسبة قائلا:

يسعدني ويطيب لي أن اتحدث من سلطنة عمان مشاركا الأسرة الدولية بمناسبة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي والذي ينظم سنويا ليسلط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه واقع ومستقبل الزراعة والأغذية وتكثيف الجهود لإيجاد الحلول العملية لتلك التحديات على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، هذا وقد جرت العادة على تزامن هذه الاحتفالية مع تأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة سنة 1945م.

وأضاف معالي الدكتور: تنعقد الاحتفالية لهذه السنة (2018م) تحت شعار “العمل من أجل القضاء على الجوع “، هذه الآفة التي ألقت بضلالها على الأفراد والأسر  والمجتمعات والبلدان عبر التاريخ الإنساني ولا تزال قائمة ومتفاقمة  وخصوصا في البلدان الفقيرة والأقل نموا ، بالإضافة الى شدة تأثير هذه  الآفة على المجمعات الريفية، ويتوقع أن تستمر آفة الجوع والفقر وسوء التغذية خلال المرحلة القادمة على الرغم من اعتماد 193 بلدا مشاركا في قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030 والذي تعهد بموجبه المشاركون في هذه القمة بأنهاء الفقر والجوع حتى 2030.

وقال معاليه: ويلاحظ بان الجهود المبذولة في مكافحة الجوع تواجه تحديات جديدة فرضتها الصراعات السياسية وازدياد أعداد اللاجئين وتفاقم الهجرة داخل وخارج البلدان وازدياد أعداد سكان العالم والتغيرات المناخية وتداعياتهما السلبية على إنتاج الغذاء والأمن الغذائي العالمي والإقليمي، وقد ساهمت جميعها في تفاقم حالات الجوع المزمن وسوء التغذية وذلك ما تعززه الإحصاءات والحقائق التالية:

  • يعاني شخص واحد من الجوع المزمن بين كل تسعة أشخاص.
  • يقدر نحو 815 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن.
  • يعيش حوالي 80% من الفقراء في العالم في المناطق الريفية ويعتمد معظمهم على الزراعة.
  • يتوفى أعداد كبيرة من الأشخاص في كل سنة من أمراض الملاريا والسل والإيدز بسبب الجوع وضعف المناعة.
  • ترتبط نحو 45% من الوفيات الرضع بسوء التغذية ومازال التقزم يؤثر على 155 مليون طفل دون سن الخامسة.
  • يكلف سوء التغذية ما يعادل 3.5 ترليون دولار امريكي في السنة.
  • يعاني (1.9) مليار شخص من زيادة الوزن ونحو (600) مليون شخص من البدانة ويتوفى نحو 3.4 مليون شخص بسبب زيادة الوزن والبدانة سنويا.

واكد معالي الدكتور الوزير بأن التوجه للقضاء على الجوع مسؤولية أخلاقية وإنسانية في المقام الأول وهي مهمة الجميع أولا وآخرا وان الحق في تناول الغذاء بات من أساسيات حقوق الانسان ولا بد من تكاتف الحكومات والمنظمات والشركات وغيرهم لتعمل بجهد منسق ومتكامل ودؤوب لنقل المعرفة وتبادل الخبرات والعمل على الاستغلال الأمثل للموارد وإعداد البرامج المبتكرة وبلورة الفرص الجديدة والحد من الفاقد وإتباع نظم غذائية سليمة وتوفير مناخ للحوار وتبادل الآراء وتعزيز المناقشات حول التوجيهات المطلوبة لزيادة إنتاج الغذاء وتعزيز منظومة الامن الغذائي.

وقال معاليه: أدركت وزارة الزراعة والثروة السمكية في سلطنة عمان أهمية تفعيل الاستثمارات الزراعية والسمكية وبمشاركة القطاعين العام والخاص والجهود ماضية في دراسة وإنشاء وتنفيذ نحو (17) شركة كبيرة جديدة في القطاع الزراعي ونحو (91) مشروع ومبادرة في القطاع السمكي، وبلورة ومتابعة وتنفيذ (34) مشروعا في القطاع السمكي، و(23) مشروعا في القطاع الزراعي وذلك من خلال إنشاء لجنة الاستثمارات الزراعية السمكية ( تمكين) سنة 2016 وما زالت  الجهود مستمرة في تفعيل أدواتها والتي يعول عليها في تحقيق نقلات جديدة في نظم الغذاء المستدامة.

وتطرق معاليه إلى مؤشرات أداء قطاع إنتاج الغذاء حيث قال:  ارتفع الإنتاج المحلي للغذاء من 2.3 مليون طن سنة 2015م الى 3.2 مليون طن سنة 2017 محققا نسبا غير مسبوقة للنمو بلغت (%19.5)، وارتفعت نسبة مساهمة قطاع إنتاج الغذاء في الناتج المحلي الإجمالي من 1.9% الى 2.3% للسنوات من 2015 الى 2017م على التوالي، كما بلغ إجمالي نسبة الأكتفاء الذاتي للسلع المنتجة داخل السلطنة (79 %)ن وجاء تصنيف السلطنة استنادا للمؤشرات العالمية للأمن الغذائي بالمرتبة الثانية عربيا والثامنة والعشرون عالميا.

وتوقع الساجواني بزيادة الإنتاج المحلي للغذاء ليصل الى (4.5) مليون طن خلال المراحل القادمة من الشركات الاستثمارية الجديدة والكبيرة فقط.

وأشار الى ان العمل جاري لتنفيذ مشاريع جديدة في (3) مسارات استثمارية أخرى هي الحيازات الصغيرة والجمعيات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتساهم في زيادة إنتاج الغذاء.

واختتم معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية حديثه بالتقدير والاعتزاز لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بمناسبة احتفاليتها السنوية المتزامنة مع تأسيس هذه المنظمة العريقة والى معالي مديرها العام لعمله الدؤوب ولجهوده المبذولة في معالجة التحديات التي تواجه إنتاج الغذاء والأمن الغذائي في كافة بلدان العالم والشكر موصول الى مكتب المنظمة في سلطنة عمان لجهوده في تكثيف الأنشطة وتقديم المشورة ولمشاركته في كافة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الوزارة وبالتنسيق مع الشركاء الاخرين. وفقنا الله العلى القدير في خدمة عمان الخير في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.