العرس الجماعي بتنظيم فريق نداء الخيري بولاية بوشر

0
2625

بتنظيم فريق نداء الخيري التابع لولاية بوشر تم اقامة  العرس الجماعي الثالث لولاية بوشر بمركز عمان للمعارض والمؤتمرات مساء الْيَوْمَ ٢٩ يونيو ٢٠١٨م تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الإجتماعية بمشاركة ٣٢ عريساً، وحضور كبير جداً.

كلمة فريق نداء الخير بمناسبة الحفل

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أحل النكاح بفضله، وحرم السفاح بعدله، جعل الزواج السبب الشرعي الوحيد لتكاثر العنصر البشري وامتداده عبر السنين والأعوام وعلى مر القرون والأزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ القائل في محكم كتابه الكريم وهو أصدق القائلين: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” حمدًا له سبحانه يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وقدوتنا وأسوتنا وحبيبنا محمد بن عبدالله، هادي البشرية، ومعلم الإنسانية، سيد الكونين والثقلين، القائل في معرض حثه للشباب على الزواج: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء” صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..

معالي الشيخ/ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية الموقر- راعي هذا الحفل
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، المشائخ الكرام، ممثلي الشركات الراعية والداعمة الأعزاء، الآباء والإخوة والأبناء، العرسان المحتفى بهم السعداء بإذن الله..
أحييكم جميعا بتحية الإسلام المباركة في هذه الأمسية الغراء المباركة فالسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته..
أما بعد
فأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وزملائي أعضاء مجلس إدارة فريق نداء الخيري يسرني بداية أن أرحب بكم جميعا وأشكركم على حضوركم الكريم وإجابتكم لدعوتنا لتشاركونا هذه الأمسية السعيدة؛ فما أجملها من لحظات وما أسعدها من أوقات ونحن نجتمع مع هذا الحشد الكبير في هذه الليلة المباركة لنحتفي جميعا بثلة من شبابنا العرسان المقبلين على حياة زوجية نتمناها لهم بأن تكون حياة سعيدة هانئة بالألفة والمودة، ومكللة بالذرية الطيبة بإذن الله؛ واسمحوا لي باسمكم جميعا أن أتوجه بالشكر الجزيل لمعالي الشيخ/ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية الموقر على قبوله دعوتنا لرعاية هذا الحفل البهيج؛ وتفضله بمشاركة أبنائه احتفالهم وبهجتهم وفرحتهم بهذه المناسبة الطيبة؛ فلمعاليكم منا جزيل الشكر وخالص التحية والتقدير..

حضورنا الكريم..
إن فريق نداء الخيري هو مؤسسة تطوعية خيرية إنسانية تعمل تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بولاية بوشر؛ ولقد كانت رؤية الفريق ومازالت منذ تأسيسه منذ نحو ٦ سنوات رؤية سامية، ورسالته رسالة نبيلة؛ فرؤية الفريق تتمثل في المساهمة في الارتقاء بمستوى الفرد والمجتمع ماديا ومعنويا؛ ورسالته تسعى إلى تحقيق حياة كريمة لشرائح مجتمعية محددة، وتتشارك معه فيها أطراف عديدة من مؤسسات وأفراد؛ وذلك ضمن نطاق الاختصاص الجغرافي للفريق والذي هو مناطق وبلدات ولاية بوشر خصوصا، ويمكن أن يمتد لباقي ولايات محافظة مسقط وغيرها من محافظات السلطنة عند الضرورة وبالتنسيق مع الجمعيات والفرق الخيرية العاملة في تلك المحافظات والولايات..
ورغم أن بداية الفريق كانت بداية متواضعة، ومع أن عمره الزمني لا يتجاوز بضع سنوات؛ إلا أنه أصبح اليوم بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل الجهود التي يبذلها القائمون عليه يتبوأ مكانة مرموقة بين الفرق والجمعيات الخيرية العاملة في أرجاء السلطنة؛ وفي هذا الصدد لا يسعنا إلا أن نتقدم إلى وزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها معالي الشيخ الوزير الموقر وسعادة الدكتور الوكيل المحترم وكافة المسؤولين فيها بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على دعمهم ومساندتهم للفريق والتسهيلات التي يقدمونها للفريق وإدارته التنفيذية في سبيل تمكين الفريق من تحقيق رؤيته وإيصال رسالته على أكمل وجه..

حفلنا البهيج
تتنوع الشرائح التي يسعى فريق نداء الخيري إلى رعايتها وتقديم خدماته لها؛ كما تتنوع الأنشطة والفعاليات التي يقيمها الفريق ويرعاها؛ كما شاهدتم في مقطع الفيديو القصير الذي عرضناه عليكم قبل قليل والذي تضمن نبذة عن إنجازات الفريق وأنشطته خلال النصف الأول من هذا العام ٢٠١٨؛ وحيث أن الشباب هم عماد الأمم فقد وجهت إدارة الفريق جل اهتمامها لرعاية الشباب ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم؛ والوصول إلى غاياتهم؛ ولاشك بأن الزواج هو من أسمى تلك الغايات والطموحات؛ وفي هذا السياق نقيم في هذا اليوم المبارك حفل الزواج الجماعي الثالث لعدد ٣٢ شابا من شباب ولاية بوشر وبعض الولايات الأخرى؛ وما ذلك إلا التزاما بالمسؤولية الاجتماعية التي يتحملها الفريق على عاتقه، ويهدف من خلالها إلى مساعدة الشباب على إكمال نصف دينهم، وحثهم على الزواج، ومساعدتهم على تحمل تكاليفه، وتخفيف أعبائه عنهم، من أجل تمكينهم من تكوين أسر قائمة على المحبة والمودة والسكينة والرحمة.
ولعله من يمن الطالع أن نحتفل هذا اليوم ونحن على مشارف شهر يوليو المجيد الذي تحتفي فيه عمان سنويا بيوم النهضة المباركة التي أرسى دعائمها ورسخ بنيانها مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وألبسه لباس الصحة والعافية، وأمده بموفور السؤدد والسلامة، وأبقاه ذخرا وسندا لعمان وشعبها.

أيها الحضور الكرام
إننا في فريق نداء الخيري نؤمن بأن يد الله مع الجماعة، وأن البركة والتوفيق إنما يكونان في العمل الجماعي، وأن الأهداف لا تتحقق إلا بتضافر الجهود، وأن الغايات تكون صعبة المنال ما لم تكن هناك شراكة حقيقية بين الجهات والأطراف المعنية من مؤسسات وأفراد، وأن المهنية في العمل تتطلب التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وقطاعيه العام والخاص؛ ومن هذا المنطلق فقد تمكن فريق نداء الخيري على مدار السنوات الماضية من بناء علاقات وثيقة وتشييد شراكة متينة مع كل أولئك الذين آمنوا برؤية الفريق السامية ورسالته النبيلة؛ ويأتي هذا الحفل الكبير اليوم والذي ترعاه عدد من المؤسسات وتدعمه عدد من الشركات والأفراد تجسيدا لتلك العلاقات الوثيقة، ودليلا شاهدا على متانة تلك الشراكة.
وعملا بمبدأ أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله فإنه لا يسعني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني وزملائي أعضاء مجلس إدارة فريق نداء الخيري وإدارته التنفيذية وكافة المنتسبين للفريق من موظفين ومتطوعين إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان وعظيم التقدير والامتنان لكل من ساهم في رعاية هذا الحفل ودعمه ومساندته حتى يظهر في حلته القشيبة التي ترونه فيها؛ وأخص بالذكر الراعي الرئيسي لهذا الحفل طيران السلام، ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض الراعي المضيف لهذا الحدث الكبير، ولمؤسسة أبو كميل الراعي البلاتيني لهذه المناسبة، ولباقي الرعاة والمساهمين والداعمين من أفراد ومؤسسات؛ شاكرا لهم جميعا حسن تعاونهم معنا، وكريم رعايتهم لهذه المناسبة، وسائلا المولى القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
كما لا يسعني إلا أن أشكر الجنود المجهولين من أعضاء مجلس الإدارة ومنتسبي الفريق وموظفيه وكافة المتطوعين الذين عملوا بجد واجتهاد دون كلل ولا ملل على مدار الأيام والأسابيع الماضية ليلا ونهارا من أجل الظهور بهذا الحفل بالمظهر المشرف؛ ولكل الشباب الذين ساعدونا على تنظيم هذا الحفل والإشراف على كل عناصره وجزئياته.

حفلنا الكريم
اسمحوا لي نيابة عنكم جميعا أن أتوجه إلى شبابنا العرسان مهنئا لهم زواجهم، وسائلا المولى جلت قدرته أن يجعل زواجهم زواجا مباركا، ويبارك لهم وعليهم، ويجمع بينهم وبين زوجاتهم في خير؛ ويرزقهم الذرية الطيبة المباركة.
ولا يفوتني كذلك أن أهمس في آذانهم بصوتٍ مسموع ناصحا إياهم وقائلا لهم: إنكم اليوم تودعون حياة العزوبية، وتدخلون في عش الزوجية، إنكم بذلك تدخلون في حياة مقدسة، وترتبطون فيها برباط وثيق وميثاق غليظ، فكونوا خير الأزواج لزوجاتكم، وكونوا نعم الرجال لهن، وضعوا نصب أعينكم دائما أنكم تزوجتموهن على حكم كتاب الله المنزل، وسنة نبيه المرسل، وعلى حسن العشرة عندهن، وجميل الصحبة لهن، وعلى أداء اللازم والواجب لهن، وعلى رفع الإساءة عنهن، وعلى إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان؛ واقتدوا في ذلك بسيد الخلق أجمعين خير الأزواج وأكرم الرجال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حين قال: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”

أيها الحفل الكريم
في ختام كلمتي هذه لا يسعني إلا أن أجدد شكري الجزيل لمعالي الشيخ/ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية الموقر على تفضله برعاية حفلنا هذا، ولكم جميعا أيها الحضور الكرام على تشريفكم لنا ومشاركتكم معنا هذا الحفل الكبير سائلين الله عز وجل أن يتقبل منا جميعا صالح أعمالنا ويوفقنا لكل ما فيه الخير، وأن يجمعنا بكم في مناسبات سعيدة قادمة بإذن الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..