ماذا بعد الحج

0
1189

قال أهل العلم إن من علامات قبول الحج أت تكون سيرة الحاج أفضل بعد حجه وأتقى لله وأخوف منه ، فمن حسنت سيرته بعد حجه فذلك من علامات قبول الحج والله أعلم .

 

ولا ريب أنه سيكثر من القرب من الله لا سيما بعد الحج فإن لله نفحات يتعرض لها المؤمن وقد خص الله تبارك وتعالى أماكن ومواقيت حيث ذكرها بل وأقسم بها في كتابه العزيز فكن المعلوم أن مكة من أفضل الأمكنه وأفضل البقاع على الإطلاق كذلك الأيام والشهور فرمضان من أفضل الشهور لإقترانه بنزول القرآن كما أن أيام ذي الحجه من أفضل الأيام فلا ينتهي العمل الصالح بإنقضاء الحج كما لا ينتهي بعد إنقضاء رمضان فهو شهر يأتي في كل عام كما أن الحج يأتي أيضاً في كل عام إلا أنه في العمر مرة واحده لمن لديه القدره والاستطاعه رحمة ورأفة من الله بعباده حيث لا يكلفهم مالا يطيقون وهنا سؤال يتبادر في الأذهان ماذا بعد الحج ؟

 على المرء أن يراقب نفسه ويتقي الله في أقواله وأفعاله ويتبع نهجا يوصله إلى مرضاة ربه وطريقا ينتهي به إلى جنة ربه مكثرا من الصالحات من الأعمال مجتنبا للمنكرات متوجها بكليته إلى ربه فالسفر طويل والزاد قليل والناقد بصير وكل شي خلقه الله سيشهد على ما رأى وسينطقه الله فإما أن يكون شاهدا لك أو عليك ومن ذلك الأرض التي تمشي عليها والجوارح والأعضاء التي خلقها الله لك وسخرها لخدمتك ، كذلك الحجر الأسود الذي تبتدأ منه الطواف بالكعبه المشرفه هو الآخر سيشهد إما لك أو عليك بل حتى القرآن الكريم سيشهد أيضا نسأل الله أن يكون القرآن حجة لنا لا علينا وأن نكون ممن حلل حلاله وحرم حرامه وممن إتبعه حق إتباعه ختاما نرجو أن نكون ممن حسنت سيرتهم وصفت سريرتهم وأحسنوا خواتيمهم. ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي