نبض عمان …وفرح الطفولة

0
1271

لا ينكر منصف أن لوسائل التواصل الاجتماعي فوائدها الكبيرة لخدمة الفرد والمجتمعات فكم من خبر أسهمت في إيصاله بلمح البصر وكم من علم ينتفع به نشرته حتى وصل إلى أدغال كانت تسكنها الظلمة والوحشة … وفي المقابل يتضح وجه العملة الثاني السلبي ونحن الذين سخرناها لخدمة تلك السلبيات فالامر وفقا لما نسخره له …

ومن جماليات هذه الوسائل تلك المجموعات التي تتحاور علما وأدبا وفكرا فيقطف أعضاؤها ما يشاءؤن من ثمار الثقافة والمعرفة ، ومن هذه المجموعات مجموعة تتسمى نبض عمان تضم كوكبة من المثقفين الرائعين المتنوعين في توجهاتهم الثقافية ولعلني أقل هؤلاء مساهمة وإثراء لمناقشة القضايا خاصة عندما تنحو نحو الاقتصاد وكيفية ترميمه وأسباب الازمات النفطية وكيفية تجاوزها أجدني انسحب عن النقاش واكتفي بالقراءة والاستفادة من وجهات النظر المطروحة …

فليس هذا اختصاصي ورحم الله من قال لا أعرف فقد أفتى . وهكذا تدور مناقشات المجموعة في غطاء مكثف من الاهتمام بالشأن المحلي خاصة والتجاوز عن غيرة مباشرة فالمجموعة تطبق اسمها فعلا ومعنى …

FB IMG 1463066412168

والحقيقة أن هذا الاهتمام نال كل فئات المجتمع وكل قضاياه فمنذ فترة بسيطة صدر لي مجموعتان شعريتان للأطفال حظت بتجاوب كبير من أعضاء المجموعة كون الطفل هو دعامة الغد الذي ينبغي أن نمحنه الجهود التي يستحقها تربية وعلما وصقلا ورعاية واهتمام الجروب عبر هذا التجاوب الكبير دلل على وعي الأعضاء بأهمية الاهتمام بالطفل العماني وفيهم التربوي والمعلم والمخطط التربوي ، واهتمامهم بالطفولة يدلل أن الطفل العماني ليس بعيدا عن اهتمامات المثقف العماني أي كانت مشاربه واهتماماته …

فلنبض عمان تحية خالصة للطرح البناء فيما يتعلق بهموم الوطن واتراحه وأفراحه ولهم تحية مضاعفة لما ابدوه من اهتمام خاص بأطفال الوطن …

راجية أن تسخر التكنولوجيا المعاصرة هذا التسخير الإيجابي الذي لا يبدد أوقاتنا فيما لا طائل منه …بل يعود علينا وعلى وطننا بإنسانه وخيراته ومشاريعه بكل ماهو يؤدي إلى صلاح الحال ومد يد العون لمن نستطيع المساهمة بخدمتهم . مطبقين مقولة لا عاش لمن عاش لنفسه قط .

د. سعيدة بنت خاطر الفارسي