توقيع اتفاقية دعم مشروع تعزيز وتطوير صناعة منتجات نحل العسل في السلطنة

0
1935

وقعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه صباح اليوم الثلاثاء بديوان عام الوزارة اتفاقية دعم مشروع تعزيز وتطوير صناعة منتجات نحل العسل في سلطنة مع الشركة العمانية الهندية للسماد وبالتعاون مع مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وقّع الاتفاقية من جانب الوزارة سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة ومن جانب الشركة الفاضل سعيد بن طالب المعولي رئيس مجلس إدارة الشركة.

ويهدف المشروع إلى معالجة بعض التحديات والتي تواجه القطاع في السلطنة، وهو متوافق تماماً مع استراتيجية التنمية الزراعية والريفية (2040 SARDS) وخطتها الاستثمارية وكذلك الأهداف الاستراتيجية لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية وتوفير برامج تنمية القدرات مع التركيز على الجوانب التنظيمية والتقنية، حيث سيدعم في المقام الأول مربي النحل (رجالاً ونساءً) من أجل بناء رؤية مشتركة وخطة عمل من خلال سلسلة من حلقات العمل التشاركية لأصحاب المصلحة المتعددين لتشجيع عمل تربية النحل على نحو مستدام واقتصادي.

كذلك يهدف المشروع الى تعزيز المهارات الفنية لمربي النحل كمربين حاليين وجدد والمؤسسات ذات العلاقة بتربية النحل وذوي الدخل المحدود والمشاريع المنزلية، بالإضافة الى فنيي نحل العسل بالدوائر الزراعية مما يؤدي إلى اعتماد الممارسات الزراعية الجيدة في تربية النحل، وسوف يتم توثيق هذه الممارسات عبر وضع وإعداد دليل مرجعي لها وتطوير القدرات في إنتاج منتجات النحل الأخرى ذات القيمة المضافة والعمليات التسويقية ورفع مقترحات تفصيلية لاتجاهات الهوية التسويقية للعسل العماني، بالإضافة الى تطوير منصة تقنية لتبادل المعارف والخبرات بين أصحاب المصلحة في تربية النحل حيث سيتم دمج المعلومات ونشرها.

 

ولأهداف استدامة المشروع وتناغمه مع أهداف التنمية المستدامة تم اقتراحالتوزيع على النطاق عدد (20) من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المسجلين في هيئة ريادة تشمل مربي النحل المنتجين ومتاجر بيع العسل ومؤسسات بيع مستلزمات تربية النحل، وعدد (20) من النحالين المسجلين بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه من أصحاب المناحل الخاصة (أقل من 29 خلية) والمناحل التجارية (أكثر من 30) وغير المسجلين كمؤسسات صغيرة ومتوسطة، وعدد (20) من أفراد اسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود كنحالين مستهدفين جدد في تربية النحل لا يوجد لديهم أي نشاط تربية نحل بالسابق، بالإضافة الى عدد (10) من الفنيين العاملين بمختبرات العسل.

وسوف تعتمد المعايير لإختيار عينة المستفيدين وذلك لإشراك أكبر قدر من العاملين في سلسلة القيمة للعسل وهي ان يكون عماني او عمانية ومتفرغ وغير مرتبط بوظيفة أخرى كذلك الرغبة في التطور والمشاركة بالمشروع بالإضافة الى مشاركة النساء التي تمثل ما لا يقل عن 30% ومشاركة الشباب (18 -35 ) سنة .

 

جدير بالذكر ان العسل العماني حصل عام 2017م على الجائزة الأولى عالمياً في الفئة الفردية وهي مخصصة بشكل رئيسي للأفراد الذين ينتجون العسل كتربية وهواية وليس من أجل الربح كما حصل على الجائزة الثالثة عالمياً في الفئة التجارية في مؤتمر تربية النحل الدولي Apimondia)). ومع هذه الإنجازات فهناك العديد من التحديات التي تواجه هذا القطاع بالسلطنة، والتي تؤثر على نمو حرفة تربية النحل وصناعة منتجات العسل وسبل العيش للمجتمعات الريفية، وترتبط بعضها بالظروف المناخية القاسية في مناطق معينة من البلاد، بينما يتصل البعض الآخر بنقص القدرات التنظيمية.

من ناحية أخرى فإن عدد خلايا النحل وإنتاج العسل قد تحسن بشكل كبير ليصل إلى (600) طن من العسل في عام 2016م بسبب الدعم الفني الحكومي وزيادة الفرص المترتبة على تربية النحل. غير أن هذه الفرص لا تزال غير مستغلة ولذلك فإن تشجيع الأسر الريفية بما في ذلك النساء على المشاركة في مشاريع تربية النحل وتعزيز قدراتهم سوف يؤدي إلى تحسين سبل العيش ويساهم في رفع مستوى الأمن الغذائي بالسلطنة.