مآسي حافلات المدارس … إلى متى؟!

0
1130

منذ حوالي اربع سنوات مضت حذرت في مقال سابق بعنوان (مأساة) من خطورة نسيان الطلبة في حافلات المدارس سواء الخاصة كانت ام الحكومية او حتي من دونهن

 وقتها قضت طفلة في عمر الزهور نحبها نتيجة اهمال قد حصل واليوم الحادثة تعود وتتكرر بعد ان قضي طفل في عمر الزهور أيضا نحبه والأسباب نفسها والأطراف جميعهم واحد ابتداء من المدرسة الي السائق وانتهاء بوزارة التربية والتعليم 

نعم هي اقدار وجميعنا يؤمن بالقضاء والقدر ولكن على الانسان الاخذ بالأسباب والمسببات نقولها وبصوت عال الي متى يا وزارة التربية هذا الإهمال وعدم الاهتمام في مثل هكذا أمور قد ترونها صغيرة وغير جديرة بالمناقشة

ولكن  عواقبها كبيرة ولا يعلم وقع حدوثها الا اصحاب المصيبة انفسهم … فالله الامر من قبل ومن بعد .

اتمني ان لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام على وزارة التربية فقد سبقتها حالات وربما لو اهملت تتبعها حالات لا سمح الله كما أتمنى جل التمني دراستها دراسة مستفيضة وإيجاد الحلول الناجعة  لها وما اكثرها ومنها ما يخص المدرسة في التشديد على السائق بان يفتش الحافلة بعد توصيله للطلاب عند بدء الدراسة وعند الانتهاء وإعطاء دورات في الامن والسلامة لسائقي الحافلات وكل ما يتعلق بالمحافظة على أرواح  الاطفال وسلامة الحافلة على حد سواء .

كما ان للأسرة دور هام وان كان ثانوي بعض الشي مقارنة بدور الأطراف الأخرى وهو التنبيه على ابنائهم في كل ما يتعلق بسلامتهم داخل الحافلة  وتبليغ السائق ان كان ثمت زميل لهم قد غلبه النعاس ( والنوم سلطان ) وكيفية التصرف في حال تم نسيانهم في الحافلة كما يجب على الوزارة التفكير بحلول اكثر ابتكارية لعلاج هذه الظاهرة مثل التعاقد مع شركة مواصلات لتوفير حافلات اكثر راحة وامان خصوصا لطلبة المدارس وجميعنا في اعتقادي شاهد الفيديو الخاص بالحافلات المبتكرة في دولة  مجاورة وكيف ان سائق الحافلة يضطر لغلق الحافلة من الخلف وهذا مما يساعد على  تمشيطه للحافلات والتأكد من خلوها ولو بشكل اجباري .

المآسي تحصل في كل حقل وصوب وليس الحقل التعليمي بمنأى عنها وهو الحقل الذي يشرف على عشرات الآلاف من الطلبة والطالبات … فلا يجب هنا أن نلقي باللائمة على شخص بعينه بل يجب التكاتف لدراسة هذه الحادثة دراسة متأنية مستفيضة غرضها عدم تكرار وقوع مثل هذه المآسي المفجعة مستقبلاً وإن اختلفت التفاصيل …

فأطفالنا هم زهور قلوبنا وعماد مستقبل وطننا.

(خارج النص) احتفلت السلطنة بالأمس بيوم الشجرة العماني والذي يوافق 31 أكتوبر من كل عام … وبهذه المناسبة ماهي اخبار مشروع المليون نخلة وماهي نتائجه!؟ .

بقلم /ناصر العموري