فعلوا المركز قبل أن تتأكل جدرانه مجمع السلطان قابوس للثقافة والترفيه بصلالة

0
3298

تم إنشاء مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة بمحافظة ظفار بناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وبمكرمة سامية اعلن عنها بتاريخ 23/7/2010 بحيث تم وضع حجر الاساس للمشروع بتاريخ 22/9/2010
ليتبع مركز السّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، بهدف توفير بيئة ملائمة للاستغلال الأمثل لأوقات الشّباب لمزاولة مختلف الأنشطة الثّقافية والرياضية والترفيهية.
ومنذ تلك الاوامر السامية استبشر الشباب خيرا بمركز يستثمروا فيه ابداعاتهم ويمارسوا من خلاله هواياتهم وانتظرة الجميع على أحر من الجمر وكانت الأعين تراقب تلك المراحل لأنشاءة حتى اكتمل ذلك الصرح المزين بشارع السلطان قابوس ليأتي بعد ذلك مراسم افنتاحه بشهر نوفمبر من عام ٢٠١٦ و بعد ذلك بشهر اتى اللقاء التعريفي والذي تم من خلاله دعوة عدد كبير من الاعلاميين والادباء والمفكرين والرياضيين ومسؤولين الدولة بالمحافظة وقد تحدث فيه سعادة الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني عن اهمية هذا الصرح ودوره في تفعيل وتنشيط مختلف الجوانب الرياضية والفنية والادبية بالمحافظة وتم التعريف باقسام هذا المركز وهي كالتالي

النادي الثقافي
النادي الفني
نادي التراث
ويضم المجمع 28 مرفقا ثقافيا ورياضيا وترفيهيا

ويتكون المجمع من: مركز الأنشطة الثقافية والفنية، ومركز الأنشطة البدنية والترفيهية، وعدة مرافق من بينها مكتبة عامة، وقاعات معارض فنية وثقافية، ومعامل للحاسوب، وقاعة محاضرات تتسع لـ130 شخصا، وقاعات تدريب وأنشطة، وقاعة متعددة الأغراض تتسع لـ1500 شخص، وأحواض سباحة، وصالات رياضية داخلية، وملاعب خارجية لمختلف الرياضات الفردية والجماعية

وقد تم اعلان خطة البرامج والعمل اثناء اللقاء لعام ٢٠١٧
وكانت تحتوي على كثير من الانشطة والبرامج والفعاليات بمختلف المجالات بل ايضا تم الاعلان عن تكلفة العضوية وأنواعها وطريقة الأشتراك

ولكن مرت الايام والشهور ولم يتم تفعيل اي جزء من تلك البرامج ودخلنا في العام الثاني منذ افتتاح المجمع وها نحن بمنتصف عام ٢٠١٨ وما زالت تلك الخطط والبرامج حبر على ورق واصبح المجمع يمارس دورا اخر بأحتضان الاحتفالات والبرامج للمؤسسات الاخرى على قاعة المؤتمرات بداخله
انتظر الشباب كثيرا لعله يساهم انشاء مثل هذا الصرح في توفير وظائف لهم حيث كما كان متوقع له ولم يحدث هذا كذلك كان الجميع يتسائل متى يفعل هذا المركز؟
وقد تكون الازمه المالية القت بظلالها على هذا المجمع ومع ذلك ليس بعذرا كان بالأمكان الاستعانه بالخبرات الرياضية والثقافية والفنية بالمحافظة لتفعيل تلك الاندية ولو بعقود يومية رمزية والكثيرين كان لديهم الأستعداد ان يقدموا ما لديهم ويساهموا في تنشيطة بدون مقابل
للاسف ان المجمع اصبح واقع اشبه بالحلم الذي لم يتحقق نمر علية يوميا ونرى تلك الانارات المزينه لمبناه وبواباته المغلقه حزينه على ما ال اليه الوضع
انا على ثقة بأن مولانا حفظة الله عندما امر ببناء هذا الصرح انما اراد له ان يكون منارة حضارية تهدى لابنائه حتى تستغل اوقاتهم بشكل صحيح فهل يعلم مولانا اطال الله بعمرة ان المجمع لم يفعل للأن وان افتتاحه ليس الا ستارة تم ازاحتها وسط تصفيق الحضور ؟
مولانا اعزه الله فكر وخطط وامر بصرف ملايين لبناء مجمع على احدث المواصفات العالمية يشار الية بالبنان ويساهم في تفعيل المجتمع ويطور من قدرات الشباب
ولكن بعد ذلك ياتي دور الجهات المختصة لتفعلية
فما الذي حدث !
ان الاوان لمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار بمتابعة الاسباب ومخاطبة الجهات المسؤولة عن المجمع وفي حالة عدم التجاوب يرفع الملف الى سلطان عمان حتى يكون على بينة مما ال الية المجمع وانا على ثقة بأن الموضوع ان وصل الى ايادي مولانا حفظه الله لفعل المجمع من لحضتها
فالقائد امر بمكرمة لابنائه وليس بمبنى تدخله بموعد سابق.

بقلم / عماد الشنفري