المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ينجح في زراعة صمام إصطناعي في موضع الصمام الثلاثي للقلب عن طريق القسطرة

0
1432

الأولى من نوعها في السلطنة

المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ينجح في زراعة صمام إصطناعي في موضع الصمام الثلاثي للقلب عن طريق القسطرة

استطاع المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني من تحقيق إنجاز طبي نوعي هو الأول من نوعه في السلطنة في مجال أمراض القلب والشرايين ، حيث تمكن طاقم طبي من استخدام تقنية علاجية حديثة متمثلة في زراعة صمام اصطناعي من نوع ” EDWARDS” عن طريق القسطرة ، لمريض كان يعاني من اعتلال في أداء الصمام الثلاثي بالقلب الناتج عن الالتهاب البكتيري ، وهذا ما سبب مضاعفات صحية للمريض كتوسع عضلة الأذين الأيمن بالقلب ، و ضعف في أداء الوظائف الحيوية للقلب ، وصعوبة في التنفس، ناهيك عن الشعور بالإرهاق عند بذل أدنى مجهود ، عليه ارتأى الكادر الطبي زراعة صمام اصطناعي فوق صمام صناعي سابق الذي تم زراعته عن طريق الجراحة منذ خمسة سنوات مضت نظراً للضيق التي طرأ على الصمام السابق   .

وقد أجرى هذه القسطرة العلاجية طاقم طبي من المركز الوطني لطب و جراحة القلب بالمستشفى السلطاني يترأسه الدكتور سالم المسكري، مدير مركز الوطني لطب وجراحة القلب واستشاري أول أمراض قلب أطفال، والدكتور عبدالله الفرقاني ، رئيس قسم أمراض قلب أطفال واستشاري أول أمراض قلب أطفال ، والدكتور خلفان السنيدي استشاري أول أمراض قلب أطفال ، بالتعاون مع أطباء التخدير و فنيي القلب و الكادر التمريضي .

حيث تمثلت في إجراء قسطرة قلب تداخلية للمريض عن طريق إدخال أنبوب مرن عبر وريد الفخذ الأيمن، ويأخذ هذا الأنبوب مساره حتى يصل موقع القلب، ومن ثم يقوم الطاقم الطبي بزراعة الصمام الإصطناعي من نوع EDWARDS”” ، في موضع الصمام الثلاثي لقلب المريض، علماً بأن القسطرة تتم تحت ملاحظة دقيقة بواسطة جهاز أشعة القلب التلفزيونية ، وجهاز أشعة القسطرة العلاجية ، وقد استغرقت مدة هذه القسطرة حوالي ساعتين فقط.

وأوضح الدكتور عبد الله الفرقاني استشاري أول أمراض قلب أطفال ” بأن هذا النوع من القسطرة العلاجية تجرى غالباً في الدول المتقدمة ومراكز متخصصة نظراً للحاجة الماسة إلى وجود طاقم طبي متكامل يمتلك المهارة والدقة المتناهية من أجل إجراء هذا النوع من التقنيات العلاجية، فضلاً عن وجود صمام اصطناعي سابق مزروع في موضع الصمام الثلاثي للقلب، وهذا سبب تحديات جمة للكادر الطبي المتمثل في زراعة صمام اصطناعي فوق الصمام الاصطناعي السابق   “.

وأضاف الفرقاني قائلاً ” بأن هنالك العديد من المزايا لهذه القسطرة العلاجية أبرزها: تفادى إجراء عملية قلب مفتوح، وقلة المضاعفات الجانبية مقارنة بالعمليات الجراحية، وقصر مدة مكوث المريض بالمستشفى، إلى جانب عودته لمزاولة الأنشطة الحياتية الطبيعية بعد يومين من إجراء القسطرة “.

من جانبه أوضح مدير المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني ، الدكتور سالم المسكري بأن ” هذه التقنية العلاجية النوعية سوف تفتح آفاق علاجية للمرضى الذين يعانون من اعتلال في أداء الصمام الثلاثي بالقلب ، كما أُشيد بالكفاءة المهنية للطاقم الطبي في هذا المجال ، وتمكنه من تحقيق نقلة نوعية في أساليب العلاجية لأمراض القلب والشرايين ، مما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات الطبية في السلطنة ، علماً بأن المستشفى السلطاني بدأ باستخدام تقنية زراعة صمام الاصطناعي في عام 2012 م من نوع MELODY” ” ، ومؤخراً تم إدخال صمام من نوع EDWARDS”” إلى قسم القسطرة القلب بالمركز من أجل تغطية الحالات المرضية التي تتعذر عن استخدام صمام من نوع MELODY” ”   .

وأضاف المسكري بأنه ” منذ تدشين المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني في شهر يونيو 2015م ، تم إجراء أكثر من 2800 قسطرة قلب منها 1000 قسطرة علاجية ، كما تم إدخال أنواع حديثة من الإجراءات العلاجية التداخلية عن طريق القسطرة ، وذلك تماشياً مع التطور العلمي المتسارع و مواكبةً لأخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الأساليب العلاجية لأمراض القلب والشرايين ، وهذا ما يعزز بمستوى القطاع الصحي بالسلطنة ، في ظل النهضة المباركة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ يحفظه الله و يرعاه ـ .