تجربة فريدة

0
3139

بقلم / عماد بن محسن الشنفري

تجمع صلالة الانتخابي تجربة فريدة من نوعها قادها الوعي الدمقراطي لأختيار الأفضل لقبة مجلس الشورى وهي تجربة لم تكن وليدة اليوم بل خاضت مراحل من البناء والتطور والتجارب التي صقلتها واستطاعت أن تصل إلى أنظمة وقوانين تصل بالكفاءة الي عضوية مجلس الشورى وتعريف الكفاءة في أنظمة هذا التجمع لا تعني الشهادة الأكاديمية فقط بل هي جزأ من منظومة متكاملة للكفاءة منها المشاركة الأجتماعية والحضور والتفاعل الاجتماعي والوعي البرلماني والشخصية والبديهة وقوة الحضور والتواصل مع الناخبين وغيرها

من البنود الموضوعة بمنهجية علمية استفادت من مراحل سابقة وتطورت مع الايام
وحقيقة الأمر أن آليات التجمع استطاعت كسر حاجز مجتمع ما زال يقبع تحت فكر العشيرة والقبيلة ولعلا التجربة السابقة في وصول سعادة المهندس محمد الغساني الي قبة المجلس باعلا نسبة تصويت مسجلة الي الان باسمه على مستوى السلطنة دليل على نضج هذه التجربة الفريدة التي نحتاج لها خلال المرحلة القادمة

فحقيقة الأمر ان التذمر الحاصل بالمجتمع من عمل المجلس لا تتحمله هذة المؤسسة لوحدها بل هم الأعضاء أنفسهم فالمجلس يتطور بمرور السنين وهناك من التشريعات والصلاحيات التي أعطيت له لو استغلها الأعضاء لتغيرت الصورة السوداء حول هذه المؤسسة الدمقراطية وبالاخص الأدوات البلرمانية فيما يتعلق بالرقابة على أجهزة الدولة ومؤسساتها ولكن للأسف أن القلة فقط من أعضاء المجلس من لديهم هذا الوعي الأستحقاقي وبالتالي يتحمل الناخب المسؤولية الكبرى فيمن يختار ليمثلة خير تمثيل

ونرجع الي تجمع صلالة الانتخابي وهناك بولاية صلالة تجمعات أخرى أبرزهما تجمع ظفار وتجمع الكثيري وحيث ان الهدف واحد وهو وصول الأفضل من المترشحين لعضوية المجلس فما الذي يمنع ان تجلس الثلاث تكتلات فيما بينها لتطبق آليات تجمع صلالة ويمكن تطويرها عند اندماج بقية التكتلات الانتخابية لتفرز في النهاية الأفضل بعيدا عن اسم قبيلتة او لونة او منطقتة عندها سنحقق الكثير ليس على مستوى المحافظة بل مستوى السلطنة وربما كانت هذه الخطوة السبيل في زيادة الوصال بين مختلف أطياف المجتمع مما سوف تذوب من خلالة كل ما يثير العنصرية او الكراهية بالمجتمع

وأجزم لو طبقت هذه التجربة بمختلف ولايات السلطنة لأنعمس ذلك على سير عمل مجلس الشورى مما سوف يغير الصورة المرسومة له في أذهان الناخبين.