بعبقِ اللُبان يرتقي الفكرُ ويصدحُ البيان

0
1789

بقلم/ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

إن من يناضل من أجل هدف سيسعى حتمًا لتحقيقه مهما كلفه الأمر، ولا شك أن الرقي بفكر الإنسان مطلبٌ سامٍ ترقى معه كذلك الأوطان وتصفو فيه وجهات السفر لتعود في نهاية المطاف إلى مراسيها الأولى بأمان

فقد اكتملت مراحل التكوين من قبل وقد أتى الآن دور اللُبان ليعم عبقه وينثر شذاه في كل مكان وهكذا هم رجال عُمان لا يعرفون اليأس ولا التقهقر منذ سالف الأزمان

ولكل ميدان فرسان وميدان الكتابة يعج ويضج بالأفذاذ والشجعان من رواد الفكر
والبيان الذين يسطرون بأقلامهم الذهبية
أعذب المفردات في الحب والإخلاص
للوطن الغالي عُمان

فرواد الفكر العُماني جمعوا التصانيف المختلفة في شتى العلوم وعكفوا على التأليف في كل مجال بإتقان ولم يبق علمٌ إلا وطرقوه منذ سالف الأزمان وإلى الآن .

ومع طفرة التقدم في شتى وسائل التواصل
الاجتماعي وتنوع وتعدد برامجه المختلفة
وجب على كل كاتب وأديب وإعلامي وباحث
أن يخرج ما في جعبته

ويشمر عن ساعد الجد لينفض الغبار عن ما خفي من أدب عُمان وإخراج جميع العلوم وشتى الفنون بل وتحقيق المؤلفات العديدة والتصانيف الكبيرة

وإخراجها إلى النور وتحريرها من حبس المخطوطات وانقاذها من عالم النسيان الدفين ومن كل الزوايا والردهات
للتعريف بهذا الأدب العظيم والإرث الحضاري القديم الذي تعب فيه الأسلاف
منذ قرون عدة لنكمل المشوار بعدهم بكل عزم وهمة وبكل جد وإخلاص ليكتمل البنيان

لذا نبارك كل الحهود المبذولة والتي تسعى للاستمرار في العطاء بكل ما أوتيت من طاقات وقدرات فالكتابة رسالة عظيمة ونشر العلوم المفيدة أعظم ولا يقتصر الأدب على الكتابة فحسب فمجالاته واسعة وصورهُ متعددة

والدفاع عن قضية ما والاستماتة من أجلها نضال وحملها كرسالة والحفاظ عليها
كفاح ، فبالنضال تتحقق الغاية المنشودة لبلوغ الآمال وبالكفاح يتحقق الفوز ويتوالى النجاح

كما أن دعم الكُتاب وتشجيع الشباب بالنشر والتأليف لكل ماهو جديد ومفيد له الأثر البالغ في نفوسهم ليرتقوا سُلم المجد ويواصلوا المضي قدمًا نحو عالم الإبداع بكل همة ونشاط دون تأخر أو تثبيط

وفي الختام أشكر القائمين على جهود الخير
وكل من يساهم في نشر العلوم والمعارف بشى الطرق والوسائل وندعو الجميع للدعم المستمر والمشاركة في هذه الجهود.