خلال هذا اليومين شدني الحماس بمتابعة الاعصار القادم مكونو وكون معظمنا بالمحافظة لم نمر بتجربة أعاصير ذات تأثير مباشر انما منخفضات وعواصف كان تاثيرها كبير جدا ولكن مشاهد اعصار جونو ما زالت عالقة بالاذهان وتجارب من كانوا بالحدث ما زلنا نسمعها ونشعر بهول التجربة
وكل هذا جعل الحذر يواكب حتى التغريدات التي نطلقها وخلال مشاهدتي نشرة الاخبار لمتابعة التطورات كان هناك لقاء مع احد المسؤولين بجزيرة سقطرة حيث يعيشون الان في قلب الاعصار وكان سؤال المذيع ان كانت هناك حالات اجلاء للمدنيين فاجاب ان لا يوجد اي اجلاء للمدنيين بالجزيرة فما كان من المذيع الا يساله وهو بحالة اندهاش كيف اذا ستواجهون الاعصار فاجاب المتحدث من خلال التوكل على الله ومتابعة التوجيهات لمركز الاحوال الجوية لديهم عند هذه الاجابه توقفت قليل فأذا كانت سقطرة وهي ذات امكانيات محدودة تمر كل عام بمجموعه من الكوارث الطبيعية واستطاعوا ان يتأقلمون عليها ويواجهون تلك الاعاصير بالتوكل على الله وبهمة الرجال فما بالكم بدولة لديها كل القدرات والامكانيات والخبرات لمواجهة هذه الاعاصير
حقيقة الامر ان عمان تختلف كثيرا فنحن في هذا الوطن نشعر بكل جزأ من تراب الوطن يأن فيسرع الجميع ليخفف عنه انينه،نحن شعب عاطفي كل منا يشعر بالأخر كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وكلمة حق هناك رجال اوفياء يعملون منذ ايام يراقبون ويجهزون غرف العمليات ليسهرون على راحة الوطن وقد شكلت فرق انقاذ وخطط وبرامج ربما المواطن العادي غير مطلع عليها ولكن وضعت من خلال خبراء من ابناء الوطن يعلمون بخفايا الامور وهناك قوافل من الرجال البواسل تحركت الى ظفار والوسطى تاركين ابنائهم واسرهم وهم صيام ليكونوا خط الفداء الاول لاي كارثه، وهناك مسؤولين القلق والترقب والمتابعة لا يجعلهم يغفون لحظة كل هذه الاستعدادات نحن لا نراها بالعين المجردة فنطلق تعليقاتنا لاننا بعيدين عن مصدر القرار .
ولكن الوطن باذن الله في ايادي امينه ولا خوف عليه بوجود المخلصين وهم الاكثرية، نثق بالله ان كل ما يحدث هو رحمه من الله فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ،الحمدلله قد تم اجلاء سكان الجزر للحلانيات واعلنت المستشفيات عن الجاهزية بل وتسفير مرضى الكلى الى مسقط حتى لا يتاثرون بالحاله والبلدية مهدت كثير من الطرق لمجرى الاودية ومتابعة الحالة كذلك وزارة التربية جهزت المدارس للأيواء بشكل جيد ووضع الخطط الازمه لابنائها الطلبة كل هذا يحدث خلال هذا الاثناء فما بالكم بمن يواجه الكارثه وهو في حالة حرب ومعظم شعبه يعيش بمنازل طينية ولا توجد لديهم الجاهزية نعم بهذه المقارنه البسيطة نقول اننا بالف خير في بلد ينعم بالاستقرار وبشعب لا تثنية الكوارث عن المضي قدما ،نعم احيان تجرنا العاطفة ونغمض اعيننا عن الحقيقة فنغرد خارج السرب لنكون سبب في اجحاف حقوق الاخرين .
فرحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي فدعونا نضع ايدينا بايادي الجهات المختصه وأن نكون عوننا لهم فانقطاع الكهرباء والمياه وراد كذلك غلق كثير من الشوارع بسبب الامطار وسيلان الاودية والمياه كل هذا وراد في مثل هذه الظروف ولكن هي ايام وتنجلي باذن الله وسلامة الارواح اهم من الحجر والطين و نسال الله العلي القدير ان يجعله غيثا مغيثا هنيئا مريئا اللهم اجعله سقيا رحمة لاسقيا عذاب ولابلاء ولاهدم ولاغرق اللهم على الاكام وبطون الاوديه واحفظ عمان واهلها من كل شر أمين.
عماد محسن الشنفري