مركز البيئة بالسويق ينظم محاضرة عن أشجار القرم

0
717

أميرة بنت خلفان السعيدية

نظم مركز البيئة بولاية السويق التابع لإدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة صباح اليوم الأثنين محاضرة توعوية عن أشجار القرم بمدرسة بدر الكبرى بولاية الخابورة، قدمتهاالفاضلة طهرية بنت نصيب السعدية/باحثة شؤون إدارية بمركز البيئة بولاية السويق
حيث تضمنت المحاضرة على عدة نقاط ومن أهمها: تعريف الطالبات بالمفهوم العام لأشجار القرم وأهميتها في البيئة وفوائد أشجار القرم المتمثلة في كونها تساعد على تثبيت التربة وتشكل مأوى طبيعي للأسماك والكائنات البحرية وتعشيش الطيور ومسدات طبيعية للرياح بالإضافة إلى انها تعتبر مصدر حيوي مهم لإنتاج الأكسجين كما إنها في نفس الوقت تعتبر بمثابة جهاز تكييف حيث تقوم بترطيب المناطق المحيطة بها والتي ترتفع فيها درجة الحرارة وتقوم كذلك بمقاومة إنجراف التربة وإنكسار الأمواج نظرا لكثافتها وقوتها
وكذلك تم تسليط الضوء على اماكن تواجدها في السلطنة حيث تتوزع هذه الاشجار في المناطق الساحلية من السلطنة كمحمية القرم وبندر الخيران وقريات بمحافظة مسقط، ولوى وشناص بشمال الباطنة، وخور صور ومصيرة بالشرقية، ومحوت بالوسطى، وخور القرم الكبير والصغير بظفار
وكذلك تم تعريف الطالبات على جهود السلطنة ممثلة بهيئة البيئة في صون وحماية اشجار القرم حيث اصدرت الهيئة مجموعة من القوانين والتشريعات للحفاظ على هذه الاشجار لكونها مناطق حضانة لعدد من الأسماك ذات القيمة التجارية، إضافة إلى كونها ذات مناظر طبيعية جذابة يمكن الاستفادة منها في صناعة السياحة .
وفي نهاية المحاضرة قدمت السعدية عرض مرئي إستعرضت فيه الجهود التي بذلها المركز بإستزراع اشجار القرم في خور الزعاب بولاية الخابورة .
الجدير بالذكر ان الهيئة أطلقت في عام 2000 بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ما سمي بمشروع استزراع أشجار القرم وتأهيل الأخوار الذي بدأ بتأسيس أول مشتل في محمية حديقة القرم الطبيعية في مسقط، والتي تمت زراعتها بالفعل في خور السوادي في منطقة الباطنة التي تشكل اليوم غابة طبيعية هائلة تعد من أهم موائل الأحياء البحرية في المحافظة لاحقاً تم استزراع القرم في ولاية صور لينتج غابة جديدة ورائعة، كما تم في العام 2003 تدشين المشتل الثاني في حديقة القرم بقدرة إنتاجية وصلت إلى 22500 شتلة سنوياً، إضافة إلى مشتل في خور البطح في صور وآخر في خور القرم الكبير في ظفار ينتج كل منهما ما يصل إلى 70 ألف شتلة سنويا.