حلقة العمل الوطنية السنوية لصحة المرأة والطف

0
1795

بدأت صباح اليوم (الأربعاء) فعاليات حلقة العمل الوطنية السنوية لصحة المرأة والطفل، بفندق هوليدي ان –مسقط-، بتنظيم وزارة الصحة ممثلة بدائرة صحة المرأة والطفل بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية

 وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، ، وبمشاركة ما يقارب 100مشارك من مدراء عموم بعض المحافظات ومنسقات برنامج صحة المرأة والطفل ومدراء دوائر الرعاية الصحية الأولية بالمحافظات وعدد من الأطباء وممرضات من المؤسسات الصيحة على مختلف المستويات الأولية والثانوية والثالثية. هدفت الحلقة لعدة أهداف من أبرزها مناقشة المستجدات في البرامج الوطنية والمبادرات الخاصة بصحة المرأة والطفل وتسليط الضوء على دور المؤسسات الصحية في النهوض بهذه البرامج .

8

 

عرض بعض الدراسات والبحوث الخاصة بصحة المرأة والطفل كنوع من التعاون مع الكوادر ذات الاختصاص في القطاعات المختلفة للاستفادة من المعلومات والتجارب المطروحة لتطوير الخدمات الصحية في المحافظات وتبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين في مجال صحة المرأة بشكل خاص.

وأوضح الدكتور سعيد بن حارب اللمكي المدير العام للمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية في كلمته: أن المجتمع العماني مجتمع فتي، حيث يمثل السكان الذين تقل أعمارهم عن 21سنة حوالي 50% وتمثل نسبة النساء حوالي 26,3% أي ما يقارب ربع المجتمع العماني، ففي العام المنصرم استقبلت مؤسسات وزارة الصحة أكثر من 69000 حالة ولادة بمعدل خصوبة بلغت 4 مولود حي لكل امرأة ف يسن الإنجاب مقارنة بأدنى انخفاض له في عام 2005، حيث وصل المعدل إلى 3’1%. وأضاف: لقد اعتبرت المنظمات الدولية السلطنة من أسرع الدول في خفض معدلات وفيات الأطفال خلال فترة الثمانينات والتسعينات، وكذلك قدرتها في بلوغ الهدف الإنمائي في خفض معدل وفيات الرضع والأطفال أقل من خمس سنوات بنسبة بلغت 75%

وتشير إحصاءات وزارة الصحة لعام 2915 إلى أن معدل وفيات الرضع قد بلغ خوالي 9’5 وفاة لكل 1000 مولود حي، وللأطفال أقل من 5 سنوات بلغ المعدل حوالي 11,4 لكل 1000 مولود حي. وأشار اللمكي في كلمته: في بداية الثمانينات والتسعينات كانت أمراض الطفولة مثل التهاب الجهاز التنفسي والاسهال والامراض المعدية الأخرى هي أحد أهم أسباب وفيات الأطفال في هذه السنوات العمرية، لذا وجب علينا التأكيد على دورنا في التوعية وحث المقبلين على الزواج بأهمية الفحص وإعطائهم المشورة اللازمة وأخذ زمام المبادرة للعمل مع القطاعات الأخرى لتأطيرهذا العمل مع رفد الوزارة بما تحتاجه من مستلزمات لكي يتنسى لها القيام بدورها على أكمل وجه.

واختتم الدكتورسعيد اللمكي كلمته قائلاً: تعزيز برنامج المباعدة بين الولادات (التخطيط الأسري) هي من الاستراتيجيات الهامة التي يتم العمل بها منذ بداية البرنامج في عام 1994.

كما تشير البيانات الإخصائية في عام 2014 إلى تحسن بسيط في معدل انتشار وسائل المباعدة بين الولادات لبصل إلى 29,7% إلا أن 55% من النساء في سن الإنجاب لم يستطعن الحصول على وسائل المباعدة ليس بسبب عدم توفرها بمؤسساتنا وإنما بسبب عوامل أخرى ذات بعد اجتماعي وديني أو عوامل تتعلق بالمضاعفات المصاحبة أو الصورة غير الحقيقية عن عدم مأمونية هذه الوسائل.

تنوع برنامج الحلقة في مجال صحة المرأة والطفل ما بين المحاضرات العلمية والتي تضمنت على عرض لنتائج بعض الدراسات الوطنية مثل وفيات الأمهات ووفيات حوالي الولادة والدراسة الخاصة بمراضة الأمهات كذلك افتتاح الركن الخاص بالبوسترات من قبل سعادة الدكتور محمد الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية والذي يتضمن على عرض بعض الدراسات المنفذة من قبل الكوادر الصحية والحملات الإعلامية والنشاطات التثقيفية الخاصة ببرنامج المباعدة بين الولادات في جميع المحافظات.

كما تضمن برنامج الحلقة على عروض تقديمية عن المبادرات المجتمعية الخاصة ببرنامج المباعدة بين الولادات والتي بدا تنفيذها من عام 2015 وعروض تقديمية أخرى حول بعض القضايا التي تهم صحة المرأة أثناء الحمل والنفاس وعرض لبعض الحالات الخاصة بوفيات ومراضة الأمهات بسبب الحمل والولادة والنفاس. وفي الختام قام راعي المناسبة بتكريم الفائزين بمسابقة المباعدة بين الولادات لأفضل مؤسسة صحية وأفضل حملة إعلامية ومبادرة مجتمعية، وكذلك أفضل لوحة فنية رسمتها أنامل طلاب المدارس من مختلف محافظات السلطنة.