حضور خبراء من منظمة الصحة العالمية الحراصي يدشن وثيقتي حقوق وواجبات المرضى ورفض الاعتداءعلى العاملين الصحيين

0
1150

رعى معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي – رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون – صباح اليوم (الاثنين) حفل تدشين الوثيقة الوطنية لحقوق وواجبات المرضى

 ووثيقة رفض الاعتداء على العاملين الصحيين الذي نظمته وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمركز ضمان الجودة وذلك في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر. حضر حفل التدشين سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – , وسعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي – مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية – وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ومشاركة فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية الذي يقوم بمهمة استشارية في السلطنة، وعدد من المسؤولين بالوزارة.

وحول تدشين الوثيقتين قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري – مدير عام مركز ضمان الجودة – في كلمة له: “من الثابت في النظان الصحي هو الرغبة الأكيدة لدى مقدمي الخدمة الصحية في تحسين أداء المؤسسات الصحية والرقي بالخدمات التي تقدمها وبالتالي سلامة المريض.

وهذا لا يتم دون الاخذ في الحسبان بعدد من الأسس التي من أهمها الاشراك الفاعل لجميع افراد المجتمع بشكل عام والمريض بشكل خاص خلال جميع مراحل تقديم الخدمة الصحية”. وأضاف المنظري: “ان حقوق المرضى هي نتاج فكري عالمي جمعت وطورت الانظمة البشرية الطبية ووضعت نصب أعينها المصلحة العليا للمرضى وذويهم، وحددت مسؤولياتهم تجاه المؤسسات الصحية مما سيساهم في الارتقاء بالمستوى الطبي وزيادة ثقة المرضى بالمنشآت الطبية وتوطيد أواصر العمل الطبي والانساني المشترك بين مقدمي ومتلقي الخدمة على جميع الأصعدة”.

وأردف قائلا: “يقدم القطاع الصحي في سلطنة عمان مختلف الخدمات الصحية في جميع المؤسسات الصحية – الحكومية والخاصة – للمرضى بدون تمييز، ويعترف بحقوق المرضى وذويهم في أثناء تلقيهم الخدمات الصحية. وجميع العاملين في المؤسسات الصحية ملتزمون بتقديم خدمات صحية وطبية ذات مستوى عال من الجودة مع الالتزام بأخلاقيات مهنة الطب. وإيمانا بأن الرعاية الجيدة تبنى على أساس شراكة بين المرضى والقطاع الصحي؛ فإن القطاع الصحي يتوقع من جميع المرضى وذويهم تحمل واجباتهم التي يفترض أن يلتزموا بها لتحقيق ذلك”. وتضمنت وثيقة حقوق وواجبات المرضى العديد من البنود أهمها: الوصول للخدمات الصحية، الأمان والسلامة، التواصل، المشاركة في خطة العلاج، الخصوصية، الاحترام والتقدير، والاقتراحات والتعليق. وضمن السياق ذاته دشن معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وثيقة رفض الاعتداء على العاملين الصحيين.

حيث تلتزم وزارة الصحة بالحفاظ على موظفيها حتى لا يتعرضون للأذى مما يؤثر على انتاجيتهم في مجال عملهم، وبالتالي أداء الواجب في بيئة آمنة خالية من العنف. ولذلك قامت الوزارة بإيجاد سياسة واضحة للحد من العنف خلال فترة أداء الموظف لعمله والتعامل مع المعتدي بكل صرامة. وعبر سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية- عن اهمية ما تضمنته الوثيقة الوطنية لحقوق وواجبات المرضى قائلا: “ان الخدمة الصحية هي علاقة بين طرفين؛ فلابد من حسن الاداء من مقدم الخدمة الصحية وحسن التلقي من المريض وذويه. ونأمل ان تضع هذه الوثيقة اطارا يحكم هذه العلاقة كي تكون علاقة مثمرة تؤتي النتائج المطلوبة؛ حيث تحتوي الوثيقة على عدد من المحاور التي تدعم خلق الشراكة الفعالة بين مقدمي الخدمة الصحية والمستفيدين منها وبالتالي تحسين جودة نتائج الرعاية الصحية وتحسين مأمونيتها. وستكون الوثيقة متوفرة في المستشفيات والمرافق الصحية ونأمل أن يطلع عليها الجميع سواء العاملين الصحيين والمرضى”. وفيما يتعلق بوثيقة رفض الاعتداء على العاملين الصحيين قال الحوسني: “للأسف الشديد حدثت سلوكيات غير حميدة صدرت من قلة من الناس، فكما أسلفت بأن هذه العلاقة يجب ان تكون علاقة مثمرة ومبنية على الاحترام لأن ما يقدم هو رعاية صحية وبلا شك لها تبعات اخرى لو لم تقدم على الوجه الصحيح، ولا بد كذلك من ان يكون المتلقي ملتزما بقواعد سلوكية معينة كي يشجع مقدم الخدمة من اعطائه جل ما يستطيع؛ حيث ان العامل الصحي يكرس وقته وعمره لخدمة المريض، لكن لا بد أن يقابل ذلك بنوع من الاحترام والتقدير”. بعد ذلك قام معالي الدكتور راعي المناسبة بتكريم منظمي الحدث وتكريم فريق استشاريي منظمة الصحة العالمية الحاضرين.

كما قام سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني بتسليم راعي المناسبة هدية تذكارية. وفي الختام قام معالي رئيس الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بتفقد المعرض المصاحب للفعالية. جدير بالذكر، جاء اختيار موعد تدشين الوثيقتين ليتزامن مع حلقة العمل التدريبية حول تعزيز دور المريض والمجتمع في الرعاية الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتبادل الخبرات العالمية في مجال تعزيز دور المريض والمجتمع في الرعاية الصحية ولرسم اطار عملي للعمل من خلاله في السلطنة.