مستقبل واعد لزراعة الزيتون في السلطنة 

0
2371

استلمت معصرة الزيتون التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية في منطقة سيح قطنة بالجبل الأخضر كمية الإنتاج الأولى من مزارعي إزكي وعبري وبهلاء ونزوى لاستخلاص زيت الزيتون من العصرة الأولى ويتم تعبئتها في قنينات يحضرها المزارع معه، أو يشتريها من مقر المعصرة ، وقد نجحت زراعة الزيتون في هذه الولايات حيث تم استجلاب عدد من أشجار الزيتون والتي تناسب مناخ السلطنة .

يقول الدكتور قيس بن سيف المعولي رئيس قسم التنمية الزراعية بسمد الشأن تعتبر شجرة الزيتون من أشجار حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تفضل المناخ المعتدل إذ أن متوسط الحرارة في مناطق زراعة الزيتون تتراوح بين 15-20م وأن الحرارة العظمى المطلقة يمكن أن ترتفع إلى 40م دون حدوث ضرر، كما أن درجة الحرارة الدنيا المطلقة يجب ألا  تنخفض عن 5-7م تحت الصفر كما يجب تجنب الزراعة في مناطق معرضة لحدوث الصقيع. .

كما أشار الى أن شجرة الزيتون تتطلب بعض البرودة لتثمر بشكل طبيعي إبتداءً من شهر ديسمبر و حتى شهر مارس وأن احتياجاتها من البرودة تختلف حسب الصنف ، كما تعتبر كمية الأمطار السنوية من أهم العوامل المحددة لزراعة الزيتون حيث تعتبر 300-450مم سنويا الكمية الدنيا اللازمة لنجاح زراعة الزيتون كما تعد الرطوبة الجوية المنخفضة في المناطق الداخلية عامل مساعد لنمو الزيتون لكن ذلك يزيد من احتياجاتها المائية، كما يمكنها التأقلم والعيش في المناطق الساحلية حيث الرطوبة الجوية العالية.

وعن إنتاج شجرة الزيتون قال الدنور قيس المعولي : من خلال المتابعة لعدة سنوات يتضح لي قدرة شجرة الزيتون على إنتاج زيتون مقبول وجيد تسويقيا من حيث حجم الثمار و شكلها و لونها، وخاصة إذا ما توفر لها طقس بارد نسبيا، فهي تحتاج ساعات برودة اقل عن 200 ساعة لكسر طور السكون بها، فلو زرعت في مكان مناسب لها و يكون أكثر برودة من طقس المناطق الداخلية في سلطنة عمان، بحيث يكون متوسط درجات الحرارة الصغرى ما بين 8 أو 10 درجات مئوية خلال فترة الشتاء لكان كافيا لها كساعات برودة لكسر طور السكون بها، ولذا فإني أتوقع لها مستقبلا زاهرا من حيث قدرتها على إنتاج ثمار ذات جودة عالية وبكميات تجارية.

هذا وسيبدأ استخلاص زيت الزيتون في الجبل الأخضر خلال الأيام القادمة حيث تشير  الاحصائية المتوفرة لدى وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى أن عدد أشجار الزيتون في الجبل الأخضر تبلغ أكثر من  (15 ألف شجرة) وقد أثبتت شجرة الزيتون تأقلمها في الأجواء القاسية الجافة وقلة المياه.
وتعد شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة التابعة للفصيلة الزيتونية وهي شجرة دائمة الخضرة، وتوجد على مساحات كبيرة من أرض نيابة الجبل الأخضر، ونظرًا لظهور ثقافة الاستفادة من ثمار الزيتون من حيث استخلاص الزيت أو زيتون المائدة فقد حظيت هذه الشجرة بعناية كبيرة من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية وذلك بتبني مشروع استخلاص زيت الزيتون، والذي كان له الأثر الكبير في دفع المواطنين إلى العناية والرعاية الكافية لهذه الشجرة واستغلالها اقتصاديًا بجانب أشجار الفاكهة الأخرى التي تزرع بنيابة الجبل الأخض