محمود يبطئ الخُطى ويلحق بالوفود

0
1572

بقلم/ ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

ريب المنون مصائد الأعمار يخطف منا الأعزة والأخيار ويصيبنا بفواجع الأخبار ونحن هنا نقبع نشفق من تلك الساعة وقد طالت بنا الأسفار ولات حين قرار

تتبعثز أرواحنا بدوي الأخبار لا نكاد نسكن من حزن جديد حتى يمر قطار العمر بأفجعِ الأخبار ولا اعتراض على قدر الله ومشيئته
والحمدلله على كل حال في الليل والنهار

لا يعلم الإنسان ما الذي تخبئه له الأقدار كما لا يعلم متى تحين ساعته ولذلك فليمهد لذلك الوقت وليحسن الانتظار

هناك من العباد من ترهقهم الدنيا وتتوالى عليهم الأسقام والأوجاع كحبيبنا الفقيد محمود صاحب القلب الطيب والابتسامة المعهودة التي لا تفارقه

وقد عانى فقيدنا العزيز مؤخرًا من الفشل الكلوي منذ فترة تزيد على العام فسافر للعلاج وعاد وقد تم علاجه ولم يلبث قليلًا حتى هاجمته بعض الأمراض التي طرأت عليه

ووصلنا نبأ وفاته في صبيحة يوم الجمعة أفضل أيام الله والذي يذكرني بصبيحة يوم وفاة أبي رحمه الله وأكرم مثواه حيث كانت وفاته في يوم الجمعة أحب الأيام إلى الله

عُرف محمود بسمته وهدوئه وحُسن خلقه
قلما كانت الابتسامة تفارف محياه طيب القلب يلاطف من يعرفه

ويسبق من يخاطبه بابتسامته وحينما عاد من سفره الأخير من رحلة العلاج كان في شوق للجميع وأصبح الآن جميع من يعرفه في شوق إليه

فبالأمس فجعنا بنبأ وفاة فقيدنا الغالي مبارك واليوم نفجع بوفاة فقيدنا العزيز
محمود والذي تربطنا به علاقة وثيقة وقرابة لا سيما من جهة أبي رحمه الله

فرحم الله الجميع وجمعنا بهم في جنة الفردوس الأعلى يا رب العالمين اللهم صبرنا على فراقهم وقونا على تحمل ذلك

اللهم إن عبدك محمود بن سليمان الوهيبي في ذمتك وحبل جوارك فأكرمه بما تكرم به عبادك الصالحين اللهم آنس وحشته ونفس كربته ووسع له في قبره مد بصره

اللهم إنا نستودعك عبدك محمودا فأجزل له العطاء واغمر قبره بالنور والضياء وأحسن لأهله وذويه وإخوته العزاء .