مطار صلالة مغلق!!!!

0
1115

في العام المنصرم فرحنا جميعا بافتتاح مطار صلالة ليكون واجهة سياحية وصرحاً حضارياً نفتخر به وعند الافتتاح تفاجئ الجميع بأن المطار لا يحتوي مبنى للتموين

 ومكاناً صغيراً جِدّاً يتسع لصيانة طائرة واحدة فقط ورغم الأصوات التي غرّدتْ تطالب إدارة المطار بضرورة إكمال المشروع على أحسن وجه وخاصةً ونحن نضع أعيننا على السياحة لتكون مورداً هاماً لاقتصاد السلطنة .

ومن منطلق أنَّ المطار مبنى على أُسُسٍ علمية واقتصادية وسياحية ليستوعب حركة السياح على مدى عشر سنوات قادمة ولكن للاسف الشديد أنَّ كل تلك الملاحظات لم يُأْخَذْ بها ، وبالأمس أُغْلِقَ مدرج المطار منذ الفجر ولعشر ساعات والسبب انفجار إطار طائرة تابعة للطيران العماني ولم يستطع المهندسون والعاملون تبديل الاطار بسبب ضعف الإمكانيات المتعلقة بالصيانة .

وكذلك لا تستطيع أيّ طائرةٍ الهبوطَ بمطار صلالة بسبب توقّفِ الطائرة في منتصف المدرج تعطلت مصالح الكثيرين المتوجهين لمختلف أنحاء العالم ولا أريد أنْ أَتَطَرّقَ الآن إلي الحديث عن سبب انفجار إطارات الطيران حيث يجب على الشركة مراجعة هذا الأمر ودراسة الأسباب والمسببات ولكن عودةً لموضوعنا فإنَّه بالمطارات العالمية يتم تبديل إطار طائرة ايرباص في 45 دقيقة كحد اقصى وليس بعد عشر ساعات أين الخلل؟!

إن النقد البناء لابد من توجيهه ويَنْبَغِي أنْ نضع اليد على الجُرْح لعلاج المشكلة ومن أجل تطوير الوطن والحفاظ على منجزاته والحمد لله فهذه المحافظة قد نالت ْ نصيبها من التنمية بفضل قائد عظيم رسم وخطط وقال للحكومة نَفِّذوا واعملوا بإخلاصٍ من منطلق الحديث الشريف (إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) .

واليوم مع تراجع أسعار النفط أصبحنا نبحث عن البديل والسياحة المدروسة هي الخيار الأقرب لما تتميز به السلطنة من ثروة طبيعية متنوعة ولكن تحتاج إلي بنية كاملة للمنافسة وللترويج لها ومن أساسيات السياحة جاهزية المطارات لاستقبال السياح والمطارات عندما تُجَهَّزُ تَكُونُ كاملةَ التجهيز من مختلف الخدمات التموينية واللوجستية وخدمات الصيانة والخبرات المختلفة لإدارة المطار وبالأمس كان هناك فوجٌ سياحيٌّ من إيطاليا قادماً عن طريق مسقط إلي صلالة وسُئلَ المضيف الأرضي أَنْتَ سوف تُدَبَّرُ لي سكناً وشكرا لك على هذا وسوف تجعلني أسافرُ عندما تحل المشكلة في أقرب رحلة لمسقط.

ولكن هل سوف تنسق رحلتي على الطيران الآخري لميلانو فأجابه المضيف الارضي ان مهمتي هي إيصالك حسب تذكرتك الى مسقط ولكن رحلتك الدولية فهي على طيران اخر ليس من مسؤولياتنا فاجاب الايطالي ولكن هذه المشكلة هي سبب تأخُرِي عن رحلتي الدولية طبعا تركتهما في خلافٍ وأنا أُقَدِّرُ ايضا تلك الحالة الحرجة التي وُضِعَ فيها الفَوْج (الجروب )الإيطالي فهؤلاء سياح وموازناتهم محسوبة بدقة ويتعاملون مع الحجوزات بثقة السائح القادم لدولة حضارية متطورة ومثل هذه الحادثة سوف تترك لديه انطباع سيّّئاً عن الخدمات وبالتالي لا يساعدنا في ترويج السلطنة كواجهة سياحية جاذبة للسائحين لجودة المناخ والمناظر الطبيعية الخلّابة والتُراث العُماني العريق …

وَنَحْنُ نعلمُ أنَّ تلك المشكلة لا يتحملها الموظفون أو المهندسون بالمطار ولإنصافهم فقد كانوا في غاية الاحترام والهدوء في تعاملهم مع المسافرين محاولين توضيح الصورة لهم وإعطاء حلولاً ولكن لا يمكن بناء منزل بدون أثاث وأقول للناس اسكنوه

فالبيت يجب أنْ يُكْتَمَلَ كذلك المشاريع العملاقة يجب أنْ تكونَ مكتملة الأركان حتى تخدم السلطنة وتساعد في النهوض باقتصاد البلد وأخيراً فإنَّ كُلَّ ما ذكرتُهِ لا يقلل من حجم هذا المشروع العملاق بالمحافظة ومن وقف خلفه ليبصر النور بل يَتَعَيَّنُ الإشارة والتنويه المُنْصِفُ أن المحافظة ازدادتْ جمالاً بوجود مطار نتفاخر به عنداستقبال الضيوف ولكن استكمال بقية الخدمات أمرٌ عاجلٌ لابد منه .

وأُلْحَق أحق أن يُتَّبع.

بقلم /عماد الشنفري