التكاتف أقوى رابطة وأسمى شعار

0
941

بقلم / ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

لكل من سكن سلطنة عُمان وشارك في هذا الواجب الوطني ولبى النداء بلا استثناء، ولكل مواطن ومقيم على السواء أوجه الشكر وخالص التحايا، لكل من بذل ماله وجنّد نفسه في خدمة هذا الوطن المعطاء،

عظيم الشكر والامتنان لكم أيها الأوفياء الشجعان، طابت نفوسكم بالإيثار وسواعدكم بالبناء والإعمار، رغم كل الدمار، إلا أن التكاتف أقوى رابطة وأسمى شعار

تجلت ملحمة الحب والوفاء والتكاتف والإخاء، فطوبى لكم أيها الشرفاء،

وهذا هو دأب أهل عُمان وكل من يعيش على أرض عُمان الغالية، وإذا تألم عضو من أعضاء هذا الوطن هب له المواطن وكل من على أرضه سكن، وإذا تضرر شبر من عُمان أو ولاية من الولايات سهرت على خدمتها كل الولايات ،

هذه هي عُمان لمن لا يعرف عُمان بقعة من هذا العالم تتألم لبعضها وتسعى لخدمة غيرها ولسائر الأوطان،

فالحكومة الرشيدة سخرت كل وحداتها الأمنية والعسكرية بأوامر من السلطان هيثم حفظه الله، والقطاع الخاص لم يتوانى هو الآخر ولا الجمعيات الخيرية فجزى الله الجميع خير الجزاء

فالشعب العماني يأبى ترك إخوانه وهو السبّاق لكل خير ليساهم ولو باليسير وكم من عبد فقير جاد باليسير فعوضه الله بالكثير، وكم من امرأة مؤمنة ادخرت أموالها لمقصد عظيم، أخرجته لهول هذا الأمر فما أعظمكم يا أهل عُمان رجالاً ونساءً، شيوخًا وأطفالًا، مرضى وأصحاء وقد سخركم الله لبعضكم البعض،

حتى المقعد أتى بكرسيه المتحرك ليساهم في إسعاد إخوانه، فيا أبناء موطني يا رجال قابوس وهيثم أنتم شعبٌ تفخر به الأجيال، حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم، لوحة الإيثار التي رسمتموها تجلت بالحب وبالجمال.

فما أجمل هذه اللُحمة الوطنية العظيمة، وما أجمل الأرواح التي تجود بكل ما تملك، والله إن كلماتي لتتعثر أمام أفعالكم العظيمة، ويراعي يتأثر مما قمتم به تجاه إخوانكم في الولايات المتضررة،

وها أنتم وقد حملكم الكفاح تستمرون وتواصلون بالقيام بهذا الدور العظيم والواجب الإنساني على أكمل وجه وزيادة، حفظ الله عُمان قاطبة ومنّ على شعبها العظيم بالحُسنى وزيادة.